۳۵۱۰.عوالي اللآلي عن الصادق عليه السلام :مَن زارَهُ [ يَعنِي الحُسَينَ عليه السلام ]يَومَ عاشوراءَ حَتّى يَظَلَّ عِندَهُ باكِيا حَزينا ، كانَ كَمَنِ استُشهِدَ بَينَ يَدَيهِ ، حَتّى يُشارِكَهُم في مَنازِلِهِم فِي الجَنَّةِ . ۱
۳۵۱۱.تهذيب الأحكام عن حريز عن أبي عبد اللّه [الصادق] عليه السلام :مَن زارَ الحُسَينَ عليه السلام يَومَ عاشوراءَ ، وَجَبَت لَهُ الجَنَّةُ . ۲
12 / 2
زِيارَةُ عاشوراءَ بِرِوايَةِ كامِلِ الزِّياراتِ عَن عَلقَمَةَ
۳۵۱۲.كامل الزيارات عن علقمة بن محمّد الحضرمي :قُلتُ لِأَبي جَعفَرٍ عليه السلام : عَلِّمني دُعاءً أدعو بِهِ في ذلِكَ اليَومِ إذا أنَا زُرتُهُ مِن قَريبٍ ، ودُعاءً أدعو بِهِ إذا لَم أزُرهُ مِن قَريبٍ وأومَأتُ إلَيهِ مِن بُعدِ البِلادِ ومِن داري .
قالَ : فَقالَ : يا عَلقَمَةُ ، إذا أنتَ صَلَّيتَ رَكعَتَينِ بَعدَ أن تومِيَ إلَيهِ بِالسَّلامِ ، وقُلتَ عِندَ الإِيماءِ إلَيهِ وبَعدَ الرَّكعَتَينِ هذَا القَولَ ؛ فَإِنَّكَ إذا قُلتَ ذلِكَ فَقَد دَعَوتَ بِما يَدعو بِهِ مَن زارَهُ مِنَ المَلائِكَةِ ، وكَتَبَ اللّه ُ لَكَ بِها ألفَ ألفِ حَسَنَةٍ ، ومَحى عَنكَ ألفَ ألفِ سَيِّئَةٍ ، ورَفَعَ لَكَ مِئَةَ ألفِ ألفِ دَرَجَةٍ ، وكُنتَ كَمَنِ استُشهِدَ مَعَ الحُسَينِ بنِ عَلِيٍّ عليه السلام حَتّى تُشارِكَهُم في دَرَجاتِهِم ، ولا تُعرَفُ إلّا فِي الشُّهَداءِ الَّذينَ استُشهِدوا مَعَهُ ، وكُتِبَ لَكَ ثَوابُ [زِيارَةِ] كُلِّ نَبِيٍّ ورَسولٍ ، وزِيارَةِ مَن زارَ الحُسَينَ بنَ عَلِيٍّ عليه السلام مُنذُ يَومَ قُتِلَ .
تَقولُ :
السَّلامُ عَلَيكَ يا أبا عَبدِ اللّه ِ ، السَّلامُ عَلَيكَ يَابنَ رَسولِ اللّه ِ ، السَّلامُ عَلَيكَ يا خِيَرَةَ اللّه ِ وَابنَ خِيَرَتِهِ ، السَّلامُ عَلَيكَ يَابنَ أميرِ المُؤمِنينَ وَابنَ سَيِّدِ الوَصِيّينَ ، السَّلامُ عَلَيكَ يَابنَ فاطِمَةَ سَيِّدَةِ نِساءِ العالَمينَ ، السَّلامُ عَلَيكَ يا ثارَ اللّه ِ وَابنَ ثارِهِ وَالوِترَ المَوتورَ .
السَّلامُ عَلَيكَ وعَلَى الأَرواحِ الَّتي حَلَّت بِفِنائِكَ ، وأناخَت بِرَحلِكَ ، عَلَيكُم مِنّي جَميعا سَلامُ اللّه ِ أبَدا ما بَقيتُ وبَقِيَ اللَّيلُ وَالنَّهارُ .
يا أبا عَبدِ اللّه ِ ، لَقَد عَظُمَتِ المُصيبَةُ بِكَ عَلَينا وعَلى جَميعِ أهلِ السَّماواتِ ، فَلَعَنَ اللّه ُ اُمَّةً أسَّسَت أساسَ الظُّلمِ وَالجَورِ عَلَيكُم أهلَ البَيتِ ، ولَعَنَ اللّه ُ اُمَّةً دَفَعَتكُم عَن مَقامِكُم وأزالَتكُم عَن مَراتِبِكُمُ الَّتي رَتَّبَكُمُ اللّه ُ فيها ، ولَعَنَ اللّه ُ اُمَّةً قَتَلَتكُم ، ولَعَنَ اللّه ُ المُمَهِّدينَ لَهُم بِالتَّمكينِ مِن قِتالِكُم .
