379
موسوعة الامام الحسين عليه السّلام في الکتاب و السّنّة و التّاريخ ج8

2 / 13

فَضلُ حَمَلَةِ الحَديثِ

۳۷۰۴.عيون أخبار الرضا عليه السلام بإسناده عن الحسين بن عليّ عن عليّ بن أبي طالب عليهماالسلام :قالَ رَسولُ اللّه ِ صلى الله عليه و آله : مَن حَفِظَ مِن اُمَّتي أربَعينَ حَديثا يَنتَفِعونَ بِها ، بَعَثَهُ اللّه ُ يَومَ القِيامَةِ فَقيها عالِما . ۱

۳۷۰۵.الخصال بإسناده عن الحسين بن عليّ عليه السلام :إنَّ رَسولَ اللّه ِ صلى الله عليه و آله أوصى إلى أميرِ المُؤمِنينَ عَلِيِّ بنِ أبي طالِبٍ عليه السلام ، وكانَ فيما أوصى بِهِ أن قالَ لَهُ : يا عَلِيُّ ، مَن حَفِظَ مِن اُمَّتي أربَعينَ حَديثا يَطلُبُ بِذلِكَ وَجهَ اللّه ِ عز و جل وَالدّارَ الآخِرَةَ ، حَشَرَهُ اللّه ُ يَومَ القِيامَةِ مَعَ النَّبِيّينَ وَالصِّدّيقينَ وَالشُّهَداءِ وَالصّالِحينَ وحَسُنَ اُولئِكَ رَفيقا .
فَقالَ عَلِيٌّ عليه السلام : يا رَسولَ اللّه ! أخبِرني ما هذِهِ الأَحاديثُ ؟
فَقالَ : أن تُؤمِنَ بِاللّه ِ وَحدَهُ لا شَريكَ لَهُ ، وتَعبُدَهُ ولا تَعبُدَ غَيرَهُ ، وتُقيمَ الصَّلاةَ بِوُضوءٍ سابِغٍ في مَواقيتِها ولا تُؤَخِّرَها ؛ فَإِنَّ في تَأخيرِها مِن غَيرِ عِلَّةٍ غَضَبَ اللّه ِ عز و جل ، وتُؤَدِّيَ الزَّكاةَ ، وتَصومَ شَهرَ رَمَضانَ ، وتَحُجَّ البَيتَ إذا كانَ لَكَ مالٌ وكُنتَ مُستَطيعا .
وألّا تَعُقَّ وَالِدَيكَ ، ولا تَأكُلَ مالَ اليَتيمِ ظُلما ، ولا تَأكُلَ الرِّبا ، ولا تَشرَبَ الخَمرَ ولا شَيئا مِنَ الأَشرِبَةِ المُسكِرَةِ ، ولا تَزنِيَ ، ولا تَلوطَ ، ولا تَمشِيَ بِالنَّميمَةِ ۲ ، ولا تَحلِفَ بِاللّه ِ كاذِبا ، ولا تَسرِقَ ، ولا تَشهَدَ شَهادَةَ الزّورِ لِأَحَدٍ قَريبا كانَ أو بَعيدا ، وأن تَقبَلَ الحَقَّ مِمَّن جاءَ بِهِ صَغيرا كانَ أو كَبيرا ، وألّا تَركَنَ إلى ظالِمٍ وإن كانَ حَميما قَريبا ، وألّا تَعمَلَ بِالهَوى ، ولا تَقذِفَ المُحصَنَةَ ، ولا تُرائِيَ ؛ فَإِنَّ أيسَرَ الرِّياءِ شِركٌ بِاللّه ِ عز و جل .
