203
موسوعة الامام الحسين عليه السّلام في الکتاب و السّنّة و التّاريخ ج8

موسوعة الامام الحسين عليه السّلام في الکتاب و السّنّة و التّاريخ ج8
202

۳۵۶۶.مصباح الزائر عن الكاظم عليه السلام :ثَلاثُ لَيالٍ مَن زارَ الحُسَينَِ عليه السلام فيهِنَّ غُفِرَ لَهُ ما تَقَدَّمَ مِن ذَنبِهِ وما تَأَخَّرَ : لَيلَةُ النِّصفِ مِن شَعبانَ ، ولَيلَةُ ثَلاثٍ وعِشرينَ مِن رَمَضانَ ، ولَيلَةُ العيدِ . ۱

۳۵۶۷.المزار الكبير :زِيارَةٌ اُخرى لِأَبي عَبدِ اللّه ِ الحُسَينِ صَلَواتُ اللّه ِ عَلَيهِ ، يُزارُ بِها أيضا فِي العيدَينِ ، إذا أرَدتَ زِيارَتَهُ عليه السلام فَصُم ثَلاثَةَ أيّامٍ ، وَاغتَسِل فِي اليَومِ الثّالِثِ ، وَاجمَع أهلَكَ إلَيكَ ووُلدَكَ وقُل :
اللّهُمَّ إنّي أستَودِعُكَ اليَومَ نَفسي وأهلي ومالي ووُلدي وكُلَّ مَن كانَ مِنّي بِسَبيلٍ ، الشّاهِدَ مِنهُم وَالغائِبَ ، اللّهُمَّ احفَظنا بِحِفظِ الإِيمانِ وَاحفَظ عَلَينا .
اللّهُمَّ اجعَلنا في حِرزِكَ ، ولا تَسلُبنا نِعمَتَكَ ، ولا تُغَيِّر ما بِنا مِن نِعمَةٍ وعافِيَةٍ ، وزِدنا مِن فَضلِكَ إنّا إلَيكَ راغِبونَ .
وَاخرُج مِن مَنزِلِكَ خاشِعا ، وأكثِر مِنَ التَّهليلِ وَالتَّكبيرِ وَالتَّحميدِ وَالتَّمجيدِ وَالصَّلاةِ عَلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه و آله ، وَامضِ وعَلَيكَ السَّكينَةُ وَالوَقارُ .
ورُوِيَ أنَّ اللّه َ تَعالى يَخلُقُ مِن عَرَقِ زُوّارِ قَبرِ الحُسَينِ ، مِن كُلِّ عَرَقَةٍ سَبعينَ ألفَ مَلَكٍ يُسَبِّحونَ اللّه َ ويَستَغفِرونَ لَهُ ولِزُوّارِ الحُسَينِ إلى أن تَقومَ السّاعَةُ .
فَإِذا لاحَت لَكَ القُبَّةُ السّامِيَةُ فَقُل :
الحَمدُ للّه ِِ وسَلامٌ عَلى عِبادِهِ الَّذينَ اصطَفى آللّه ُ خَيرٌ أمّا يُشرِكونَ ، وسَلامٌ عَلَى المُرسَلينَ وَالحمدُ للّه ِِ رَبِّ العالَمينَ ، وسَلامٌ عَلى آلِ يس ، إنّا كذلِكَ نَجزِي المُحسِنينَ ، وسَلامٌ عَلَى الطَّيِّبينَ الطّاهِرينَ ، الأَوصِياءِ الصّادِقينَ ، القائِمينَ بِأَمرِ اللّه ِ وحُجَّتِهِ ، السّاعينَ إلى سَبيلِ اللّه ِ ، المُجاهِدينَ فِي اللّه ِ حَقَّ جِهادِهِ ، النّاصِحينَ لِجَميعِ عِبادِهِ ، المُستَخلَفينَ في بِلادِهِ ، المُرشِدينَ إلى هِدايَتِهِ وإرشادِهِ .
