155
موسوعة الامام الحسين عليه السّلام في الکتاب و السّنّة و التّاريخ ج8

موسوعة الامام الحسين عليه السّلام في الکتاب و السّنّة و التّاريخ ج8
154

12 / 8

زِيارَةُ جابِرِ بنِ عَبدِ اللّه ِ الأَنصارِيِّ

۳۵۱۹.مصباح الزائر عن عطا :كُنتُ مَعَ جابِرِ بنِ عَبدِ اللّه ِ يَومَ العِشرينَ مِن صَفَرٍ ، فَلَمّا وَصَلنَا الغاضِرِيَّةَ ۱ اغتَسَلَ في شَريعَتِها ولَبِسَ قَميصا كانَ مَعَهُ طاهِرا ، ثُمَّ قالَ لي : أمَعَكَ شَيءٌ مِنَ الطّيبِ ۲ يا عَطا ؟ قُلتُ : مَعي سُعدٌ ۳ ، فَجَعَلَ مِنهُ عَلى رَأسِهِ وسائِرِ جَسَدِهِ ، ثُمَّ مَشى حافِيا حَتّى وَقَفَ عِندَ رَأسِ الحُسَينِ عليه السلام ، وكَبَّرَ ثَلاثا ثُمَّ خَرَّ مَغشِيّا عَلَيهِ ، فَلَمّا أفاقَ سَمِعتُهُ يَقولُ :
السَّلامُ عَلَيكُم يا آلَ اللّه ِ ، السَّلامُ عَلَيكُم يا صَفوَةَ اللّه ِ ، السَّلامُ عَلَيكُم يا خِيَرَةَ اللّه ِ مِن خَلقِهِ ، السَّلامُ عَلَيكُم يا سادَةَ السّاداتِ ، السَّلامُ عَلَيكُم يا لُيوثَ الغاباتِ ، السَّلامُ عَلَيكُم يا سَفينَةَ النَّجاةِ ، السَّلامُ عَلَيكَ يا أبا عَبدِ اللّه ِ ورَحمَةُ اللّه ِ وبَرَكاتُهُ .
السَّلامُ عَلَيكَ يا وارِثَ عِلمِ الأَنبِياءِ ، السَّلامُ عَلَيكَ يا وارِثَ آدَمَ صَفوَةِ اللّه ِ ، السَّلامُ عَلَيكَ يا وارِثَ نوحٍ نَبِيِّ اللّه ِ ، السَّلامُ عَلَيكَ يا وارِثَ إبراهيمَ خَليلِ اللّه ِ ، السَّلامُ عَلَيكَ يا وارِثَ إسماعيلَ ذَبيحِ اللّه ِ ، السَّلامُ عَلَيكَ يا وارِثَ موسى كَليمِ اللّه ِ ، السَّلامُ عَلَيكَ يا وارِثَ عيسى روحِ اللّه ِ .
السَّلامُ عَلَيكَ يَابنَ مُحَمَّدٍ المُصطَفى ، السَّلامُ عَلَيكَ يَابنَ عَلِيٍّ المُرتَضى ، السَّلامُ عَلَيكَ يَابنَ فاطِمَةَ الزَّهراءِ ، السَّلامُ عَلَيكَ يا شَهيدُ يَابنَ الشَّهيدِ ، السَّلامُ عَلَيكَ يا قَتيلَ بنَ القَتيلِ ، السَّلامُ عَلَيكَ يا وَلِيَّ اللّه ِ وَابنَ وَلِيِّهِ ، السَّلامُ عَلَيكَ يا حُجَّةَ اللّه ِ وَابنَ حُجَّتِهِ عَلى خَلقِهِ .
أشهَدُ أنَّكَ قَد أقَمتَ الصَّلاةَ وآتَيتَ الزَّكاةَ ، وأمَرتَ بِالمَعروفِ ونَهَيتَ عَنِ المُنكَرِ ، وبَرَرتَ والِدَيكَ ، وجاهَدتَ عَدُوَّكَ .
أشهَدُ أنَّكَ تَسمَعُ الكَلامَ وتَرُدُّ الجَوابَ ، وأنَّكَ حَبيبُ اللّه ِ وخَليلُهُ ونَجيبُهُ وصَفِيُّهُ وَابنُ صَفِيِّهِ ، زُرتُكَ مُشتاقا فَكُن لي شَفيعا إلَى اللّه ِ ، يا سَيِّدي أستَشفِعُ إلَى اللّه ِ بِجَدِّكَ سَيِّدِ النَّبِيّينَ ، وبِأَبيكَ سَيِّدِ الوَصِيّينَ ، وبِاُمِّكَ سَيِّدَةِ نِساءِ العالَمينَ ، لَعَنَ اللّه ُ قاتِليكَ وظالِميكَ وشانِئيكَ ومُبغِضيكَ مِنَ الأَوَّلينَ وَالآخِرينَ .
ثُمَّ انحَنى عَلَى القَبرِ ومَرَّغَ خَدَّيهِ عَلَيهِ ، وصَلّى أربَعَ رَكَعاتٍ ، ثُمَّ جاءَ إلى قَبرِ عَلِيِّ بنِ الحُسَينِ عليهماالسلامفَقالَ :
السَّلامُ عَلَيكَ يا مَولايَ وَابنَ مَولايَ ! لَعَنَ اللّه ُ قاتِلَكَ ، لَعَنَ اللّه ُ ظالِمَكَ ، أتَقَرَّبُ إلَى اللّه ِ بِمَحَبَّتِكُم ، وأبرَأُ إلَى اللّه ِ مِن عَدُوِّكُم .
ثُمَّ قَبَّلَهُ وصَلّى رَكعَتَينِ ، وَالتَفَتَ إلى قُبورِ الشُّهَداءِ فَقالَ :
السَّلامُ عَلَى الأَرواحِ المُنيخَةِ بِقَبرِ أبي عَبدِ اللّه ِ ، السَّلامُ عَلَيكُم يا شيعَةَ اللّه ِ وشيعَةَ رَسولِهِ وشَيعَةَ أميرِ المُؤمِنينَ وَالحَسَنِ وَالحُسَينِ ، السَّلامُ عَلَيكُم يا طاهِرونَ ، السَّلامُ عَلَيكُم يا مَهدِيّونَ ، السَّلامُ عَلَيكُم يا أبرارُ ، السَّلامُ عَلَيكُم وعَلى مَلائِكَةِ اللّه ِ الحافّينَ بِقُبورِكُم ، جَمَعَنِيَ اللّه ُ وإيّاكُم في مُستَقَرِّ رَحمَتِهِ تَحتَ عَرشِهِ .
ثُمَّ جاءَ إلى قَبرِ العَبّاسِ بنِ أميرِ المُؤمِنينَ عليهماالسلام ، فَوَقَفَ عَلَيهِ وقالَ :
السَّلامُ عَلَيكَ يا أبَا القاسِمِ ، السَّلامُ عَلَيكَ يا عَبّاسَ بنَ عَلِيٍّ ، السَّلامُ عَلَيكَ يَابنَ أميرِ المُؤمِنينَ ، أشهَدُ لَقَد بالَغتَ فِي النَّصيحَةِ وأدَّيتَ الأَمانَةَ ، وجاهَدتَ عَدُوَّكَ وعَدُوَّ أخيكَ ، فَصَلَواتُ اللّه ِ عَلى روحِكَ الطَّيِّبَةِ ، وجَزاكَ اللّه ُ مِن أخٍ خَيرا .
ثُمَّ صَلّى رَكعَتَينِ ، ودَعا إلَى اللّه ِ ومَضى . ۴

