373
موسوعة الامام الحسين عليه السّلام في الکتاب و السّنّة و التّاريخ ج8

2 / 12

تَفسيرُ بَعضِ الآياتِ أو تَأويلُها

أ ـ سورَةُ «فاتِحَةِ الكِتابِ»

۳۶۹۸.عيون أخبار الرضا عليه السلام بإسناده عن الحسين بن عليّ عن أبيه أمير المؤمنين عليّ بن أبي طالب عليهماالسلام :قالَ رَسولُ اللّه ِ صلى الله عليه و آله : قالَ اللّه ُ عز و جل : قَسَمتُ فاتِحَةَ الكِتابِ بَيني وبَينَ عَبدي ؛ فَنِصفُها لي ونِصفُها لِعَبدي ، ولِعَبدي ما سَأَلَ .
إذا قالَ العَبدُ : «بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَـنِ الرَّحِيمِ» قالَ اللّه ُ جَلَّ جَلالُهُ : بَدَأَ عَبدي بِاسمي ، وحَقٌّ عَلَيَّ أن اُتَمِّمَ لَهُ اُمورَهُ واُبارِكَ لَهُ في أحوالِهِ .
فَإِذا قالَ : «الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَــلَمِينَ» قالَ اللّه ُ جَلَّ جَلالُهُ : حَمِدَني عَبدي وعَلِمَ أنَّ النِّعَمَ الَّتي لَهُ مِن عِندي ، وأنَّ البَلايَا الَّتي دُفِعتْ عَنهُ فَبِطَولي ۱ ، اُشهِدُكُم أنّي اُضيفُ لَهُ إلى نِعَمِ الدُّنيا نِعَمَ الآخِرَةِ ، وأدفَعُ عَنهُ بَلايَا الآخِرَةِ كَما دَفَعتُ عَنهُ بَلايَا الدُّنيا .
فَإِذا قالَ : «الرَّحْمَـنِ الرَّحِيمِ» قالَ اللّه ُ جَلَّ جَلالُهُ : شَهِدَ لي عَبدي أنِّي الرَّحمنُ الرَّحيمُ ، اُشهِدُكُم لَاُوَفِّرَنَّ مِن رَحمَتي حَظَّهُ ، ولَاُجزِلَنَّ مِن عَطائي نَصيبَهُ .
فَإِذا قالَ : «مَــلِكِ يَوْمِ الدِّينِ» قالَ اللّه ُ جَلَّ جَلالُهُ : اُشهِدُكُم كَمَا اعتَرَفَ ، أنّي أنَا مالِكُ يَومِ الدّينِ ، لَاُسَهِّلَنَّ يَومَ الحِسابِ حِسابَهُ ، ولَأَتَجاوَزَنَّ عَن سَيِّئاتِهِ .
فَإِذا قالَ : «إِيَّاكَ نَعْبُدُ» قالَ اللّه ُ عز و جل : صَدَقَ عَبدي ، إيّايَ يَعبُدُ ، اُشهِدُكُم لَاُثيبَنَّهُ عَلى عِبادَتِهِ ثَوابا يَغبِطُهُ كُلُّ مَن خالَفَهُ في عِبادَتِهِ لي .
فَإِذا قالَ : «وَ إِيَّاكَ نَسْتَعِينُ» قالَ اللّه ُ عز و جل : بِيَ استَعانَ عَبدي وَالتَجَأَ إلَيَّ ، اُشهِدُكُم لَاُعينَنَّهُ عَلى أمرِهِ ، ولَاُغيثَنَّهُ في شَدائِدِهِ ، ولَاخُذَنَّ بِيَدِهِ يَومَ نَوائِبِهِ .
فَإِذا قالَ : «اهْدِنَا الصِّرَ طَ الْمُسْتَقِيمَ» إلى آخِرِ السّورَةِ ، قالَ اللّه ُ عز و جل : هذا لِعَبدي ولِعَبدي ما سَأَلَ ، فَقَدِ استَجَبتُ لِعَبدي وأعطَيتُهُ ما أمَّلَ ، وآمَنتُهُ مِمّا مِنهُ وَجِلَ .
وقيلَ لِأَميرِ المُؤمِنينَ عليه السلام : يا أميرَ المُؤمِنينَ ، أخبِرنا عَن «بِسمِ اللّه ِ الرَّحمنِ الرَّحيمِ» أهِيَ مِن فاتِحَةِ الكِتابِ ؟
فَقالَ : نَعَم ، كانَ رَسولُ اللّه ِ صلى الله عليه و آله يَقرَؤُها ويَعُدُّها آيَةً مِنها ، ويَقولُ : فاتِحَةُ الكِتابِ هِيَ السَّبعُ المَثاني ۲ . ۳

1.الطَّوْلُ : الفَضلُ والقُدرَةُ والغِنى (تاج العروس : ج ۱۵ ص ۴۴۷ «طول») .