فَإِذا أشرَفتَ عَلى قَنطَرَةِ العَلقَمِيِّ فَقُل :
اللّهُمَّ إلَيكَ قَصَدَ القاصِدونَ ، وفي فَضلِكَ طَمِعَ الرّاغِبونَ ، وبِكَ اعتَصَمَ المُعتَصِمونَ ، وعَلَيكَ تَوَكَّلَ المُتَوَكِّلونَ ، وقَد قَصَدتُكَ وافِدا وفي رَحمَتِكَ طامِعاً ، ولِعِزَّتِكَ خاضِعا ولِوُلاةِ أمرِكَ طائِعا ولِأَمرِهِم مُتابِعا .
اللّهُمَّ ثَبِّتني عَلى مَحَبَّةِ أولِيائِكَ ، ولا تَقطَع أثَري عَن زِيارَتِهِم ، وَاحشُرني في زُمرَتِهِم ، وأدخِلنِي الجَنَّةَ بِشَفاعَتِهِم .
فَإِذا أتَيتَ الفُراتَ فَكَبِّرِ اللّه َ مِئَةَ تَكبيَرةٍ ، وهَلِّلهُ مِئَةَ تَهليلَةٍ ، وصَلِّ عَلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه و آله مِئَةَ مَرَّةٍ ثُمَّ قُل :
اللّهُمَّ أنتَ خَيرُ مَن وَفَدَ إلَيهِ الرِّجالُ وشُدَّت إلَيهِ الرِّحالُ ، وأنتَ سَيِّدي أكرَمُ مَزورٍ وأفضَلُ مَقصودٍ ، وقَد جَعَلتَ لِكُلِّ زائِرٍ كَرامَةً ولِكُلِّ وافِدٍ تُحفَةً ، فَأَسأَلُكَ أن تَجعَلَ تُحفَتَكَ إيّايَ فَكاكَ رَقَبَتي مِنَ النّارِ ، وَاشكُر سَعيي ، وَارحَم مَسيري إلَيكَ مِن أهلي ، بِغَيرِ مَنٍّ مِنّي عَلَيكَ بَل لَكَ المَنُّ عَلَيَّ ؛ إذ جَعَلتَ لِيَ السَّبيلَ إلى زِيارَةِ ابنِ نَبِيِّكَ ، وعَرَّفتَني فَضلَهُ ، وحَفِظتَني بِاللَّيلِ وَالنَّهارِ حَتّى بَلَّغتَني هذَا المَكانَ ، وقَد رَجوتُكَ فَلا تَقطَع رَجائي ، وقَد أمَّلتُكَ فَلا تُخَيِّب أمَلي ، وَاجعَل مَسيري هذا كَفّارَةً لِذُنوبي يا رَبَّ العالَمينَ .
فَانزِل فَاغتَسِل ، وقُل في غُسلِكَ :
بِسمِ اللّه ِ وبِاللّه ِ ولا حَولَ ولا قُوَّةَ إلّا بِاللّه ِ ، وعَلى مِلَّةِ رَسولِ اللّه ِ وَالصّادِقينَ عَنِ اللّه ِ جَلَّ وعَزَّ ، اللّهُمَّ طَهِّر [ بِهِ ] ۲ قَلبي ، وَاشرَح بِهِ صَدري ، ونَوِّر بِهِ قَلبي ، ويَسِّر بِهِ أمري .
اللّهُمَّ اجعَلهُ لي نورا وطَهورا ، وشِفاءً مِن كُلِّ داءٍ وآفَةٍ وعاهَةٍ وسوءِ ما أخافُ وأحذَرُ ، اللّهُمَّ اجعَل لي شاهِدا يَومَ حاجَتي وفَقري وفاقَتي إلَيكَ يا رَبَّ العالَمينَ ، إنَّكَ عَلى كُلِّ شَيءٍ قَديرٌ .
بابُ الصَّلاةِ في مَشرَعَةِ الصّادِقِ عليه السلام :
فَإِذا فَرَغتَ مِن غُسلِكَ فَالبَس ثَوبَينِ طاهِرَينِ ، وصَلِّ رَكعَتَينِ خارِجَ المَشرَعَةِ ، وهُوَ المَكانُ الَّذي قالَ اللّه ُ جَلَّ وعَزَّ : «وَ فِى الْأَرْضِ قِطَعٌ مُّتَجَـوِرَاتٌ وَ جَنَّـتٌ مِّنْ أَعْنَـبٍ وَ زَرْعٌ وَ نَخِيلٌ صِنْوَانٌ وَ غَيْرُ صِنْوَانٍ يُسْقَى بِمَاءٍ وَاحِدٍ وَنُفَضِّلُ بَعْضَهَا عَلَى بَعْضٍ فِى الْأُكُلِ»۳ ، تَقرَأُ فِي الاُولى فاتِحَةَ الكِتابِ و «قُلْ يَـأَيُّهَا الْكَافِرُونَ» ، وفِي الثّانِيَةِ فاتِحَةَ الكِتابِ و «قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ» .
