347
موسوعة الامام الحسين عليه السّلام في الکتاب و السّنّة و التّاريخ ج8

إيضاح حول بركات تربة سيد الشهداء والاستشفاء بها

ذُكرت في روايات هذا الفصل آثار وبركات مختلفة لتربة سيّد الشهداء عليه السلام ، مثل : الاستشفاء بها، وفضل السجود عليها، وحملها والتبرّك بها في الحياة وبعد الممات، وتحنيك الطفل بها .
ومن الواضح أنّه لا يوجد أيّ مانع من الناحية العقليّة في أن يرتّب اللّه تعالى ـ استناداً إلى حكمته البالغة ـ آثار البركات التي سبقت الإشارة إليها على تربته عليه السلام . ولكن هناك تساؤلاتٌ يجب الإجابة عليها فيما يتعلّق بثبوت هذه البركات ، مثل: هل يمكن القطع بصدور الروايات الدالّة على ذلك؟ ولماذا لا تتمتّع تربة سائر أهل البيت بهذه البركات؟ ماهو حدّ البقعة التي تتمتّع بالآثار المذكورة؟ وهل الاستشفاء بتربة الإمام الحسين عليه السلام مطلق، أم له شروط وموانع؟

1 . تقويم الروايات

رغم أنّ أسناد بعض الروايات الدالّة على البركات المذكورة لتربة سيّد الشهداء ضعيفة ، إلّا أنّ بينها ما هو صحيح ومعتبر أيضاً . وعلى الرغم من أنّ أكل التراب ممنوع ومحرّم في الإسلام ، إلّا أنّ فقهاء الإماميّة يتّفقون على أنّ أكل تربة الإمام الحسين عليه السلام بمقدار الحمّصة جائز إذا كان للاستشفاء ، بل يقول بعض الفقهاء : إنّ الروايات في هذا المجال تبلغ حدّ التواتر . ۱
بالإضافة إلى ذلك، فإنّ شفاء الكثير من المرضى طيلة القرون السالفة بعد حادثة كربلاء ببركة تربة الإمام الحسين عليه السلام ، دليل واضح على صحّة هذه الروايات .

1.مستند الشيعة، ج ۱۵ ص ۱۶۲.


موسوعة الامام الحسين عليه السّلام في الکتاب و السّنّة و التّاريخ ج8
346
  • نام منبع :
    موسوعة الامام الحسين عليه السّلام في الکتاب و السّنّة و التّاريخ ج8
    سایر پدیدآورندگان :
    المساعدون : الطباطبائي نژاد،سيد محمود؛ السيّد طبائي،سيد روح الله
    تاریخ انتشار :
    1390
عدد المشاهدين : 123423
الصفحه من 438
طباعه  ارسل الي