وألّا تَقولَ لِقَصيرٍ : يا قَصيرُ ، ولا لِطَويلٍ : يا طَويلُ ؛ تُريدُ بِذلِكَ عَيبَهُ ، وألّا تَسخَرَ مِن أحَدٍ مِن خَلقِ اللّه ِ ، وأن تَصبِرَ عَلَى البَلاءِ وَالمُصيبَةِ ، وأن تَشكُرَ نِعَمَ اللّه ِ الَّتي أنعَمَ بِها عَلَيكَ ، وألّا تَأمَنَ عِقابَ اللّه ِ عَلى ذَنبٍ تُصيبُهُ ، وألّا تَقنَطَ ۳ مِن رَحمَةِ اللّه ِ ، وأن تَتوبَ إلَى اللّه ِ عز و جل مِن ذُنوبِكَ ؛ فَإِنَّ التّائِبَ مِن ذُنوبِهِ كَمَن لا ذَنبَ لَهُ ، وألّا تُصِرَّ عَلَى الذُّنوبِ مَعَ الاِستِغفارِ فَتَكونَ كَالمُستَهزِئِ بِاللّه ِ وآياتِهِ ورُسُلِهِ .
وأن تَعلَمَ أنَّ ما أصابَكَ لَم يَكُن لِيُخطِئَكَ ، وأنَّ ما أخطَأَكَ لَم يَكُ لِيُصيبَكَ ، وألّا تَطلُبَ سَخَطَ الخالِقِ بِرِضَى المَخلوقِ ، وألّا تُؤثِرَ الدُّنيا عَلَى الآخِرَةِ ؛ لِأَنَّ الدُّنيا فانِيَةٌ وَالآخِرَةَ الباقِيَةُ ، وألّا تَبخَلَ عَلى إخوانِكَ بِما تَقدِرُ عَلَيهِ ، وأن تَكونَ سَريرَتُكَ كَعَلانِيَتِكَ ، وألّا تَكونَ عَلانِيَتُكَ حَسَنَةً وسَريرَتُكَ قَبيحَةً ، فَإِن فَعَلتَ ذلِكَ كُنتَ مِنَ المُنافِقينَ .
وألّا تَكذِبَ ، وألّا تُخالِطَ الكَذّابينَ ، وألّا تَغضَبَ إذا سَمِعتَ حَقّا ، وأن تُؤَدِّبَ نَفسَكَ وأهلَكَ ووُلدَكَ وجيرانَكَ عَلى حَسَبِ الطّاقَةِ ، وأن تَعمَلَ بِما عَلِمتَ ، ولا تُعامِلَنَّ أحَدا مِن خَلقِ اللّه ِ عز و جلإلّا بِالحَقِّ ، وأن تَكونَ سَهلاً لِلقَريبِ وَالبَعيدِ ، وألّا تَكونَ جَبّارا عَنيدا ، وأن تُكثِرَ مِنَ التَّسبيحِ وَالتَّهليلِ وَالدُّعاءِ وذِكرِ المَوتِ وما بَعدَهُ مِنَ القِيامَةِ وَالجَنَّةِ وَالنّارِ ، وأن تُكثِرَ مِن قِراءَةِ القُرآنِ وتَعمَلَ بِما فيهِ .
وأن تَستَغنِمَ البِرَّ وَالكَرامَةَ بِالمُؤمِنينَ وَالمُؤمِناتِ ، وأن تَنظُرَ إلى كُلِّ ما لا تَرضى فِعلَهُ لِنَفسِكَ فَلا تَفعَلَهُ بِأَحَدٍ مِنَ المُؤمِنينَ ، ولا تَمَلَّ مِن فِعلِ الخَيرِ ، وألّا تُثَقِّلَ عَلى أحَدٍ ، وألّا تَمُنَّ عَلى أحَدٍ إذا أنعَمتَ عَلَيهِ ، وأن تَكونَ الدُّنيا عِندَك سِجنا حَتّى يَجعَلَ اللّه ُ لَكَ جَنَّةً .
فَهذِهِ أربَعونَ حَديثا ، مَنِ استَقامَ عَلَيها وحَفِظَها عَنّي مِن اُمَّتي دَخَلَ الجَنَّةَ بِرَحمَةِ اللّه ِ ، وكانَ مِن أفضَلِ النّاسِ وأحَبِّهِم إلَى اللّه ِ عز و جل بَعدَ النَّبِيّينَ وَالوَصِيّينَ ، وحَشَرَهُ اللّه ُ يَومَ القِيامَةِ مَعَ النَّبِيّينَ وَالصِّدّيقينَ وَالشُّهَداءِ وَالصّالِحينَ وحَسُنَ اُولئِكَ رَفيقا . ۴

