331
موسوعة الامام الحسين عليه السّلام في الکتاب و السّنّة و التّاريخ ج8

۳۶۴۸.المزار للمفيد :يُروى أنَّ رَجُلاً سَأَلَ الصّادِقَ عليه السلام ، فَقالَ : إنّي سَمِعتُكَ تَقولُ : إنَّ تُربَةَ الحُسَينِ عليه السلام مِنَ الأَدوِيَةِ المُفرَدَةِ ، وإنَّها لا تَمُرُّ بِداءٍ إلّا هَضَمَتهُ .
فَقالَ : قَد كانَ ذلِكَ ـ أو : قَد قُلتُ ذلِكَ ـ فَما بالُكَ ؟
قالَ : إنّي تَناوَلتُها فَمَا انتَفَعتُ بِها !
قالَ : أما إنَّ لَها دُعاءً ، فَمَن تَناوَلَها ولَم يَدعُ بِهِ وَاستَعمَلَها لَم يَكَد يَنتَفِعُ بِها . قالَ : فَقالَ لَهُ : ما أقولُ إذا تَناوَلتُها ؟
قالَ : تُقَبِّلُها قَبلَ كُلِّ شَيءٍ، وضَعها عَلى عَينَيكَ ، ولا تَناوَل مِنها أكثَرَ مِن حِمَّصَةٍ ؛ فَإِنَّ مَن تَناوَلَ مِنها أكثَرَ مِن ذلِكَ فَكَأَنَّما أكَلَ مِن لُحومِنا ودِمائِنا ، فَإِذا تَناوَلتَ فَقُل :
اللّهُمَّ إنّي أسأَ لُكَ بِحَقِّ المَلَكِ الَّذي قَبَضَها ، وأسأَ لُكَ بِحَقِّ النَّبِيِّ الَّذي خَزَنَها ، وبِحَقِّ الوَصِيِّ الَّذي حَلَّ فيها ، أن تُصَلِّيَ عَلى مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ ، وأن تَجعَلَهُ شِفاءً مِن كُلِّ داءٍ ، وأمانا مِن كُلِّ خَوفٍ ، وحِفظا مِن كُلِّ سوءٍ .
فَإِذا قُلتَ ذلِكَ فَاستَدِرها في شَيءٍ وَاقرَأ عَلَيها «إنّا أنزَلناهُ في لَيلَةِ القَدرِ» ، فَإِنَّ الدُّعاءَ الَّذي تَقَدَّمَ لِأَخذِها هُوَ الاِستِئذانُ عَلَيها ، وقِراءَةُ «إنّا أنزَلناهُ في لَيلَةِ القَدرِ» خَتمُها. ۱

1.المزار للمفيد : ص ۱۴۷ ح ۱ ، مصباح المتهجّد : ص ۷۳۴ ، الدعوات : ص ۱۸۶ ح ۵۱۵ ، المزار الكبير : ص ۳۶۳ ح ۹ و ليس فيه «فإنّ من تناول . . . دمائنا» ، مصباح الزائر : ص ۲۵۶ كلّها نحوه ، بحار الأنوار : ج ۱۰۱ ص ۱۳۵ ح ۷۳ .


موسوعة الامام الحسين عليه السّلام في الکتاب و السّنّة و التّاريخ ج8
330

۳۶۴۷.تهذيب الأحكام عن الحسن بن عليّ بن أبي المغيرة عن بعض أصحابنا :قُلتُ لِأَبي عَبدِ اللّه ِ عليه السلام : إنّي رَجُلٌ كَثيرُ العِلَلِ وَالأَمراضِ وما تَرَكتُ دَواءً إلّا تَداوَيتُ بِهِ .
فَقالَ لي : وأينَ أنتَ عَن طينِ قَبرِ الحُسَينِ عليه السلام ؟ فَإِنَّ فيهِ الشِّفاءَ مِن كُلِّ داءٍ ، وَالأَمنَ مِن كُلِّ خَوفٍ ، فَقُل إذا أخَذتَهُ : اللّهُمَّ إنّي أسأَ لُكَ بِحَقِّ هذِهِ الطّينَةِ ، وبِحَقِّ المَلَكِ الَّذي أخَذَها ، وبِحَقِّ النَّبِيِّ الَّذي قَبَضَها ، وبِحَقِّ الوَصِيِّ الَّذي حَلَّ فيها ، صَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وأهلِ بَيتِهِ ، وَاجعَل فيها شِفاءً مِن كُلِّ داءٍ ، وأمانا مِن كُلِّ خَوفٍ .
ثُمَّ قالَ : أمَّا المَلَكُ الَّذي أخَذَها فَهُوَ جَبرَئيلُ عليه السلام أراهَا النَّبِيَّ صلى الله عليه و آله ، فَقالَ : هذِهِ تُربَةُ ابنِكَ تَقتُلُهُ اُمَّتُكَ مِن بَعدِكَ . وَالنَّبِيُّ الَّذي قَبَضَها مُحَمَّدٌ صلى الله عليه و آله . وَالوَصِيُّ الَّذي حَلَّ فيها فَهُوَ الحُسَينُ عليه السلام سَيِّدُ شَبابِ الشُّهَداءِ .
قُلتُ : قَد عَرَفتُ الشِّفاءَ مِن كُلِّ داءٍ ، فَكَيفَ الأَمانُ مِن كُلِّ خَوفٍ ؟
قالَ : إذا خِفتَ سُلطانا أو غَيرَ ذلِكَ فَلا تَخرُج مِن مَنزِلِكَ إلّا ومَعَكَ مِن طينِ قَبرِ الحُسَينِ عليه السلام ، وقُل إذا أخَذتَهُ : «اللّهُمَّ إنَّ هذِهِ طينَةُ قَبرِ الحُسَينِ وَلِيِّكَ وَابنِ وَلِيِّكَ ، أخَذتُها حِرزا لِما أخافُ وما لا أخافُ» ، فَإِنَّهُ [قَد] ۱
يَرِدُ عَلَيكَ ما لا تَخافُ .
قالَ الرَّجُلُ : فَأَخَذتُها كَما قالَ لي فَأَصَحَّ اللّه ُ بَدَني ، وكانَ لي أمانا مِن كُلِّ خَوفٍ مِمّا خِفتُ وما لَم أخَف كَما قالَهُ .
قالَ : فَما رَأَيتُ بِحَمدِ اللّه ِ بَعدَها مَكروها. ۲

1.الزيادة من المصادر الاُخرى .

2.تهذيب الأحكام : ج ۶ ص ۷۴ ح ۱۴۶ ، كامل الزيارات : ص ۴۷۳ ح ۷۲۲ ، الأمالي للطوسي : ص ۳۱۸ ح ۶۴۵ ، بشارة المصطفى : ص ۲۱۴ كلاهما نحوه وفيهما «الحارث بن المغيرة النصري» بدل «بعض أصحابنا» ، بحار الأنوار : ج ۱۰۱ ص ۱۱۸ ح ۲ .

  • نام منبع :
    موسوعة الامام الحسين عليه السّلام في الکتاب و السّنّة و التّاريخ ج8
    سایر پدیدآورندگان :
    المساعدون : الطباطبائي نژاد،سيد محمود؛ السيّد طبائي،سيد روح الله
    تاریخ انتشار :
    1390
عدد المشاهدين : 126738
الصفحه من 438
طباعه  ارسل الي