۳۶۴۵.الأمالي للطوسي عن زيد أبي اُسامة :كُنتُ في جَماعَةٍ مِن عِصابَتِنا بِحَضرَةِ سَيِّدِنَا الصّادِقِ عليه السلام ، فَأَقبَلَ عَلَينا أبو عَبدِ اللّه ِ عليه السلام فَقالَ : إنَّ اللّه َ تَعالى جَعَلَ تُربَةَ جَدِّيَ الحُسَينِ عليه السلام شِفاءً مِن كُلِّ داءٍ ، وأمانا مِن كُلِّ خَوفٍ ، فَإِذا تَناوَلَها أحَدُكُم فَليُقَبِّلها وَليَضَعها عَلى عَينَيهِ ، وَليُمِرَّها عَلى سائِرِ جَسَدِهِ ، وَليَقُل : «اللّهُمَّ بِحَقِّ هذِهِ التُّربَةِ ، وبِحَقِّ مَن حَلَّ بِها وثوى فيها ، وبِحَقِّ أبيهِ واُمِّهِ وأخيهِ وَالأَئِمَّةِ مِن وُلدِهِ ، وبِحَقِّ المَلائِكَةِ الحافّينَ بِهِ ، إلّا جَعَلتَها شِفاءً مِن كُلِّ داءٍ ، وبُرءا مِن كُلِّ مَرَضٍ ، ونَجاةً مِن كُلِّ آفَةٍ ، وحِرزا ۱ مِمّا أخافُ وأحذَرُ» ، ثُمَّ يَستَعمِلُها .
قالَ أبو اُسامَةَ : فَإِنِّي استَعمَلتُها مِن دَهرِيَ الأَطوَلِ كَما قالَ ووَصَفَ أبو عَبدِ اللّه ِ ، فَما رَأَيتُ بِحَمدِ اللّه ِ مَكروها. ۲
۳۶۴۶.كامل الزيارات عن أبي حمزة الثمالي عن الصادق عليه السلام :إذا أرَدتَ حَمَلَ الطّينِ ـ طينِ قَبرِ الحُسَينِ عليه السلام ـ فَاقرَأ فاتِحَةَ الكِتابِ وَالمُعَوِّذَتَينِ و «قُل هُوَ اللّه ُ أحَدٌ» ، و «قُل يا أيُّهَا الكافِرونَ» ، و «إنّا أنزَلناهُ في لَيلَةِ القَدرِ» ، ويس وآيَةَ الكُرسِيِّ ، وتَقولُ :
اللّهُمَّ بِحَقِّ مُحَمَّدٍ عَبدِكَ وحَبيبِكَ ونَبِيِّكَ ورَسولِكَ وأمينِكَ ، وبِحَقِّ أميرِ المُؤمِنينَ عَلِيِّ بنِ أبي طالِبٍ عَبدِكِ وأخي رَسولِكَ ، وبِحَقِّ فاطِمَةَ بِنتِ نَبِيِّكَ وزَوجَةِ وَلِيِّكَ ، وبِحَقِّ الحَسَنِ وَالحُسَينِ ، وبِحَقِّ الأَئِمَّةِ الرّاشِدينَ ، وبِحَقِّ هذِهِ التُّربَةِ ، وبِحَقِّ المَلَكِ المُوَكَّلِ بِها ، وبِحَقِّ الوَصِيِّ الَّذي حَلَّ فيها ، وبِحَقِّ الجَسَدِ الَّذي تَضَمَّنَت ، وبِحَقِّ السِّبطِ الَّذي ضُمِّنَت ، وبِحَقِّ جَميعِ مَلائِكَتِكَ وأنبِيائِكَ ورُسُلِكَ ، صَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ ، وَاجعَل هذَا الطّينَ شِفاءً لي ولِمَن يَستَشفي بِهِ مِن كُلِّ داءٍ وسُقمٍ ومَرَضٍ ، وأمانا مِن كُلِّ خَوفٍ .
اللّهُمَّ بِحَقِّ مُحَمَّدٍ وأهلِ بَيتِهِ اجعَلهُ عِلما نافِعا ، ورِزقا واسِعا ، وشِفاءً مِن كُلِّ داءٍ وسُقمٍ وآفَةٍ وعاهَةٍ ، وجَميعِ الأَوجاعِ كُلِّها ، إنَّكَ عَلى كُلِّ شَيءٍ قَديرٌ .
وتَقولُ : اللّهُمَّ رَبَّ هذِهِ التُّربَةِ المُبارَكَةِ المَيمونَةِ ، وَالمَلَكِ الَّذي هَبَطَ بِها ، وَالوَصِيِّ الَّذي هُوَ فيها ، صَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ وسَلِّم وَانفَعني بِها ، إنَّكَ عَلى كُلِّ شَيءٍ قَديرٌ. ۳
1.الحِرْزُ : الموضع الحصين (الصحاح : ج ۳ ص ۸۷۲ «حرز») .
2.الأمالي للطوسي : ص ۳۱۸ ح ۶۴۶ ، بشارة المصطفى : ص ۲۱۷ عن زيد بن اُسامة ، مصباح الزائر : ص ۲۵۹ وليس فيه صدره إلى «كلّ خوف» ، مكارم الأخلاق : ج ۱ ص ۳۶۱ ح ۱۱۷۹ و في صدره «سُئل عن أبي عبد اللّه عليه السلام من كيفيّة تناوله ؟ قال : إذا تناول التربة أحدكم فليأخذ بأطراف أصابعه وقدره مثل الحمّصة ، فليقبّلها و . . .» وليس فيه ذيله من «فإنّي أستعملها . . .» ، بحار الأنوار : ج ۱۰۱ ص ۱۱۹ ح ۴ .
3.كامل الزيارات : ص ۴۷۵ ح ۷۲۴ ، بحار الأنوار : ج ۱۰۱ ص ۱۲۸ ح ۳۹ .