يا أبا عَبدِ اللّه ِ ، إنّي سِلمٌ لِمَن سالَمَكُم ، وحَربٌ لِمَن حارَبَكُم إلى يَومِ القِيامَةِ ، فَلَعَنَ اللّه ُ آلَ زِيادٍ وآلَ مَروانَ ، ولَعَنَ اللّه ُ بَني اُمَيَّةَ قاطِبَةً ، ولَعَنَ اللّه ُ ابنَ مَرجانَةَ ، ولَعَنَ اللّه ُ عُمَرَ بنَ سَعدٍ ، ولَعَنَ اللّه ُ شِمرا ، ولَعَنَ اللّه ُ اُمَّةً أسرَجَت وألجَمَت وتَهَيَّأَت لِقِتالِكَ .
يا أبا عَبدِ اللّه ِ ، بِأَبي أنتَ واُمّي ، لَقَد عَظُمَ مُصابي بِكَ ، فَأَسأَلُ اللّه َ الَّذي أكرَمَ مَقامَكَ أن يُكرِمَني بِكَ ، ويَرزُقَني طَلَبَ ثارِكَ مَعَ إمامٍ مَنصورٍ مِن آلِ مُحَمَّدٍ صَلَّى اللّه ُ عَلَيهِ وآلِهِ .
اللّهُمَّ اجعَلني وَجيها عِندَكَ بِالحُسَينِ فِي الدُّنيا وَالآخِرَةِ . يا سَيِّدي يا أبا عَبدِ اللّه ِ إنّي أتَقَرَّبُ إلَى اللّه ِ وإلى رَسولِهِ وإلى أميرِ المُؤمِنينَ وإلى فاطِمَةَ وإلَى الحَسَنِ وإلَيكَ ـ صَلَّى اللّه ُ عَلَيكَ وعَلَيهِم ـ بِمُوالاتِكَ وَالبَراءَةِ مِن أعدائِكَ ومِمَّن قاتَلَكَ ونَصَبَ لَكَ الحَربَ ومِن جَميعِ أعدائِكُم ، وبِالبَراءَةِ مِمَّن أسَّسَ الجَورَ وبَنى عَلَيهِ بُنيانَهُ ، وأجرى ظُلمَهُ وجَورَهُ عَلَيكُم وعَلى أشياعِكُم ، بَرِئتُ إلَى اللّه ِ وإلَيكُم مِنهُم ، وأتَقَرَّبُ إلَى اللّه ِ ثُمَّ إلَيكُم بِمُوالاتِكُم ومُوالاةِ وَلِيِّكُم ، وَالبَراءَةِ مِن أعدائِكُم ومِنَ النّاصِبينَ لَكُمُ الحَربَ ، وَالبَراءَةِ مِن أشياعِهِم وأتباعِهِم ، إنّي سِلمٌ لِمَن سالَمَكُم وحَربٌ لِمَن حارَبَكُم ، وَلِيٌّ ۳ لِمَن والاكُم وعَدُوٌّ لِمَن عاداكُم .
فَأَسأَلُ اللّه َ الَّذي أكرَمَني بِمَعرِفَتِكُم ومَعرِفَةِ أولِيائِكُم ورَزَقَنِي البَراءَةَ مِن أعدائِكُم ، أن يَجعَلَني مَعَكُم فِي الدُّنيا وَالآخِرَةِ ، وأن يُثَبِّتَ لي عِندَكُم قَدَمَ صِدقٍ فِي الدُّنيا وَالآخِرَةِ ، وأسأَلُهُ أن يُبَلِّغَنِي المَقامَ المَحمودَ لَكُم عِندَ اللّه ِ ، وأن يَرزُقَني طَلَبَ ثَأرِكُم مَعَ إمامٍ مَهدِيٍّ ناطِقٍ لَكُم ، وأسأَلُ اللّه َ بِحَقِّكُم وبِالشَّأنِ الَّذي لَكُم عِندَهُ أن يُعطِيَني بِمُصابي بِكُم أفضَلَ ما أعطى مُصابا بِمُصيبَتِهِ ، أقولُ : إنّا للّه ِِ وإنّا إلَيهِ راجِعونَ ، يا لَها مِن مُصيبَةٍ ما أعظَمَها وأعظَمَ رَزِيَّتَها فِي الإِسلامِ وفي جَميعِ السَّماواتِ وَالأَرَضينَ .
اللّهُمَّ اجعَلني في مَقامي هذا مِمَّن تَنالُهُ مِنكَ صَلَواتٌ ورَحمَةٌ ومَغفِرَةٌ ، اللّهُمَّ اجعَل مَحيايَ مَحيا مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ ، ومَماتي مَماتَ مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ .
اللّهُمَّ إنَّ هذا يَومٌ تَنَزَّلَت فيهِ اللَّعنَةُ عَلى آلِ زِيادٍ وآلِ اُمَيَّةَ وَابنِ آكِلَةِ الأَكبادِ ، اللَّعينِ ابنِ اللَّعينِ عَلى لِسانِ نَبِيِّكَ في كُلِّ مَوطِنٍ ومَوقِفٍ وَقَفَ فيهِ نَبِيُّكَ صَلَّى اللّه ُ عَلَيهِ وآلِهِ .
