407
موسوعة الامام الحسين عليه السّلام في الکتاب و السّنّة و التّاريخ ج8

القضاء والقدر

الفَصلُ الثّالِثُ : القضاء والقدر

3 / 1

وُجوبُ الإِيمانِ بِالقَضاءِ وَالقَدَرِ

۳۷۴۱.فقه الإمام الرضا عليه السلام :قالَ العالِمُ عليه السلام : كَتَبَ الحَسَنُ بنُ أبِي الحَسَنِ البَصرِيُّ إلَى الحُسَينِ بنِ عَلِيِّ بنِ أبي طالِبٍ عليه السلام يَسأَلُهُ عَنِ القَدَرِ . فَكَتَبَ إلَيهِ :
اِتَّبِع ما شَرَحتُ لَكَ فِي القَدَرِ مِمّا اُفضِيَ إلَينا أهلَ البَيتِ ، فَإِنَّهُ مَن لَم يُؤمِن بِالقَدَرِ خَيرِهِ وشَرِّهِ فَقَد كَفَرَ ، ومَن حَمَلَ المَعاصِيَ عَلَى اللّه ِ عز و جل فَقَد فَجَرَ وَافتَرى عَلَى اللّه ِ افتِراءً عَظيما .
إنَّ اللّه َ تَبارَكَ وتَعالى لا يُطاعُ بِإِكراهٍ ، ولا يُعصى بِغَلَبَةٍ ، ولا يُهمِلُ العِبادَ فِي الهَلَكَةِ ، ولكِنَّهُ المالِكُ لِما مَلَّكَهُم ، وَالقادِرُ لِما عَلَيهِ أقدَرَهُم ؛ فَإِنِ ائتَمَروا بِالطّاعَةِ لَم يَكُن لَهُم صادّا عَنها مُبطِئا ، وإنِ ائتَمَروا بِالمَعصِيَةِ فَشاءَ أن يَمُنَّ عَلَيهِم فَيَحولَ بَينَهُم وبَينَ مَا ائتَمَروا بِهِ فَعَلَ ۱ ، وإن لَم يَفعَل فَلَيسَ هُوَ حامِلَهُم عَلَيها ۲ قَسرا ، ولا كَلَّفَهُم جَبرا ، [بَل] ۳ بِتَمكينِهِ إيّاهُم بَعدَ إعذارِهِ وإنذارِهِ لَهُم وَاحتِجاجِهِ عَلَيهِم ، طَوَّقَهُم ومَكَّنَهُم وجَعَلَ لَهُمُ السَّبيلَ إلى أخذِ ما إلَيهِ دَعاهُم ، وتَركِ ما عَنهُ نَهاهُم ، جَعَلَهُم مُستَطيعينَ لِأَخذِ ما أمَرَهُم بِهِ مِن شَيءٍ غَيرَ آخِذيهِ ، ولِتَركِ ما نَهاهُم عَنهُ مِن شَيءٍ غَيرَ تارِكيهِ .
وَالحَمدُ للّه ِِ الَّذي جَعَلَ عِبادَهُ أقوِياءَ لِما أمَرَهُم بِهِ ، يَنالونَ بِتِلكَ القُوَّةِ ونَهاهُم عَنهُ ، وجَعَلَ العُذرَ لِمَن لَم يَجعَل لَهُ السَّبَبَ جَهدا مُتَقَبَّلاً . ۴

1.في المصدر : «فإن فعل» ، والتصويب من بحار الأنوار .

2.في المصدر : «عليهم» ، والتصويب من بحار الأنوار .

3.ما بين المعقوفين أثبتناه من بحار الأنوار .

4.فقه الإمام الرضا عليه السلام : ص ۴۰۸ ح ۱۱۸ ، بحار الأنوار : ج ۵ ص ۱۲۳ ح ۷۱ .


موسوعة الامام الحسين عليه السّلام في الکتاب و السّنّة و التّاريخ ج8
406

2 / 9

تَحريمُ القِياسِ فِي الدّينِ ۱

۳۷۳۹.التوحيد عن عكرمة عن الحسين عليه السلام :إنَّ مَن وَضَعَ دينَهُ عَلَى القِياسِ لَم يَزَلِ الدَّهرَ فِي الاِرتِماسِ ۲ ، مائِلاً عَنِ المِنهاجِ ، ظاعِنا ۳ فِي الاِعوِجاجِ ، ضالّاً عَنِ السَّبيلِ ، قائِلاً غَيرَ الجَميلِ . ۴

2 / 10

مِلاكُ التَّكليفِ

۳۷۴۰.تحف العقول عن الإمام الحسين عليه السلام :ما أخَذَ اللّه ُ طاقَةَ أحَدٍ إلّا وَضَعَ عَنهُ طاعَتَهُ ، ولا أخَذَ قُدرَتَهُ إلّا وَضَعَ عَنهُ كُلفَتَهُ . ۵

1.هو الحكم على موضوع بنفس الحكم الثابت لموضوع آخر بسبب التشابه بين الموضوعين ، والجدير بالذكر أنّ القياس المنطقي مقبول في محلّه ، لكنّه لا علقة له بالقياس الفقهي .

2.هكذا في المصدر ، وفي تاريخ دمشق وروضة الواعظين : «في الالتباس» ، وهو الأنسب للسياق .

3.ظَعَنَ : أي سار (الصحاح : ج ۶ ص ۲۱۵۹ «ظعن») .

4.التوحيد : ص ۸۰ ح ۳۵ ، روضة الواعظين : ص ۴۳ ، بحار الأنوار : ج ۲ ص ۳۰۲ ح ۳۵ ؛ تاريخ دمشق : ج ۱۴ ص ۱۸۳ .

5.تحف العقول : ص ۲۴۶ ، بحار الأنوار : ج ۷۸ ص ۱۱۷ ح ۴ .

  • نام منبع :
    موسوعة الامام الحسين عليه السّلام في الکتاب و السّنّة و التّاريخ ج8
    سایر پدیدآورندگان :
    المساعدون : الطباطبائي نژاد،سيد محمود؛ السيّد طبائي،سيد روح الله
    تاریخ انتشار :
    1390
عدد المشاهدين : 126619
الصفحه من 438
طباعه  ارسل الي