فَإِذا سَلَّمتَ فَسَبِّح ثُمَّ قُل :
الحَمدُ للّه ِِ الواحِدِ المُتَوَحِّدِ فِي الاُمورِ كُلِّها ، الرَّحمنِ الرَّحيمِ ، الَّذي هَدانا لِهذا وما كُنّا لِنَهتَدِيَ لَولا أن هَدانَا اللّه ُ ، لَقَد جاءَت رُسُلُ رَبِّنا بِالحَقِّ ، اللّهُمَّ لَكَ الحَمدُ حَمدا كَثيرا أبَدا لا يَنقَطِعُ ولا يَفنى ، حَمدا يَصعَدُ أوَّلُهُ ولا يَنفَدُ آخِرُهُ ، حَمدا يَزيدُ ولا يَبيدُ ، وصَلَّى اللّه ُ عَلى مُحَمَّدٍ البَشيرِ النَّذيرِ ، وعَلى آلِهِ الأَخيارِ الأَبرارِ وسَلَّمَ تَسليما .
فَإِذا تَوَجَّهتَ إلَى الحائِرِ عَلى ساكِنِهِ السَّلامُ فَقُل :
اللّهُمَّ إلَيكَ تَوَجَّهتُ ، ولِبابِكَ قَرَعتُ ، وبِفِنائِكَ نَزَلتُ ، وبِحَبلِكَ اعتَصَمتُ ، ولِرَحمَتِكَ تَعَرَّضتُ ، وبِوَلِيِّكَ تَوَسَّلتُ ، فَصَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وآلِهِ وَاجعَل زِيارَتي مَبرورَةً ودُعائي مَقبولاً .
ثُمَّ امشِ وقَصِّر خُطاكَ ، وعَلَيكَ السَّكينَةُ وَالوَقارُ وَالخُشوعُ ، وَالتَّكبيرُ وَالتَّهليلُ وَالتَّحميدُ وَالتَّمجيدُ ، وَالثَّناءُ عَلَى اللّه ِ جَلَّ وعَزَّ ، وَالصَّلاةُ عَلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه و آله ، وَالبَراءَةُ مِمَّن أسَّسَ الجَورَ وَالظُّلمَ عَلَيهِم ، ودَفَعَهُم عَن مَقاماتِهِم وأزالَهُم عَن مَراتِبِهِم ، ومَن نَصَبَ لَهُم حَربا وجَحَدَهُم حَقّا .
بابُ الاِستيذانِ ۴ :
فَإِذا أرَدتَ الاِستيذانَ فَقُم عِندَ بابِ القُبَّةِ ، وَارمِ بِطَرفِكَ نَحوَ القَبرِ وقُل :
يا مَولايَ يا أبا عَبدِ اللّه ِ يَابنَ رَسولِ اللّه ِ ، عَبدُكَ وَابنُ أمَتِكَ ، الذَّليلُ بَينَ يَدَيكَ ، وَالمُصَغَّرُ في عُلُوِّ قَدرِكَ ، وَالمُعتَرِفُ بِحَقِّكَ ، جاءَكَ مُستَجيرا بِكَ ، قاصِدا إلى حَرَمِكَ ، مُتَوَجِّها إلى مَقامِكَ ، مُتَوَسِّلاً إلَى اللّه ِ تَعالى بِكَ . أأَدخُلُ يا مَولايَ ، أأَدخُلُ يا وَلِيَّ اللّه ِ ، أأَدخَلُ يا مَلائِكَةَ اللّه ِ المُحدِقينَ بِهذَا الحَرَمِ المُقيمينَ في هذَا المَشهَدِ .