1.عيون أخبار الرضا عليه السلام : ج ۲ ص ۳۷ ح ۹۹ ، صحيفة الإمام الرضا عليه السلام : ص ۲۲۶ ح ۱۱۴ كلاهما عن أحمد بن عامر الطائي عن الإمام الرضا عن آبائه عليهم السلام ، بحار الأنوار : ج ۲ ص ۱۵۶ ح ۸ .

2.النَّميمةُ : هي نقل الحديث من قومٍ إلى قوم على جهة الإفساد والشرّ (النهاية : ج ۵ ص ۱۲۰ «نمم») .

3.القُنوط : هو أشدّ اليأس من الشيء (النهاية : ج ۴ ص ۱۱۳ «قنط») .

4.الخصال : ص ۵۴۳ ح ۱۹ عن إسماعيل بن الفضل الهاشمي ، وإسماعيل بن أبي زياد جميعا عن الإمام الصادق عن آبائه عليهم السلام ، بحار الأنوار : ج ۲ ص ۱۵۴ ح ۷ .


موسوعة الامام الحسين عليه السّلام في الکتاب و السّنّة و التّاريخ ج8
378

ج ـ قَولُهُ : «هَلْ جَزَآءُ الْاءِحْسَـنِ إِلَّا الْاءِحْسَـنُ»

۳۷۰۱.الأمالي للطوسي بإسناده عن الحسين بن عليّ عن أبيه عليّ بن أبي طالب عليهماالسلام ـ في قَولِ اللّه ِ عز و جل :«هَلْ جَزَآءُ الْاءِحْسَـنِ إِلَّا الْاءِحْسَـنُ»۱ـ :قالَ رَسولُ اللّه ِ صلى الله عليه و آله : هَل جَزاءُ مَن أنعَمتُ عَلَيهِ بِالتَّوحيدِ إلَا الجَنَّةُ ؟ ۲

د ـ قَولُهُ : «وَ أَمَّا بِنِعْمَةِ رَبِّكَ فَحَدِّثْ»

۳۷۰۲.المحاسن عن عمرو بن أبي نصر :حَدَّثَني رَجُلٌ مِن أهلِ البَصرَةِ قالَ : رَأَيتُ الحُسَينَ بنَ عَلِيٍّ عليه السلام وعَبدَ اللّه ِ بنَ عُمَرَ يَطوفانِ بِالبَيتِ ، فَسَأَلتُ ابنَ عُمَرَ فَقُلتُ : قَولُ اللّه ِ : «وَ أَمَّا بِنِعْمَةِ رَبِّكَ فَحَدِّثْ»۳ ؟
قالَ : أمَرَهُ أن يُحَدِّثَ بِما أنعَمَ اللّه ُ عَلَيهِ .
ثُمَّ إنّي قُلتُ لِلحُسَينِ بنِ عَلِيٍّ عليه السلام : قَولُ اللّه ِ : «وَ أَمَّا بِنِعْمَةِ رَبِّكَ فَحَدِّثْ» ؟
قالَ : أمَرَهُ أن يُحَدِّثَ بِما أنعَمَ اللّه ُ عَلَيهِ مِن دينِهِ . ۴

ه ـ قَولُهُ : «وَ شَاهِدٍ وَمَشْهُودٍ»

۳۷۰۳.المعجم الأوسط عن زيد بن أسلم عن الحسين بن عليّ عليه السلامـ في قَولِهِ تَعالى :«وَ شَاهِدٍ وَمَشْهُودٍ»۵ـ : الشّاهِدُ : جَدّي رَسولُ اللّه ِ صلى الله عليه و آله ، وَالمَشهودُ : يَومُ القِيامَةِ . ثُمَّ تَلا هذِهِ الآيَةَ : «إِنَّـآ أَرْسَلْنَـكَ شَـهِدًا وَ مُبَشِّرًا وَ نَذِيرًا»۶ ، ثُمَّ تَلا : «ذَ لِكَ يَوْمٌ مَّجْمُوعٌ لَّهُ النَّاسُ وَ ذَ لِكَ يَوْمٌ مَّشْهُودٌ»۷ . ۸

1.الرحمن : ۶۰ .

2.الأمالي للطوسي : ص ۵۶۹ ح ۱۱۷۷ عن محمّد بن عليّ بن الحسين بن زيد بن عليّ بن الحسين عن الإمام الرضا عن آبائه عليهم السلام و ص ۴۲۹ ح ۹۶۰ ، التوحيد : ص ۲۸ ح ۲۹ ، الأمالي للصدوق : ص ۴۷۰ ح ۶۲۸ والثلاثة الأخيرة عن موسى بن إسماعيل بن موسى بن جعفر عن الإمام الكاظم عن آبائه عليهم السلام بزيادة «إنّ اللّه عز و جل قال» بعد «رسول اللّه صلى الله عليه و آله » ، بحار الأنوار : ج ۳ ص ۳ ح ۲ .

3.الضحى : ۱۱ .

4.المحاسن : ج ۱ ص ۳۴۴ ح ۷۱۲ ، تحف العقول : ص ۲۴۶ وفيه ذيله من «ثمّ إنّي» ، من دون إسنادٍ إلى الراوي نحوه ، بحار الأنوار : ج ۲۴ ص ۵۳ ح ۹ .

5.البروج : ۳ .

6.الأحزاب : ۴۵ .

7.هود : ۱۰۳ .

8.المعجم الأوسط : ج ۹ ص ۱۸۲ ح ۹۴۸۲ ، المعجم الصغير : ج ۲ ص ۱۳۱ ؛ مجمع البيان : ج ۱۰ ص ۷۰۸ عن الإمام الحسن عليه السلام وليس فيه ذيله من «ثمّ تلا» .

  • نام منبع :
    موسوعة الامام الحسين عليه السّلام في الکتاب و السّنّة و التّاريخ ج8
    سایر پدیدآورندگان :
    المساعدون : الطباطبائي نژاد،سيد محمود؛ السيّد طبائي،سيد روح الله
    تاریخ انتشار :
    1390
عدد المشاهدين : 126672
الصفحه من 438
طباعه  ارسل الي