الفصل السادس عشر : الاِستِنابَةُ لِزِيارَتِهِ
16 / 1
فَضلُ الاِستِنابَةِ لِزِيارَتِهِ
۳۵۸۳.كامل الزيارات عن هشام بن سالم عن أبي عبد اللّه [الصادق] عليه السلام ، قال :قُلتُ : ما لِمَن يُجَهِّزُ إلَيهِ [ الحُسَينِ عليه السلام ] ولَم يَخرُج لِعِلَّةٍ تُصيبُهُ؟
قالَ : يُعطيهِ اللّه ُ بِكُلِّ دِرهَمٍ أنفَقَهُ مِثلَ اُحُدٍ مِنَ الحَسَناتِ ، ويُخلِفُ عَلَيهِ أضعافَ ما أنفَقَهُ ، ويَصرِفُ عَنهُ مِنَ البَلاءِ مِمّا قَد نَزَلَ لِيُصيبَهُ ، ويُدفَعُ عَنهُ ، ويُحفَظُ في مالِهِ . ۱
۳۵۸۴.تهذيب الأحكام عن عليّ بن ميمون الصائغ :قالَ لي أبو عَبدِ اللّه ِ عليه السلام : يا عَلِيُّ ، بَلَغَني أنَّ اُناسا مِن شيعَتِنا تَمُرُّ بِهِمُ السَّنَةُ وَالسَّنَتانِ وأكثَرُ مِن ذلِكَ لا يَزورونَ الحُسَينَ بنَ عَلِيِّ بنِ أبي طالِبٍ عليه السلام .
قُلتُ : جُعِلتُ فِداكَ! إنّي لَأَعرِفُ اُناسا كَثيرا بِهذِهِ الصِّفَةِ .
فَقالَ : أما وَاللّه ِ لِحَظِّهِم أخطَؤوا ، وعَن ثَوابِ اللّه ِ زاغوا ، وعَن جِوارِ مُحَمَّدٍ صلى الله عليه و آله فِي الجَنَّةِ تَباعَدوا .
قُلتُ : فَإِن أخرَجَ عَنهُ رَجُلاً أيُجزي عَنهُ ذلِكَ؟
قالَ : نَعَم ، وخُروجُهُ بِنَفسِهِ أعظَمُ أجرا وخَيرٌ ۲ لَهُ عِندَ رَبِّهِ . ۳
1.كامل الزيارات : ص ۲۴۰ ح ۳۵۷ و ص ۲۴۸ ح ۳۶۹ عن صفوان الجمّال نحوه ، بحار الأنوار : ج ۱۰۱ ص ۷۹ ح ۳۹ .
2.في المصدر : «خيرا» ، والتصويب من بحار الأنوار .
3.تهذيب الأحكام : ج ۶ ص ۴۵ ح ۹۷ ، المزار للمفيد : ص ۲۲۵ ح ۷ ، كامل الزيارات : ص ۴۹۲ ح ۷۶۱ ، الدروع الواقية : ص ۷۳ وليس فيه ذيله من «قلت : فإن اُخرج» ، بحار الأنوار : ج ۱۰۱ ص ۵۱ ح ۴ .