فَإِن خَشَعَ قَلبُكَ ودَمَعَت عَيناكَ ، فَهُوَ عَلامَةُ القَبولِ وَالإِذنِ ، وأدخِل رِجلَكَ اليُمنى وأخِّرِ اليُسرى وقُل :
بِسمِ اللّه ِ وبِاللّه ِ وفي سَبيلِ اللّه ِ وعَلى مِلَّةِ رَسولِ اللّه ِ ، اللّهُمَّ أنزِلني مُنزَلاً مُبارَكا وأنتَ خَيرُ المُنزِلينَ .
ثُمَّ قُل :
اللّه ُ أكبَرُ كَبيرا ، وَالحَمدُ للّه ِِ كَثيرا ، وسُبحانَ اللّه ِ بُكرَةً وأصيلاً ، وَالحَمدُ للّه ِِ الفَردِ الصَّمَدِ ، الماجِدِ الأَحَدِ ، المُتَفَضِّلِ المَنّانِ ، المُتَطَوِّلِ الحَنّانِ ، الَّذي مَنَّ بِطَولِهِ ، وسَهَّلَ لي زِيارَةَ مَولايَ بِإِحسانِهِ ، ولَم يَجعَلني عَن زِيارَتِهِ مَمنوعا ، ولا عَن ذِمَّتِهِ مَدفوعا ، بَل تَطَوَّلَ ومَنَحَ .
ثُمَّ ادخُل ، فَإِذا تَوَسَّطتَ وصَبَرتَ ، فَقُم حِذاءَ القَبرِ بِخُشوعٍ وبُكاءٍ وتَضَرُّعٍ ، وقُل :
السَّلامُ عَلَيكَ يا وارِثَ آدَمَ صَفوَةِ اللّه ِ ، السَّلامُ عَلَيكَ يا وارِثَ نوحٍ نَبِيِّ اللّه ِ ، السَّلامُ عَلَيكَ يا وارِثَ إبراهيمَ خَليلِ اللّه ِ ، السَّلامُ عَلَيكَ يا وارِثَ موسى كَليمِ اللّه ِ ، السَّلامُ عَلَيكَ يا وارِثَ عيسى روحِ اللّه ِ ، السَّلامُ عَلَيكَ يا وارِثَ مُحَمَّدٍ حَبيبِ اللّه ِ . السَّلامُ عَلَيكَ يا وارثَ عَلِيٍّ وَلِيِّ اللّه ِ ، السَّلامُ عَلَيكَ أيُّهَا الوَصِيُّ البَرُّ التَّقِيُّ ، السَّلامُ عَلَيكَ يا ثارَ اللّه ِ وَابنَ ثارِهِ وَالوِترَ المَوتورَ .
أشهَدُ أنَّكَ قَد أقَمتَ الصَّلاةَ وآتَيتَ الزَّكاةَ ، وأمَرتَ بِالمَعروفِ ونَهَيتَ عَنِ المُنكَرِ ، وجاهَدتَ فِي اللّه ِ حَقَّ جِهادِهِ حَتَّى استُبيحَ حَرَمُكَ وقُتِلتَ مَظلوما .
ثُمَّ قُم عِندَ رَأسِهِ خاشِعا قَلبُكَ ، دامِعَةً عَينُكَ ، ثُمَّ قُل :
السَّلامُ عَلَيكَ يا أبا عَبدِ اللّه ِ ، السَّلامُ عَلَيكَ يَابنَ رَسولِ اللّه ِ ، السَّلامُ عَلَيكَ يَابنَ سَيِّدِ الوَصِيّينَ ، السَّلامُ عَلَيكَ يَابنَ فاطِمَةَ سَيِّدَةِ نِساءِ العالَمينَ ، السَّلامُ عَلَيكَ يا بَطَلَ المُسلِمينَ .
يا مَولايَ ، أشهَدُ أنَّكَ كُنتَ نورا فِي الأَصلابِ الشّامِخَةِ وَالأَرحامِ المُطَهَّرَةِ ، لَم تُنَجِّسكَ الجاهِلِيَّةُ بِأَنجاسِها ، ولَم تُلبِسكَ مِن مُدلَهِمّاتِ ثِيابِها ، وأشهَدُ أنَّكَ مِن دَعائِمِ الدّينِ وأركانِ المُسلِمينَ ومَعقِلِ المُؤمِنينَ ، وأشهَدُ أنَّكَ الإِمامُ البَرُّ التَّقِيُّ الرَّضِيُّ الزَّكِيُّ الهادِي المَهدِيُّ ، وأشهَدُ أنَّ الأَئِمَّةَ مِن وُلدِكَ كَلِمَةُ التَّقوى ، وأعلامُ الهُدى ، وَالعُروَةُ الوُثقى ، وَالحُجَّةُ عَلى أهلِ الدُّنيا .