1.الغاضريّة : قرية من نواحي الكوفة قريبة من كربلاء (معجم البلدان : ج ۴ ص ۱۸۳) وراجع : الخريطة رقم ۴ في آخر المجلّد ۴ .

2.قال العلّامة المجلسي قدس سره : هذا الخبر يدلّ على أنّ جابرا رضى الله عنهكان يستحسن الطيب لزيارته عليه السلام ، وقد مرّ في بعض الأخبار المنع عنه ، ولا يبعد أن يحمل أخبار المنع على ما إذا كان المقصود منه التلذّذ لا حرمة الروضة المقدّسة وإكرامها وتطييبها (بحار الأنوار : ج ۱۰۱ ص ۳۳۰) .

3.السُّعْدُ : من الطيب (الصحاح : ج ۲ ص ۴۸۸ «سعد») .

4.مصباح الزائر : ص ۲۸۶ ، بحار الأنوار : ج ۱۰۱ ص ۳۲۹ ح ۱ .

  • نام منبع :
    موسوعة الامام الحسين عليه السّلام في الکتاب و السّنّة و التّاريخ ج8
    سایر پدیدآورندگان :
    المساعدون : الطباطبائي نژاد،سيد محمود؛ السيّد طبائي،سيد روح الله
    تاریخ انتشار :
    1390
عدد المشاهدين : 155669
الصفحه من 438
طباعه  ارسل الي