2.سميت سورة الفاتحة بالسبع المثاني (المثاني بمعنى الآية) ؛ لاشتمالها على سبع آيات ، وهذا يعني أنّ البسملة آية وجزء منها . أو أنّ «المثاني» بمعنى التثنية ، باعتبار تكرارها في تمام الصلوات اليومية . أو أنّ «المثاني» من «الثناء» باعتبار اشتمالها على الحمد والثناء الإلهي .

3.عيون أخبار الرضا عليه السلام : ج ۱ ص ۳۰۰ ح ۵۹ ، الأمالي للصدوق : ص ۲۳۹ ح ۲۵۳ ـ ۲۵۴ كلاهما عن محمّد بن زياد ومحمّد بن سيّار عن الإمام العسكري عن آبائه عليهم السلام ، بحار الأنوار : ج ۹۲ ص ۲۲۶ ح ۳ وراجع : التفسير المنسوب إلى الإمام العسكري عليه السلام : ص ۵۸ ح ۳۰ .


موسوعة الامام الحسين عليه السّلام في الکتاب و السّنّة و التّاريخ ج8
372

۳۶۹۵.الفردوس عن الحسين بن عليّ عليهماالسلام عن رسول اللّه صلى الله عليه و آله :يا حامِلَ القُرآنِ ، إنَّ أهلَ السَّماواتِ يَذكُرونَكُم عِندَ اللّه ِ عز و جل ، فَتَحَبَّبوا إلَى اللّه ِ بِتَوقيرِ كِتابِهِ ، لِيَزدَد لَكُم حُبّا ، ويُحَبِّبكُم إلى عِبادِهِ . ۱

2 / 10

أصنافُ آياتِ القُرآنِ

۳۶۹۶.جامع الأخبار عن الحسين بن عليّ عليه السلام :كِتابُ اللّه ِ عز و جل عَلى أربَعَةِ أشياءَ : عَلَى العِبارَةِ ، وَالإِشارَةِ ، وَاللَّطائِفِ ، وَالحَقائِقِ ؛ فَالعِبارَةُ لِلعَوامِّ ، وَالإِشارَةُ لِلخَواصِّ ، وَاللَّطائِفُ لِلأَولِياءِ ، وَالحَقائِقُ لِلأَنبِياءِ عليهم السلام . ۲

2 / 11

التَّكَلُّمُ فِي القُرآنِ بِغَيرِ عِلمٍ

۳۶۹۷.التوحيد بإسناده عن الإمام الحسين عليه السلام ـ في جَوابِهِ لِأَهلِ البَصرَةِ لَمّا كَتَبوا إلَيهِ يَسأَلونَهُ عَنِ الصَّمَدِ ـ :لا تَخوضوا ۳ فِي القُرآنِ ولا تُجادِلوا فيهِ ، ولا تَتَكَلَّموا فيهِ بِغَيرِ عِلمٍ ، فَقَد سَمِعتُ جَدّي رَسولَ اللّه ِ صلى الله عليه و آله يَقولُ : مَن قالَ فِي القُرآنِ بِغَيرِ عِلمٍ فَليَتَبَوَّأ ۴ مَقعَدَهُ مِنَ النّارِ . ۵

1.الفردوس : ج ۵ ص ۲۹۸ ح ۸۲۴۰ وراجع : تاريخ دمشق : ج ۳۲ ص ۱۷۴ ح ۶۶۴۵ وكنز العمّال : ج ۱ ص ۵۴۷ ح ۲۴۴۸ نقلاً عن أبي نعيم .

2.جامع الأخبار : ص ۱۱۶ ح ۲۱۱ ، بحار الأنوار : ج ۹۲ ص ۲۰ ح ۱۸ وراجع : الدرّة الباهرة : ص ۳۳ وعوالي اللآلي : ج ۴ ص ۱۰۵ ح ۱۵۵ .

3.الخَوض من الكلام : ما فيه الكذب والباطل . وخاضَ القوم في الحديث وتخاوَضوا : أي تفاوَضوا فيه (لسان العرب : ج ۷ ص ۱۴۷ «خوض») .

4.معنى الحديث : لينزل منزله من النار ، يُقال : بوّأه اللّه ُ منزلاً : أي أسكنه إيّاه (النهاية : ج ۱ ص ۱۵۹ «بوأ») .

5.التوحيد : ص ۹۱ ح ۵ عن وهب بن وهب القرشي عن الإمام الصادق عن أبيه عن جدّه عليهم السلام ، مجمع البيان : ج ۱۰ ص ۸۶۱ عن وهب بن وهب عن الإمام الصادق عن أبيه عنه عليهم السلام ، بحار الأنوار : ج ۳ ص ۲۲۳ ح ۱۴ .

  • نام منبع :
    موسوعة الامام الحسين عليه السّلام في الکتاب و السّنّة و التّاريخ ج8
    سایر پدیدآورندگان :
    المساعدون : الطباطبائي نژاد،سيد محمود؛ السيّد طبائي،سيد روح الله
    تاریخ انتشار :
    1390
عدد المشاهدين : 158716
الصفحه من 438
طباعه  ارسل الي