ثُمَّ تَنكَبُّ عَلَى القَبرِ وتَقولُ :
إنّا للّه ِِ وإنّا إلَيهِ راجِعونَ ، يا مَولايَ أنَا مُوالٍ لِوَلِيِّكُم ومُعادٍ لِعَدُوِّكُم ، وأنَا بِكُم مُؤمِنٌ وبِإِيابِكُم موقِنٌ ، بِشَرائِعِ ديني وخَواتيمِ عَمَلي ، وقَلبي لِقَلبِكُم سِلمٌ وأمري لِأَمرِكُم مُتَّبِعٌ . يا مَولايَ أتَيتُكَ خائِفا فَآمِنّي ، وأتَيتُكَ مُستَجيرا فَأَجِرني ، وأتَيتُكَ فَقيرا فَأَغنِني .
سَيِّدي ومَولايَ ، أنتَ مَولايَ حُجَّةُ اللّه ِ عَلَى الخَلقِ أجمَعينَ ، آمَنتُ بِسِرِّكُم وعَلانِيَتِكُم ، وبِظاهِرِكُم وباطِنِكُم ، وأوَّلِكُم وآخِرِكُم ، وأشهَدُ أنَّكَ التّالي لِكِتابِ اللّه ِ ، وأمينُ اللّه ِ ، الدّاعي إلَى اللّه ِ بِالحِكمَةِ وَالمَوعِظَةِ الحَسَنَةِ ، لَعَنَ اللّه ُ اُمَّةً ظَلَمَتكَ ، ولَعَنَ اللّه ُ اُمّةً سَمِعَت بِذلِكَ فَرَضِيَت بِهِ .
ثُمَّ صَلِّ عِندَ الرَّأسِ أربَعَ رَكَعاتٍ ، فَإِذا سَلَّمتَ فَقُل :
اللّهُمَّ إنّي لَكَ صَلَّيتُ ، ولَكَ رَكَعتُ ، ولَكَ سَجَدتُ ، وَحدَكَ لا شَريكَ لَكَ ؛ لِأَنَّهُ لا تَجوزُ الصَّلاةُ وَالرُّكوعُ وَالسُّجودُ إلّا لَكَ ، لِأَنَّكَ أنتَ اللّه ُ الَّذي لا إلهَ إلّا أنتَ ، اللّهُمَّ صَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ ، وأبلِغهُم عَنّي أفضَلَ السَّلامِ وَالتَّحِيَّةِ ، وَاردُد عَلَيَّ مِنهُم السَّلامَ .
اللّهُمَّ وهاتانِ الرَّكعَتانِ هَدِيَّةٌ مِنّي إلى سَيِّدِي الحُسَينِ بنِ عَلِيٍّ عليه السلام ، اللّهُمَّ صَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وعَلَيهِ وتَقَبَّلهُما مِنّي ، وأجِرني عَلَيهِما أفضَلَ أمَلي ورَجائي فيكَ وفي أولِيائِكَ ، يا وَلِيَّ المُؤمِنينَ .
ثُمَّ تَنكَبُّ عَلَى القَبرِ وتُقَبِّلُهُ وتَقولُ :
السَّلامُ عَلَى الحُسَينِ بنِ عَلِيٍّ المَظلومِ الشَّهيدِ ، قَتيلِ العَبَراتِ وأسيرِ الكُرُباتِ ، اللّهُمَّ إنّي أشهَدُ أنَّهُ وَلِيُّكَ وَابنُ نَبِيِّكَ ، الثّائِرُ بِحَقِّكَ ، أكرَمتَهُ بِكَرامَتِكَ ، وخَتَمتَ لَهُ بِالشَّهادَةِ وجَعَلتَهُ سَيِّدا مِنَ السّادَةِ وقائِدا مِنَ القادَةِ ، وأكرَمتَهُ بِطيبِ الوِلادَةِ ، وأعطَيتَهُ مَواريثَ الأَنبِياءِ ، وجَعَلتَهُ حُجَّتَكَ عَلى خَلقِكَ مِنَ الأَوصِياءِ .
