105
موسوعة الامام الحسين عليه السّلام في الکتاب و السّنّة و التّاريخ ج9

۳۹۴۷.أنساب الأشراف :عَرَضَ الحُسَينُ عليه السلام عَلى أهلِهِ ومَن مَعَهُ أن يَتَفَرَّقوا ويَجعَلُوا اللَّيلَ جَمَلاً ، وقالَ : إنَّما يَطلُبونَني وقَد وَجَدوني ، وما كانَت كُتُبُ مَن كَتَبَ إلَيَّ ـ فيما أظُنُّ ـ إلّا مَكيدَةً لي وتَقَرُّبا إلَى ابنِ مُعاوِيَةَ بي . فَقالوا : قَبَّحَ اللّه ُ العَيشَ بَعدَكَ . ۱

۳۹۴۸.الأمالي للصدوق عن عبد اللّه بن منصور عن جعفر بن محمّد [الصادق] عليه السلام :حَدَّثَني أبي عَن أبيهِ قالَ : . . . فَقامَ الحُسَينُ عليه السلام في أصحابِهِ خَطيبا فَقالَ : اللّهُمَّ إنّي لا أعرِفُ أهلَ بَيتٍ أبَرَّ ولا أزكى ولا أطهَرَ مِن أهلِ بَيتي ، ولا أصحابا هُم خَيرٌ مِن أصحابي ، وقَد نَزَلَ بي ما قَد تَرَونَ ، وأنتُم في حِلٍّ مِن بَيعَتي ، لَيسَت لي في أعناقِكُم بَيعَةٌ ، ولا لي عَلَيكُم ذِمَّةٌ ، وهذَا اللَّيلُ قَد غَشِيَكُم فَاتَّخِذوهُ جَمَلاً ، وتَفَرَّقوا في سَوادِهِ ؛ فَإِنَّ القَومَ إنَّما يَطلُبونَني ، ولَو ظَفِروا بي لَذَهَلوا ۲ عَن طَلَبِ غَيري . ۳

راجع: ص 123 (الفصل الثالث عشر / وفاء أصحابه)
و ج 4 ص 62 (القسم الثامن / الفصل الأوّل / خطاب الإمام عليه السلام بأهل بيته وأصحابه وعرضه عليهم الانصراف عنه جميعا) و ص 63 (القسم الثامن / الفصل الأوّل / جواب أهل بيته وأصحابه).

1.أنساب الأشراف : ج ۳ ص ۳۹۳ .

2.ذَهَلتُ عن الشيء : نسيتُه وغفلت عنه (الصحاح : ج ۴ ص ۱۷۰۲ «ذهل») .

3.الأمالي للصدوق : ص ۲۲۰ ح ۲۳۹ ، بحار الأنوار : ج ۴۴ ص ۳۱۶ ح ۱ .


موسوعة الامام الحسين عليه السّلام في الکتاب و السّنّة و التّاريخ ج9
104

۳۹۴۵.الطبقات الكبرى :جَمَعَ حُسَينٌ عليه السلام أصحابَهُ في لَيلَةِ عاشوراءَ لَيلَةِ الجُمُعَةِ ، فَحَمِدَ اللّه َ وأثنى عَلَيهِ ، وذَكَرَ النَّبِيَّ صلى الله عليه و آله وما أكرَمَهُ اللّه ُ بِهِ مِنَ النُّبُوَّةِ ، وما أنعَمَ بِهِ عَلى اُمَّتِهِ ، وقالَ :
إنّي لا أحسَبُ القَومَ إلّا مُقاتِليكُم ۱ غَدا ، وقَد أذِنتُ لَكُم جَميعا فَأَنتُم في حِلٍّ مِنّي ، وهذَا اللَّيلُ قَد غَشِيَكُم ، فَمَن كانَت لَهُ مِنكُم قُوَّةٌ فَليَضُمَّ رَجُلاً مِن أهلِ بَيتي إلَيهِ ، وتَفَرَّقوا في سَوادِكُم «حَتّى يَأتِيَ اللّه ُ بِالفَتحِ أو أمرٍ مِن عِندِهِ فَيُصبِحوا عَلى ما أسَرّوا في أنفُسِهِم نادِمينَ» ۲ ، فَإِنَّ القَومَ إنَّما يَطلُبونَني ، فَإِذا رَأَوني لَهَوا عَن طَلَبِكُم .
فَقالَ أهلُ بَيتِهِ : لا أبقانَا اللّه ُ بَعدَكَ ، لا وَاللّه ِ لا نُفارِقُكَ حَتّى يُصيبَنا ما أصابَكَ . وقالَ ذلِكَ أصحابُهُ جَميعا .
فَقالَ : أثابَكُمُ اللّه ُ عَلى ما تَنوونَ الجَنَّةَ . ۳

