راجع: ج 4 ص 74 (القسم الثامن / الفصل الأوّل / حالة زينب عليهاالسلام ليلة عاشوراء).
11 / 3
كَلامُهُ يَومَ عاشوراءَ
۳۹۵۰.تاريخ دمشق عن بشر بن طانحة عن رجل من همدان :خَطَبَنَا الحُسَينُ بنُ عَلِيٍّ عليه السلام غَداةَ اليَومِ الَّذِي استُشهِدَ فيهِ ، فَحَمِدَ اللّه َ وأثنى عَلَيهِ ، ثُمَّ قالَ :
عِبادَ اللّه ِ ! اتَّقُوا اللّه َ وكونوا مِنَ الدُّنيا عَلى حَذَرٍ ، فَإِنَّ الدُّنيا لَو بَقِيَت لأَِحَدٍ وبَقِيَ عَلَيها أحَدٌ ، كانَتِ الأَنبِياءُ أحَقَّ بِالبَقاءِ ، وأولى بِالرِّضا ، وأرضى بِالقَضاءِ ، غَيرَ أنَّ اللّه َ تَعالى خَلَقَ الدُّنيا لِلبَلاءِ ، وخَلَقَ أهلَها لِلفَناءِ ؛ فَجَديدُها بالٍ ، ونَعيمُها مُضمَحِلٌّ ، وسُرورُها مُكفَهِرٌّ ، وَالمَنزِلُ بُلغَةٌ ، وَالدّارُ قُلعَةٌ ۱ ، «وَتَزَوَّدُواْ فَإِنَّ خَيْرَ الزَّادِ التَّقْوَى»۲ وَاتَّقُوا اللّه َ لَعَلَّكُم تُفلِحونَ . ۳