417
موسوعة الامام الحسين عليه السّلام في الکتاب و السّنّة و التّاريخ ج8

الفَصلُ الرّابِعُ : الرّجعة

۳۷۵۹.الخرائج والجرائح عن جابر عن أبي جعفر [الباقر] عليه السلام :قالَ الحُسَينُ بنُ عَلِيٍّ عليه السلام لِأَصحابِهِ قَبلَ أن يُقتَلَ : إنَّ رَسولَ اللّه ِ صلى الله عليه و آله قالَ :
يا بُنَيَّ إنَّكَ سَتُساقُ إلَى العِراقِ ، وهِيَ أرضٌ قَدِ التَقى بِهَا النَّبِيّونَ وأوصِياءُ النَّبِيّينَ ، وهِيَ أرضٌ تُدعى «عَمورا» ، وإنَّكَ تُستَشهَدُ بِها ويُستَشهَدُ مَعَكَ جَماعَةٌ مِن أصحابِكَ ، لا يَجِدونَ ألَمَ مَسِّ الحَديدِ ، وتَلا : «قُلْنَا يَـنَارُ كُونِى بَرْدًا وَسَلَـمًا عَلَى إِبْرَ هِيمَ»۱ ، تَكونُ الحَربُ عَلَيكَ وعَلَيهِم بَردا وسَلاما .
فَأَبشِروا ؛ فَوَاللّه ِ لَئِن قَتَلونا ، فَإِنّا نَرِدُ عَلى نَبِيِّنا ، ثُمَّ أمكُثُ ما شاءَ اللّه ُ ، فَأَكونُ أوَّلَ مَن تَنشَقُّ عَنهُ الأَرضُ ، فَأَخرُجُ خَرجَةً يُوافِقُ ذلِكَ خَرجَةَ أميرِ المُؤمِنينَ عليه السلام وقِيامَ قائِمِنا ، وحَياةَ رَسولِ اللّه ِ صلى الله عليه و آله .
ثُمَّ لَيَنزِلَنَّ عَلَيَّ وَفدٌ مِنَ السَّماءِ مِن عِندِ اللّه ِ ، لَم يَنزِلوا إلَى الأَرضِ قَطُّ ، ولَيَنزِلَنَّ إلَيَّ جَبرَئيلُ وميكائيلُ وإسرافيلُ وجُنودٌ مِنَ المَلائِكَةِ ، ولَيَنزِلَنَّ مُحَمَّدٌ صلى الله عليه و آله وعَلِيٌّ عليه السلام وأنَا وأخي ، وجَميعُ مَن مَنَّ اللّه ُ عَلَيهِ في حَمولاتٍ ۲ مِن حَمولاتِ الرَّبِّ ؛ خَيلٍ بُلقٍ ۳ مِن نورٍ ، لَم يَركَبها مَخلوقٌ .
ثُمَّ لَيَهُزَّنَّ مُحَمَّدٌ صلى الله عليه و آله لِواءَهُ ، ولَيَدفَعَنَّهُ إلى قائِمِنا مَعَ سَيفِهِ . . . .
ولَتَنزِلَنَّ البَرَكَةُ مِنَ السَّماءِ إلَى الأَرضِ ؛ حَتّى إنَّ الشَّجَرَةَ لَتَقصَفُ بِما يُريدُ اللّه ُ فيها مِن الثَّمَرِ ، ولَيَأكُلُنَّ ثَمَرَةَ الشِّتاءِ فِي الصَّيفِ وثَمَرَةَ الصَّيفِ فِي الشِّتاءِ ، وذلِكَ قَولُ اللّه ِ تَعالى : «وَلَوْ أَنَّ أَهْلَ الْقُرَى ءَامَنُواْ وَاتَّقَوْاْ لَفَتَحْنَا عَلَيْهِم بَرَكَـتٍ مِّنَ السَّمَآءِ وَالأَْرْضِ وَلَـكِن كَذَّبُواْ»۴ .
ثُمَّ إنَّ اللّه َ لَيَهَبُ لِشيعَتِنا كَرامَةً لا يَخفى عَلَيهِم شَيءٌ فِي الأَرض وما كانَ فيها ، حَتّى إنَّ الرَّجُلَ مِنهُم يُريدُ أن يَعلَمَ عِلمَ أهلِ بَيتِهِ ، فَيُخبِرَهُم بِعِلمِ ما يَعمَلونَ . ۵

1.الأنبياء : ۶۹ .

