169
موسوعة الامام الحسين عليه السّلام في الکتاب و السّنّة و التّاريخ ج8

موسوعة الامام الحسين عليه السّلام في الکتاب و السّنّة و التّاريخ ج8
168

بيان

قال السيّد ابن طاووس رحمه الله :
قد تقدّم عدد الشهداء في زيارة عاشوراء برواية تخالف ما سطّرناه في هذا المكان ، ويختلف في أسمائهم أيضا وفي الزيادة والنقصان ، وينبغي أن تعرف ـ أيّدك اللّه بتقواه ـ أنّنا تبعنا في ذلك ما رأيناه أو رويناه ونقلنا في كلّ موضع كما وجدناه .
فإذا فرغت ـ وفّقك اللّه ـ ممّا ذكرناه ، فعد إلى عند رأس الحسين عليه السلام فصلّ صلاة الزيارة وما بدا لك من الصلوات ، وأكثر لنفسك ولوالديك ولإخوانك من الدعاء ؛ فإنّه يستجاب إن شاء اللّه تعالى ، فإذا أردت وداعه صلوات اللّه عليه فودّعه ببعض وداعاته المذكورة عقيب ما قدّمناه من زياراته . ۱

12 / 11

زِيارَتُهُ فِي النِّصفِ مِن رَجَبٍ

۳۵۲۵.المزار للشهيد الأوّل :ومِنها [أيِ الزِّياراتِ المَخصوصَةِ] زِيارَةُ الغُفَيلَةِ فِي النِّصفِ مِن رَجَبٍ ۲ ، فَإِذا أرَدتَ ذلِكَ وأتَيتَ الصَّحنَ فَادخُل فَكَبِّرِ اللّه َ تَعالى ثَلاثا ، وقِف عَلَى القَبرِ وقُل :
السَّلامُ عَلَيكُم يا آلَ اللّه ِ ، السَّلامُ عَلَيكُم يا صَفوَةَ اللّه ِ ، السَّلامُ عَلَيكُم يا سادَةَ السّاداتِ ، السَّلامُ عَلى لُيوثِ الغاباتِ ، السَّلامُ عَلَيكُم يا سُفَنَ النَّجاةِ ، السَّلامُ عَلَيكَ يا أبا عَبدِ اللّه ِ الحُسَينُ ، السَّلامُ عَلَيكَ يا وارِثَ عِلمِ الأَنبِياءِ ورَحمَةُ اللّه ِ وبَرَكاتُهُ .
السَّلامُ عَلَيكَ يا وارِثَ إسماعيلَ ذَبيحِ اللّه ِ ، السَّلامُ عَلَيكَ يا وارِثَ موسى كَليمِ اللّه ِ ، السَّلامُ عَلَيكَ يا وارِثَ عيسى روحِ اللّه ِ ، السَّلامُ عَلَيكَ يا وارِثَ مُحَمَّدٍ حَبيبِ اللّه ِ ، السَّلامُ عَلَيكَ يَابنَ مُحَمَّدٍ المُصطَفى ، السَّلامُ عَلَيكَ يَابنَ عَلِيٍّ المُرتَضى ، السَّلامُ عَلَيكَ يَابنَ فاطِمَةَ الزَّهراءِ ، السَّلامُ عَلَيكَ يَابنَ خَديجَةَ الكُبرى .
السَّلامُ عَلَيكَ يا شَهيدُ ابنَ الشَّهيدِ ، السَّلامُ عَلَيكَ يا قَتيلُ ابنَ القَتيلِ ، السَّلامُ عَلَيكَ يا وَلِيَّ اللّه ِ وَابنَ وَلِيِّهِ ، السَّلامُ عَلَيكَ يا حُجَّةَ اللّه ِ وَابنَ حُجَّتِهِ عَلى خَلقِهِ ، أشهَدُ أنَّكَ قَد أقَمتَ الصَّلاةَ وآتَيتَ الزَّكاةَ ، وأمَرتَ بِالمَعروفِ ونَهَيتَ عَنِ المُنكَرِ ، وعَبَدتَ اللّه َ مُخلِصا حَتّى أتاكَ اليَقينُ ، وبَرَرتَ بِوالِدَيكَ وجاهَدتَ عَدُوَّكَ ، وأشهَدُ أنَّكَ تَسمَعُ الكَلامَ وتَرُدُّ الجَوابَ ، وأنَّكَ حَبيبُ اللّه ِ وخَليلُهُ ، ونَجيبُهُ وصَفِيُّهُ وَابنُ صَفِيِّهِ . يا مَولايَ وَابنَ مَولايَ ، زُرتُكَ مُشتاقا فَكُن لي شَفيعا إلَى اللّه ِ ، يا سَيِّدي وأستَشفِعُ إلَى اللّه ِ بِجَدِّكَ سَيِّدِ النَّبِيّينَ ، وبِأَبيكَ سَيِّدِ الوَصِيّينَ ، وبِاُمِّكَ فاطِمَةَ سَيِّدَةِ نِساءِ العالَمينَ . ألا لَعَنَ اللّه ُ قاتِليكَ ولَعَنَ اللّه ُ ظالِميكَ ولَعَنَ اللّه ُ سالِبيكَ ومُبغِضيكَ مِنَ الأَوَّلينَ وَالآخِرينَ ، وصَلَّى اللّه ُ عَلى سَيِّدِنا مُحَمَّدٍ وآلِهِ الطَّيِّبينَ الطّاهِرينَ .
ثُمَّ قَبِّلِ الضَّريحَ وتَوَجَّه إلى عَلِيِّ بنِ الحُسَينِ عليه السلام ، وزُرهُ فَقُل :
السَّلامُ عَلَيكَ يا مَولايَ وَابنَ مَولايَ ، لَعَنَ اللّه ُ قاتِليكَ ولَعَنَ اللّه ُ ظالِميكَ ، إنّي أتَقَرَّبُ إلَى اللّه ِ بِزِيارَتِكُم وبِمَحَبَّتِكُم ، وأبرَأُ إلَى اللّه ِ مِن أعدائِكُم ، وَالسَّلامُ عَلَيكَ يا مَولايَ ورَحمَةُ اللّه ِ وبَرَكاتُهُ .