اللّهُمَّ العن أبا سُفيانَ ومُعاوِيَةَ ، وعَلى يَزيدَ بنِ مُعاوِيَةَ اللَّعنَةُ أبَدَ الآبِدينَ ، اللّهُمَّ فَضَاعفِ عَلَيهِمُ اللَّعنَةَ أبَدا لِقَتلِهِمُ الحُسَينَ عَلَيهِ السَّلامُ .
اللّهُمَّ إنّي أتَقَرَّبُ إلَيكَ في هذَا اليَومِ وفي مَوقِفي هذا وأيّامِ حَياتي ، بِالبَراءَةِ مِنهُم وَاللَّعنَةِ عَلَيهِم وبِالمُوالاةِ لِنَبِيِّكَ وأهلِ بَيتِ نَبِيِّكَ صَلَّى اللّه ُ عَلَيهِ وعَلَيهِم أجمَعينَ .
ثُمَّ تَقولُ مِئَةَ مَرَّةً :
اللّهُمَّ العَن أوَّلَ ظالِمٍ ظَلَمَ حَقَّ مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ ، وآخِرَ تابِعٍ لَهُ عَلى ذلِكَ ، اللّهُمَّ العَنِ العِصابَةَ الَّتي حارَبَتِ الحُسَينَ وشايَعَت وتابَعَت أعداءَهُ عَلى قَتلِهِ وقَتلِ أنصارِهِ ، اللّهُمَّ العَنهُم جَميعا .
ثُمَّ تَقولُ مِئَةَ مَرَّةٍ :
السَّلامُ عَلَيكَ يا أبا عَبدِ اللّه ِ وعَلَى الأَرواحِ الَّتي حَلَّت بِفِنائِكَ وأناخَت بِرَحلِكَ ، عَلَيكُم مِنّي سَلامُ اللّه ِ أبَدا ما بَقيتُ وبَقِيَ اللَّيلُ وَالنَّهارُ ، ولا جَعَلَهُ اللّه ُ آخِرَ العَهدِ مِن زِيارَتِكُم ، السَّلامُ عَلَى الحُسَينِ وعَلى عَلِيِّ بنِ الحُسَينِ وعَلى أصحابِ الحُسَينِ صَلَواتُ اللّه ِ عَلَيهِم أجمَعينَ .
ثُمَّ تَقولُ مِئَةَ مَرَّةٍ :
اللّهُمَّ خُصَّ أنتَ أوَّلَ ظالِمٍ ظَلَمَ آلَ نَبِيِّكَ بِاللَّعنِ ، ثُمَّ العَن أعداءَ آلِ مُحَمَّدٍ مِنَ الأَوَّلينَ وَالآخِرينَ ، اللّهُمَّ العَن يَزيدَ وأباهُ ، وَالعَن عُبَيدِ اللّه ِ بنَ زِيادٍ ، وآلَ مَروانَ ، وبَني اُمَيَّةَ قاطِبَةً إلى يَومِ القِيامَةِ .
ثُمَّ تَسجُدُ سَجدَةً تَقولُ فيها :
اللّهُمَّ لَكَ الحَمدُ حَمدَ الشّاكِرينَ عَلى مُصابِهِم ، الحَمدُ للّه ِِ عَلى عَظيمِ رَزِيَّتي فيهِم ، اللّهُمَّ ارزُقني شَفاعَةَ الحُسَينِ يَومَ الوُرودِ ، وثَبِّت لي قَدَمَ صِدقٍ عِندَكَ مَعَ الحُسَينِ وأصحابِ الحُسَينِ ، الَّذينَ بَذَلوا مُهَجَهُم دونَ الحُسَينِ عَلَيهِ السَّلامُ .
قالَ عَلقَمَةُ : قالَ أبو جَعفَرٍ الباقِرُ عليه السلام : إنِ استَطَعتَ أن تَزورَهُ في كُلِّ يَومٍ بِهذِهِ الزِّيارَةِ مِن دَهرِكَ ۴ فَافعَل ، فَلَكَ ثَوابُ جَميعِ ذلِكَ إن شاءَ اللّه ُ تَعالى . ۵
1.عوالي اللآلي : ج ۴ ص ۸۲ ح ۹۰ .
2.تهذيب الأحكام : ج ۶ ص ۵۱ ح ۱۲۱ ، المزار للمفيد : ص ۵۲ ح ۳ ، كامل الزيارات : ص ۳۲۴ ح ۵۵۰ ، المزار الكبير : ص ۳۵۲ ح ۴ ، مصباح المتهجّد : ص ۷۷۲ ، بحار الأنوار : ج ۱۰۱ ص ۱۰۴ ح ۸ .
3.في بحار الأنوار «موالٍ» بدل «وليٌّ» .
4.كذا في المصدر ، والظاهر أنّ الصواب : «من دارك» كما سيأتي في الرواية الآتية .
5.كامل الزيارات : ص ۳۲۷ ح ۵۵۶ ، بحار الأنوار : ج ۱۰۱ ص ۲۹۱ ح ۱ .