فَأَعذَرَ فِي الدُّعاءِ ، ومَنَحَ النَّصيحَةَ ، وبَذَلَ مُهجَتَهُ فيكَ حَتَّى استَنقَذَ عِبادَكَ مِنَ الجَهالَةِ وحَيرَةِ الضَّلالَةِ ، وقَد تَوازَرَ عَلَيهِ مَن غَرَّتهُ الدُّنيا ، وباعَ حَظَّهُ بِالأَرذَلِ الأَدنى ، وتَرَدّى في هَواهُ ، وأسخَطَكَ وأسخَطَ نَبِيَّكَ ، وأطاعَ مِن عِبادِكَ اُولِي الشِّقاقِ وَالنِّفاقِ ، وحَمَلَةَ الأَوزارِ وَالمُستَوجِبينَ النّارَ . ۵
فَجاهَدَهُم فيكَ صابِرا مُحتَسِبا ، مُقبِلاً غَيرَ مُدبِرٍ ، لا تَأخُذُهُ فِي اللّه ِ لَومَةُ لائِمٍ ، حَتّى سُفِكَ في طاعَتِكَ دَمُهُ ، وَاستُبيحَ حَريمُهُ ، اللّهُمَّ العَنهُم لَعنا وَبيلاً ، وعَذِّبهُم عَذاباً أليما .
ثُمَّ اعطِف عَلى عَلِيِّ بنِ الحُسَينِ عليه السلام ، وهُوَ عِندَ رِجلِ الحُسَينِ عليه السلام ، وقُل :
السَّلامُ عَلَيكَ يا وَلِيَّ اللّه ِ ، السَّلامُ عَلَيكَ يَابنَ رَسول اللّه ِ ، السَّلامُ عَلَيكَ يَابنَ خاتَمِ النَّبِيّينَ ، السَّلامُ عَلَيكَ يَابنَ فاطِمَةَ سَيِّدَةِ نِساءِ العالَمينَ ، السَّلامُ عَلَيكَ يَابنَ أميرِ المُؤمِنينَ ، السَّلامُ عَلَيكَ أيُّهَا المَظلومُ الشَّهيدُ ، بِأَبي أنتَ واُمّي عِشتَ سَعيدا وقُتِلتَ مَظلوما شَهيدا .
ثُمَّ انحَرِف إلى قُبورِ الشُّهَداءِ وقُل :
السَّلامُ عَلَيكُم أيُّهَا الذّابّونَ عَن تَوحيدِ اللّه ِ ، السَّلامُ عَلَيكُم بِما صَبَرتُم فَنِعمَ عُقبَى الدّارِ ، بِأَبي أنتُم واُمّي فُزتُم فَوزا عَظيما .
بابُ زِيارَةِ العَبّاسِ بنِ عَلِيٍّ عليه السلام . تَقِفُ عَلَيهِ وتَقولُ :
السَّلامُ عَلَيكَ أيُّهَا الوَلِيُّ الصّالِحُ وَالصِّدّيقُ المُواسي ، أشهَدُ أنَّكَ آمَنتَ بِاللّه ِ ، ونَصَرتَ ابنَ رَسولِ اللّه ِ ، ودَعَوتَ إلى سَبيلِ اللّه ِ ، وواسَيتَ بِنَفسِكَ وبَذَلتَ مُهجَتَكَ ، فَعَلَيكَ مِنَ اللّه ِ أفضَلُ التَّحِيَّةِ وَالسَّلامِ .
ثُمَّ تَنكَبُّ عَلَى القَبرِ وتَقولُ :
بِأَبي أنتَ واُمّي يا ناصِرَ دينِ اللّه ِ ، السَّلامُ عَلَيكَ يا ناصِرَ الحُسَينِ الصِّدّيقِ ، السَّلامُ عَلَيكَ يا ناصِرَ الحُسَينِ الشَّهيدِ ، عَلَيكَ مِنِّي السَّلامُ ما بَقيتُ وبَقِيَ اللَّيلُ وَالنَّهارُ .