2.الحَمُولَةُ : البعيرُ يُحمل عليه ، وقد يُستعمل في الفرس والبغل والحمار (المصباح المنير : ص ۱۵۲ «حمل») .

3.البَلَقُ : سواد وبياض (الصحاح : ج ۴ ص ۱۴۵۱ «بلق») .

4.الأعراف : ۹۶ .

5.الخرائج والجرائح : ج ۲ ص ۸۴۸ ح ۶۳ ، مختصر بصائر الدرجات : ص ۳۶ نحوه ، بحار الأنوار : ج ۴۵ ص ۸۰ ح ۶ .


موسوعة الامام الحسين عليه السّلام في الکتاب و السّنّة و التّاريخ ج8
416

۳۷۵۶.مهج الدعوات عن الإمام الحسين عليه السلامـ مِمّا كانَ يَقولُهُ في قُنوتِهِـ : اللّهُمَّ وإنّي مَعَ ذلِكَ كُلِّهِ عائِذٌ بِكَ ، لائِذٌ بِحَولِكَ ۱ وقُوَّتِكَ ، راضٍ بِحُكمِكَ الَّذي سُقتَهُ إلَيَّ في عِلمِكَ ، جارٍ بِحَيثُ أجرَيتَني ، قاصِدٌ ما أمَّمتَني ، غَيرُ ضَنينٍ ۲ بِنَفسي فيما يُرضيكَ عَنّي إذ بِهِ قَد رَضَّيتَني . ۳

۳۷۵۷.الفتوح عن الإمام الحسين عليه السلامـ فيما قالَهُ لِاُختِهِ زَينَبَ لَمّا نَزَلوا كَربَلاءَـ : يا اُختاه ! تَعَزَّي بِعَزاءِ اللّه ِ ، وَارضَي بِقَضاءِ اللّه ِ ، فَإِنَّ سُكّانَ السَّماواتِ يَفنَونَ ، وأهلَ الأَرضِ يَموتونَ ، وجَميعَ البَرِيَّةِ لا يَبقَونَ ، وكُلَّ شَيءٍ هالِكٌ إلّا وَجهَهُ ، لَهُ الحُكمُ وإلَيهِ تُرجَعونَ . وإنَّ لي ولَكِ ولِكُلِّ مُؤمِنٍ ومُؤمِنَةٍ اُسوَةً بِ مُحَمَّدٍ صلى الله عليه و آله . ۴

۳۷۵۸.مقتل الحسين عليه السلام للخوارزمي عن الشافعي :ماتَ ابنٌ لِلحُسَينِ عليه السلام فَلَم يُرَ بِهِ كَآبَةٌ ، فَعوتِبَ عَلى ذلِكَ ، فَقالَ :
إنّا أهلُ بَيتٍ نَسأَلُ اللّه َ عز و جل فَيُعطينا ، فَإِذا أرادَ ما نَكْرَهُ فيما يُحِبُّ رَضينا . ۵

1.الحَولُ : الحِيلَةُ والقُوّةُ (الصحاح : ج ۴ ص ۱۶۷۸ «حول») .

2.ضَنِنتُ بالشيء : إذا بَخِلت به ، فأنا ضَنينٌ به (الصحاح : ج ۶ ص ۲۱۵۶ «ضنن») .

3.مهج الدعوات : ص ۶۸ ، بحار الأنوار : ج ۸۵ ص ۲۱۴ ح ۱ .

4.الفتوح : ج ۵ ص ۸۴ ، مقتل الحسين عليه السلام للخوارزمي : ج ۱ ص ۲۳۷ ؛ الملهوف : ص ۱۴۱ ، مثير الأحزان : ص ۴۹ كلّها نحوه .

5.مقتل الحسين عليه السلام للخوارزمي : ج ۱ ص ۱۴۷ وراجع : الدعوات : ص ۲۸۶ ح ۱۶ .

  • نام منبع :
    موسوعة الامام الحسين عليه السّلام في الکتاب و السّنّة و التّاريخ ج8
    سایر پدیدآورندگان :
    المساعدون : الطباطبائي نژاد،سيد محمود؛ السيّد طبائي،سيد روح الله
    تاریخ انتشار :
    1390
عدد المشاهدين : 123413
الصفحه من 438
طباعه  ارسل الي