299
موسوعة الامام الحسين عليه السّلام في الکتاب و السّنّة و التّاريخ ج8

مزار الإمام عليه السلام في القرن الحادي عشر الهجري

ذهب الشاه عبّاس لزيارة العتبات في العراق سنة (1032 هـ . ق) ۱ وبذل سنة (1033) جهوداً كبيرة لتزيين المشهد الحسيني من الداخل ۲ . وفي سنة (1040) توجّه الشاه صفيّ لزيارة العتبات . ۳ وبأمره تمّ توسيع المسجد الواقع خلف الرأس ، وبنى رواقاً في شمال المشهد وعُرف باسم «رواق الشاه» . كما تمّ هدم الجدار الشمالي للصحن، واستملكت الأراضي في ذلك الجانب ووسّع الصحن ، و تمّت هذه الإجراءات سنة (1048 هـ . ق) . ۴

1.تاريخ عالم آراي عباسي : ج ۲ ص ۱۰۰۵ و۱۰۰۷ ، روضة الصفا (ملحقات): ج ۸ ص ۴۳۳ .

2.تاريخ عالم آراي عباسي : ج ۲ ص ۱۰۱۱ و۱۰۱۲ ، روضة الصفا (ملحقات): ج ۸ ص ۴۳۳، فارسنامة ناصري : ج۱ ص ۴۶۷ - ۴۶۸ .

3.روضات الجنّات : ج۲ ص ۶۶.

4.شهر حسين (بالفارسية): ص ۳۱۸ - ۳۱۹.


موسوعة الامام الحسين عليه السّلام في الکتاب و السّنّة و التّاريخ ج8
298

مزار الإمام عليه السلام في القرن العاشر الهجري

استولى الصفويّون على مقاليد الحكم في إيران سنة (907 هـ . ق) وقد حصل أفضل إعمار للمراقد المطهّرة بعد عهد البويهيين في عهد الصفويين ( سنة 907 - 1148 ه . ق ) فكانوا يبذلون كلّ ما في وسعهم لإعادة بناء العتبات وإعمارها وتوسيعها كلّما كانوا يسيطرون على العراق بين الحين والآخر . وتدلّ أسماء الصفويّين ومن بعدهم القاجاريّين المكتوبة على المواضع المختلفة من أبنية العتبات ، على دورهم المؤثّر في إعمار العتبات ومشاهد الأئمّة عليهم السلام في العراق .
وفي عهد الشاه إسماعيل (907 - 930) والشاه طهماسب (930 - 984) والشاه عبّاس الأوّل (996 - 1038) والشاه صفيّ (1038 - 1052) كان العراق تحت سيطرة الدولة الصفويّة خلال الفترات القصيرة التي ضعفت فيها الدولة العثمانيّة ، وكان همّهم الأوّل في كلّ مرّة ـ وكما تفيد الوثائق الموجودة ـ الاهتمام بشؤون مشاهد الأئمّة ، وتوفير الخدمات للزوّار .
وذهب الشاه إسماعيل إلى العراق في سنة (914 ه . ق) لأوّل مرّة واستولى عليه ، و أمر بصناعة ستّة صناديق جميلة لكلّ منها خلعة قماش رائعة الجمال لقبور الأئمّة الستّة المدفونين في العراق ، وأن تحلّ محلّ الصناديق السابقة التي كانت على قبور الأئمّة عليهم السلام . ۱
وقد كان العراق تحت سيطرة الدولة العثمانية في معظم هذا العهد . وكان بعض السلاطين العثمانيّين يبادرون إلى إعمار مشاهد الأئمّة في العراق ومن جملتها حرم الإمام الحسين عليه السلام . وقد تولّى السلطان سليمان العثماني الحكم في الفترة ( 926 - 974 هـ . ق) و انتزع العراق من سيطرة الصفويّين ، فتوجّه لزيارة الإمام الحسين في عام (941 هـ . ق) . ۲
ومن الطبيعي ألّا يأذن العثمانيّون للدولة الصفويّة والإيرانيّين بالتدخّل من أجل إعادة بناء المشاهد المشرّفة وإعمارها ، بل لم يكونوا يأذنون لهم بتقديم النذور والهدايا ، وإذا ما سُمح لهم في ذلك فإنّها تودع في المخازن. وفي المقابل بذلوا بعض الجهود ليُظهروا اهتمامهم بأهل البيت .
واستناداً إلى ما ذكره العلّامة المجلسي من إشارات في معرض حديثه عن الصحن القديم لمشهد الإمام الحسين، ۳ يبدو أنّ المشهد الحسيني اتّسع في الجهة المعاكسة للقبلة في العهد الصفوي وخاصّة في عهد طهماسب. وقد استولى طهماسب على بغداد سنة (936 هـ . ق) وسعى من أجل إعمار العتبات ، فشقّ بعض الأنهار إليها . ۴

1.تاريخ جهانگشاى خاقان (بالفارسية) : ص ۲۹۲ .

2.شهر حسين (بالفارسية) : ص ۳۰۱ .

3.بحار الأنوار : ج ۸۹ ص ۸۹ .

4.راجع : شهر حسين (بالفارسية) : ص ۳۰۶ ، الحدائق الناضرة : ج ۱۱ ص ۴۶۴ .

  • نام منبع :
    موسوعة الامام الحسين عليه السّلام في الکتاب و السّنّة و التّاريخ ج8
    سایر پدیدآورندگان :
    المساعدون : الطباطبائي نژاد،سيد محمود؛ السيّد طبائي،سيد روح الله
    تاریخ انتشار :
    1390
عدد المشاهدين : 126635
الصفحه من 438
طباعه  ارسل الي