ثُمَّ امشِ حَتّى تَأتِيَ قُبورَ الشُّهَداءِ ، فَقِف وقُل :
السَّلامُ عَلَى الأَرواحِ المُنيخَةِ بِقَبرِ أبي عَبدِ اللّه ِ الحُسَينِ عَلَيهِ السَّلامُ ، السَّلامُ عَلَيكُم يا طاهِرينَ مِنَ الدَّنَسِ ، السَّلامُ عَلَيكُم يا مَهدِيّون ۳ ، السَّلامُ عَلَيكُم يا أبرارَ اللّه ِ ، السَّلامُ عَلَيكُم وعَلَى المَلائِكَةِ الحافّينَ بِقُبورِكُم أجمَعينَ ، جَمَعَنَا اللّه ُ وإيّاكُم في مُستَقَرِّ رَحمَتِهِ وتَحتَ عَرشِهِ إنَّهُ أرحَمُ الرّاحِمينَ ، وَالسَّلامُ عَلَيكُم ورَحمَةُ اللّه ِ وبَرَكاتُهُ .
زِيارَةُ ۴ العَبّاسِ ابنِ أميرِ المُؤمِنينَ عليه السلام :
فَإِذا أتَيتَ مَشهَدَهُ فَقِف عَلى بابِ القُبَّةِ وقُل :
سَلامُ اللّه ِ وسَلامُ مَلائِكَتِهِ المُقَرَّبينَ وأنبِيائِهِ المُرسَلينَ وعِبادِهِ الصّالِحينَ وجَميعِ الشُّهَداءِ وَالصِّدّيقينَ ، وَالزّاكِياتُ الطَّيِّباتُ فيما تَغتَدي وتَروحُ عَلَيكَ يَا بنَ أميرِ المُؤمِنينَ ، أشهَدُ لَكَ بِالنَّصيحَةِ وَالتَّصديقِ وَالتَّسليمِ وَالوَفاءِ لِخَلَفِ النَّبِيِّ صَلَّى اللّه ُ عَلَيهِ وآلِهِ ، الشَّهيدِ المُرسَلِ وَالسِّبطِ المُنتَجَبِ ، وَالدَّليلِ العالِمِ وَالوَصِيِّ المُبَلِّغِ وَالمَظلومِ المُهتَضَمِ .
فَجزاكَ اللّه ُ عَن رَسولِهِ وعَن أميرِ المُؤمِنينَ وعَن فاطِمَةَ وعَنِ الحَسَنِ وَالحُسَينِ أفضَلَ الجَزاءِ ، بِما صَبَرتَ وَاحتَسَبتَ وأعَنتَ فَنِعمَ عُقبَى الدّارِ ، ألا لَعَنَ اللّه ُ مَن قَتَلَكَ ولَعَنَ اللّه ُ مَن جَهِلَ حَقَّكَ ، ولَعَنَ اللّه ُ مَنِ استَخَفَّ بِحُرمَتِكَ ، ولَعَنَ اللّه ُ مَن حالَ بَينَكَ وبَينَ ماءِ الفُراتِ ، وأشهَدُ أنَّكَ قُتِلتَ مَظلوما وإنَّ اللّه َ مُنجِزٌ لَكُم ما وَعَدَكُم بِهِ .
جِئتُكَ يَابنَ أميرِ المُؤمِنينَ وافِدا إلَيكَ ، وقَلبي لَكُم مُسَلِّمٌ وأنَا لَكُم تابِعٌ ونُصرَتي لَكُم مُعَدَّةٌ ، حَتّى يَحكُمَ اللّه ُ وهُوَ خَيرُ الحاكِمينَ ، مَعَكُم مَعَكُم لا مَعَ عَدُوِّكُم ، إنّي بِكُم وبِإِيابِكُم مِنَ المُؤمِنينَ ، وبِمَن خالَفَكُم وقَتَلَكُم مِنَ الكافِرينَ ، فَلَعَنَ اللّه ُ اُمَّةً قَتَلَتكُم بِالأَيدي وَالأَلسُنِ .
ثُمَّ انكَبَّ عَلَى القَبرِ وقُل :
السَّلامُ عَلَيكَ أيُّهَا العَبدُ الصّالِحُ المُطيعُ للّه ِِ ولِرَسولِهِ ولِأَميرِ المُؤمِنينَ وَالحَسَنِ وَالحُسَينِ عَلَيهِمُ السَّلامُ ، وَالسَّلامُ عَلَيكَ ورَحمَةُ اللّه ِ وبَرَكاتُهُ ومَغفِرَتُهُ ورِضوانُهُ ، عَلى روحِكَ وبَدَنِكَ ، أشهَدُ واُشهِدُ اللّه َ أنَّكَ مَضَيتَ عَلى ما مَضى بِهِ البَدرِيّونَ وَالمُجاهِدونَ في سَبيلِ اللّه ِ ، وَالمُناصِحونَ لَهُ في جِهادِ أعدائِهِ ، المُبالِغونَ في نُصرَةِ أولِيائِهِ ، الذّابّونَ ۵ عَن أحِبّائِهِ ، فَجزاكَ اللّه ُ أفضَلَ الجَزاءِ ، وأوفَرَ جَزاءِ أحَدٍ وَفى بِبَيعَتِهِ لِلحُسَينِ عَلَيهِ السَّلامُ ، وَاستَجابَ لَهُ دَعوَتَهُ وأطاعَ وُلاةَ أمرِهِ ، وأشهَدُ أنَّكَ قَد بالَغتَ فِي النَّصيحَةِ وأعطَيتَ غايَةَ المَجهودِ ، فَبَعَثَكَ اللّه ُ فِي النَّبِيّينَ وَالشُّهَداءِ ، وجَعَلَ روحَكَ مَعَ أرواحِ السُّعَداءِ ، وأعطاكَ مِن جِنانِهِ أوسَعَها مَنزِلاً وأفسَحَها غُرَفا ، ورَفَعَ ذِكرَكَ في عِلِّيِّينَ وحَشَرَكَ مَعَ النَّبِيّينَ وَالصِّدّيقينَ وَالشُّهَداءِ وَالصّالِحينَ وحَسُنَ اُولئِكَ رَفيقا ، وَالسَّلامُ عَلَيكَ ورَحمَةُ اللّه ِ وبَرَكاتُهُ . ۶