ثُمَّ تُصَلّي عِندَ رَأسِهِ رَكعَتَينِ ، وتَقولُ ما قُلتَ عِندَ رَأسِ الحُسَينِ ، وتَرجِعُ إلى مَشهَدِ الحُسَينِ عليه السلام وتُقيمُ عِندَهُ ما أحبَبتَ ، إلّا أنَّهُ يُستَحَبُّ ألّا تَجعَلَهُ مَوضِعَ مَبيتِكَ .
فَإِذا أرَدتَ وَداعَهُ ، فَقُم عِندَ الرَّأسِ وأنتَ تَبكي وتَقولُ :
السَّلامُ عَلَيكَ يا مَولايَ سَلامَ مُوَدِّعٍ ، لا قالٍ ولا سَئِمٍ ، فَإِن أنصَرِف فَلا عَن مَلالَةً ، وإن اُقِم فَلا عَن سوءِ ظَنٍّ بِما وَعَدَ اللّه ُ الصّابِرينَ ، يا مَولايَ لا جَعَلَهُ اللّه ُ آخِرَ العَهدِ مِنّي لِزِيارَتِكَ ، ورَزَقَنِي العَودَ إلَيكَ ، والمُقامَ في حَرَمِكَ ، وَالكَونَ في مَشهَدِكَ ، آمينَ رَبَّ العالَمينَ .
ثُمَّ قَبِّلُه وأمِرَّ سائِرَ وَجهِكَ عَلَيهِ ، وَامسَح عَلى سائِرِ بَدَنِكَ ؛ فَإِنَّهُ أمانٌ وحِرزٌ ، وَاخرُج مِن عِندِهِ القَهقَرى لا تُوَلِّهِ دُبُرَكَ ، وقُل :
السَّلامُ عَلَيكَ يا بابَ المَقامِ ، السَّلامُ عَلَيكَ يا شَريكَ القُرآنِ ، السَّلامُ عَلَيكَ يا حُجَّةَ الخِصامِ ، السَّلامُ عَلَيكَ يا سَفينَةَ النَّجاةِ ، السَّلامُ عَلَيكُم يا مَلائِكَةَ رَبّي المُقيمينَ في هذَا الحَرَمِ ، السَّلامُ عَلَيكَ أبَدا ما بَقيتُ وبَقِيَ اللَّيلُ وَالنَّهارُ .
وتَقولُ :
إنّا للّه ِِ وإنّا إلَيهِ راجِعونَ ، لا حَولَ ولا قُوَّةَ إلّا بِاللّه ِ العَلِيِّ العَظيمِ .
إلى أن تَغيبَ عَنِ القَبرِ ، فَإِذا فَعَلتَ ذلِكَ كُنتَ كَمَن زارَ اللّه َ في عَرشِهِ . ۶

1.مصباح الزائر : ص ۳۲۹ ، بحار الأنوار : ج ۱۰۱ ص ۱۰۱ ح ۳۶ .

2.ما بين المعقوفين أثبتناه من بحار الأنوار .

3.الرعد : ۴ .

4.أورد هذه الزيارة من هنا إلى آخره في مصباح الزائر : ص ۳۲۹ والمزار للشهيد الأوّل : ص ۱۵۴ وفيهما : «إذا أردت زيارته عليه السلام في هذه الليلة أو في عيد الأضحى فقم عند باب القبّة وأومئ بطرفك نحو القبر ، وقل مستأذنا : يا مولاي يا أبا عبد اللّه ...» .

5.في المصدر : «للنار» ، وما أثبتناه من بحار الأنوار .

6.المزار الكبير : ص ۴۱۷ ، بحار الأنوار : ج ۱۰۱ ص ۳۵۶ ح ۲ و ۳ و ص ۳۵۲ ح ۱ .

  • نام منبع :
    موسوعة الامام الحسين عليه السّلام في الکتاب و السّنّة و التّاريخ ج8
    سایر پدیدآورندگان :
    المساعدون : الطباطبائي نژاد،سيد محمود؛ السيّد طبائي،سيد روح الله
    تاریخ انتشار :
    1390
عدد المشاهدين : 160026
الصفحه من 438
طباعه  ارسل الي