16 / 5
الدُّعاءُ الرّابِعُ بَعدَ الزِّيارَةِ بِالنِّيابَةِ
۳۵۸۹.تهذيب الأحكام :بابُ ما يَقولُ الزّائِرُ إذا نابَ عَن غَيرِهِ :
اللّهُمَّ ، إنَّ فُلانَ بنَ فُلانٍ أوفَدَني إلى مَولاهُ ومَولايَ لِأَزورَ عَنهُ ، رَجاءً لِجَزيلِ الثَّوابِ ، وفِرارا مِن سوءِ الحِسابِ ، اللّهُمَّ إنَّهُ يَتَوَجَّهُ إلَيكَ بِأَولِيائِكَ الدّالّينَ عَلَيكَ في غُفرانِكَ ذُنوبَهُ وحَطِّ سَيِّئاتِهِ ، ويَتَوَسَّلُ إلَيكَ بِهِم عِندَ مَشهَدِ إمامِهِ صَلَواتُ اللّه ِ عَلَيهِ .
اللّهُمَّ فَتَقَبَّل مِنهُ وَاقبَل شَفاعَةَ أولِيائِهِ صَلَواتُ اللّه ِ عَلَيهِم فيهِ ، اللّهُمَّ جازِهِ عَلى حُسنِ نِيَّتِهِ وصَحيحِ عَقيدَتِهِ وصِحَّةِ مُوالاتِهِ ، أحسَنَ ما جازَيتَ أحَدا مِن عَبيدِكَ المُؤمِنينَ ، وأدِم لَهُ ما خَوَّلتَهُ ، وَاستَعمِلهُ صالِحا فيما آتَيتَهُ ، ولا تَجعَلني آخِرَ وافِدٍ لَهُ يوفِدُهُ ، اللّهُمَّ اعتِق رَقَبَتَهُ مِنَ النّارِ ، وأوسِع عَلَيهِ مِن رِزقِكَ الحَلالِ الطَّيِّبِ ، وَاجعَلهُ مِن رُفَقاءِ مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ ، وبارِك لَهُ في وُلدِهِ ومالِهِ وأهلِهِ وما مَلَكَت يَمينُهُ .
اللّهُمَّ صَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ ، وحُل بَينَهُ وبَينَ مَعاصيهِ حَتّى لا يَعصِيَكَ ، وأعِنهُ عَلى طاعَتِكَ وطاعَةِ أولِيائِكَ ، حَتّى لا تَفقِدَهُ حَيثُ أمَرتَهُ ، ولا تَراهُ حَيثُ نَهَيتَهُ ، اللّهُمَّ صَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ ، وَاغفِر لَهُ وَارحَمهُ ، وَاعفُ عَنهُ وعَن جَميعِ المُؤمِنينَ وَالمُؤمِناتِ ، اللّهُمَّ صَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ ، وأعِذهُ مِن هَولِ المُطَّلَعِ ، ومِن فَزَعِ يَومِ القِيامَةِ وسوءِ المُنقَلَبِ ، ومِن ظُلمَةِ القَبرِ ووَحشَتِهِ ، ومِن مَواقِفِ الخِزيِ فِي الدُّنيا وَالآخِرَةِ .
اللّهُمَّ صَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ ، وَاجعَل جائِزَتَهُ في مَوقِفي هذا غُفرانَكَ ، وتُحفَتَهُ في مَقامي هذا عِندَ إمامي صَلَّى اللّه ُ عَلَيهِ أن تُقيلَ عَثرَتَهُ ، وتَقبَلَ مَعذِرَتَهُ ، وتَتَجاوَزَ عَن خَطيئَتِهِ ، وتَجعَلَ التَّقوى زادَهُ ، وما عِندَكَ خَيرا لَهُ في مَعادِهِ ، وتَحشُرَهُ في زُمرَةِ مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ صَلَّى اللّه ُ عَلَيهِ وآلِهِ ، وتَغفِرَ لَهُ ولِوالِدَيهِ ؛ فَإِنَّكَ خَيرُ مَرغوبٍ إلَيهِ ، وأكرَمُ مَسؤولٍ اعتَمَدَ العِبادُ عَلَيهِ .
اللّهُمَّ ولِكُلِّ موفِدٍ جائِزَةٌ ، ولِكُلِّ زائِرٍ كَرامَةٌ ، فَاجعَل جائِزَتَهُ في مَوقِفي هذا غُفرانَكَ وَالجَنَّةَ لَهُ ولي ولِجَميعِ المُؤمِنينَ وَالمُؤمِناتِ ، اللّهُمَّ وأنَا عَبدُكَ الخاطِئُ المُذنِبُ المُقِرُّ بِذُنوبِهِ ، فَأَسأَلُكَ يا اللّه ُ بِحَقِّ مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ أن لا تَحرِمَني بَعدَ ذلِكَ الأَجرَ وَالثَّوابَ مِن فَضلِ عَطائِكَ وكَرَمِ تَفَضُّلِكَ .
ثُمَّ تَرفَعُ يَدَيكَ إلَى السَّماءِ مُستَقبِلَ القِبلَةِ عِندَ المَشهَدِ وتَقولُ :
يا مَولايَ يا إمامي ، عَبدُكَ فُلانُ بنُ فُلانٍ أوفَدَني زائِرا لِمَشهَدِكَ ، يَتَقَرَّبُ إلَى اللّه ِ عَزَّ وجَلَّ بِذلِكَ وإلى رَسولِ اللّه ِ وإلَيكَ ، يَرجو بِذلِكَ فَكاكَ رَقَبَتِهِ مِنَ النّارِ مِنَ العُقوبَةِ ، فَاغفِر لَهُ ولِجَميعِ المُؤمِنينَ وَالمُؤمِناتِ ، يا اللّه ُ يا اللّه ُ ، يا اللّه ُ يا اللّه ُ ، يا اللّه ُ يا اللّه ُ يا اللّه ُ ، لا إلهَ إلَا اللّه ُ الحَليمُ الكَريمُ ، لا إلهَ إلَا اللّه ُ العَلِيُّ العَظيمُ ، أسأَلُكَ أن تُصَلِّيَ عَلى مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ ، وتَستَجيبَ لي فيهِ وفي جَميعِ إخواني وأخَواتي ووُلدي وأهلي ، بِجودِكَ وكَرَمِكَ يا أرحَمَ الرّاحِمينَ . ۱