1.مصباح الزائر : ص ۲۹۹ ، بحار الأنوار : ج ۱۰۱ ص ۳۴۱ .

2.وفي بحار الأنوار : ج ۱۰۱ ص ۳۴۵ نقلاً عن الشيخ المفيد قدس سره : من الزيارة المخصوصة زيارة النصف من رجب تسمّى بالغفيلة . قوله قدس سره : «تسمّى بالغفيلة» ، إنّما سُمّيت بذلك لغفلة عامّة الناس عن فضلها وحرمانهم عنها (بحار الأنوار : ج ۱۰۱ ص ۳۴۶) .

3.في المصدر: «يا مهديّين»، والتصويب من بحارالأنوار.

4.في بحار الأنوار نقلاً عن الشيخ المفيد قدس سره : «ثمّ امضِ إلى مشهد العبّاس ابن أمير المؤمنين عليه السلام ، فإذا أتيت مشهده فقف على باب القبّة وقل : سلام اللّه وسلام ملائكته المقرّبين» فقط . قال العلّامة المجلسي قدس سره : أقول : وذكر مثل ما مرّ في باب زيارته رضى الله عنه (بحار الأنوار : ج ۱۰۱ ص ۳۴۶) .

5.الذَّبُّ : المنع والدفع (الصحاح : ج ۱ ص ۱۲۶ «ذبب») .

6.المزار للشهيد الأوّل : ص ۱۶۱ ، بحار الأنوار : ج ۱۰۱ ص ۳۴۵ ح ۱ نقلاً عن الشيخ المفيد قدس سره .

  • نام منبع :
    موسوعة الامام الحسين عليه السّلام في الکتاب و السّنّة و التّاريخ ج8
    سایر پدیدآورندگان :
    المساعدون : الطباطبائي نژاد،سيد محمود؛ السيّد طبائي،سيد روح الله
    تاریخ انتشار :
    1390
عدد المشاهدين : 126570
الصفحه من 438
طباعه  ارسل الي