۳۹۴۶.الخرائج والجرائح عن أبي حمزة الثمالي :قالَ عَلِيُّ بنُ الحُسَينِ عليه السلام : كُنتُ مَعَ أبِيَ اللَّيلَةَ الَّتي قُتِلَ صَبيحَتَها ، فَقالَ لِأَصحابِهِ : هذَا اللَّيلُ فَاتَّخِذوهُ جَمَلاً ، فَإِنَّ القَومَ إنَّما يُريدونَني ، ولَو قَتَلوني لَم يَلتَفِتوا إلَيكُم ، وأنتُم في حِلٍّ وسَعَةٍ .
فَقالوا : لا وَاللّه ِ ، لا يَكونُ هذا أبَدا .
قالَ : إنَّكُم تُقتَلونَ غَدا كُلُّكُم ۴ ، لا يُفلِتُ مِنكُم رَجُلٌ .
قالوا : الحَمدُ للّه ِِ الَّذي شَرَّفَنا بِالقَتلِ مَعَكَ .
ثُمَّ دَعا ، وقالَ لَهُم : اِرفَعوا رُؤوسَكُم وَانظُروا .
فَجَعَلوا يَنظُرونَ إلى مَواضِعِهِم ومَنازِلِهِم مِنَ الجَنَّةِ ، وهُوَ يَقولُ لَهُم : هذا مَنزِلُكَ يا فُلانُ ، وهذا قَصرُكَ يا فُلانُ ، وهذِهِ دَرَجَتُكَ يا فُلانُ .
فَكانَ الرَّجُلُ يَستَقبِلُ الرِّماحَ وَالسُّيوفَ بِصَدرِهِ ووَجهِهِ لِيَصِلَ إلى مَنزِلِهِ مِنَ الجَنَّةِ . ۵

1.في المصدر : «مقاتلوكم» ، والتصويب من سير أعلام النبلاء .

2.تضمينٌ للآية ۵۲ من سورة المائدة .

3.الطبقات الكبرى (الطبقة الخامسة من الصحابة) : ج ۱ ص ۴۶۶ ، سير أعلام النبلاء : ج ۳ ص ۳۰۱ نحوه وراجع : الكامل في التاريخ : ج ۲ ص ۵۵۹ والفتوح : ج ۵ ص ۹۴ .

4.في المصدر : «كذلك» بدل «كلّكم» ، والتصويب من بحار الأنوار .

5.الخرائج والجرائح : ج ۲ ص ۸۴۷ ح ۶۲ و ص ۲۵۴ ح ۸ نحوه ، بحار الأنوار : ج ۴۴ ص ۲۹۸ ح ۳ .

  • نام منبع :
    موسوعة الامام الحسين عليه السّلام في الکتاب و السّنّة و التّاريخ ج9
    سایر پدیدآورندگان :
    المساعدون : الطباطبائي نژاد،سيد محمود؛ السيّد طبائي،سيد روح الله
    تاریخ انتشار :
    1389
عدد المشاهدين : 182955
الصفحه من 491
طباعه  ارسل الي