117
موسوعة الامام الحسين عليه السّلام في الکتاب و السّنّة و التّاريخ ج9

۳۹۶۰.الملهوفـ أيضاـ : تَقَدَّمَ عُمَرُ بنُ سَعدٍ ورَمى نَحوَ عَسكَرِ الحُسَينِ عليه السلام بِسَهمٍ ، وقالَ : اِشهَدوا لي عِندَ الأَميرِ أنّي أوَّلُ مَن رَمى ! وأقبَلَتِ السِّهامُ مِنَ القَومِ كَأَنَّهَا القَطرُ .
فَقالَ [الحُسَينُ] عليه السلام لِأَصحابِهِ : قوموا رَحِمَكُمُ اللّه ُ إلَى المَوتِ ۱ الَّذي لابُدَّ مِنهُ ، فَإِنَّ هذِهِ السِّهامَ رُسُلُ القَومِ إِلَيكُم . فَاقتَتَلوا ساعَةً . ۲

۳۹۶۱.الفتوحـ بَعدَ أن ذَكَرَ الحِوارَ الَّذي جَرى بَينَ الحُسَينِ عليه السلام وعُمَرَ بنِ سَعدٍ ، وما عَرَضَهُ عليه السلام عَلَيهِ مِن خِياراتٍـ : فَلَم يُجِب عُمَرُ إلى شَيءٍ مِن ذلِكَ ، فَانصَرَفَ عَنهُ الحُسَينُ عليه السلام وهُوَ يَقولُ : ما لَكَ ؟! ذَبَحَكَ اللّه ُ مِن عَلى فِراشِكَ سَريعا عاجِلاً ، ولا غَفَرَ اللّه ُ لَكَ يَومَ حَشرِكَ ونَشرِكَ ۳ ، فَوَاللّه ِ إنّي لَأَرجو ألّا تَأكُلَ مِن بُرِّ ۴ العِراقِ إلّا يَسيرا . ۵

راجع: ج 4 ص 120 (القسم الثامن / الفصل الثاني / كلام الإمام عليه السلام مع عمر بن سعد).

11 / 6

التَّنبُّؤ بِمُستَقبَلِ أعدائِهِ

۳۹۶۲.الملهوف عن الإمام الحسين عليه السلامـ في كَلامٍ لَهُ يَومَ عاشوراءَ مَعَ أصحابِ عُمَرَ بنِ سَعدٍـ : أما وَاللّه ِ لا تَلبَثونَ بَعدَها إلّا كَرَيثِما يُركَبُ الفَرَسُ ، حَتّى يَدورَ بِكُم دَورَ الرَّحى ويَقلَقَ بِكُم قَلَقَ المِحوَرِ ۶ ، عَهدٌ عَهِدَهُ إلَيَّ أبي عَن جَدّي «فَأَجْمِعُواْ أَمْرَكُمْ وَ شُرَكَآءَكُمْثُمَّ لَا يَكُنْ أَمْرُكُمْ عَلَيْكُمْ غُمَّةً ثُمَّ اقْضُواْ إِلَىَّ وَ لَا تُنظِرُونِ »۷ ، «إِنِّى تَوَكَّلْتُ عَلَى اللَّهِ رَبِّى وَ رَبِّكُم مَّا مِن دَآبَّةٍ إِلَّا هُوَ ءَاخِذُ بِنَاصِيَتِهَآ إِنَّ رَبِّى عَلَى صِرَ طٍ مُّسْتَقِيمٍ »۸ . ۹

1.في المصدر تكرّرت عبارة : «إلى الموت» ، وقد حذفناها تبعا لنسخة بحار الأنوار .

2.الملهوف : ص ۱۵۸ ، مثير الأحزان : ص ۵۶ ، المناقب لابن شهرآشوب : ج ۴ ص ۱۰۰ ، بحار الأنوار : ج ۴۵ ص ۱۲ ؛ الفتوح : ج ۵ ص ۱۰۰ كلّها نحوه .

3.نَشَرَ المَيّتُ : إذا عاش بعد الموت ، وأنشره اللّه : أي أحياه (النهاية : ج ۵ ص ۵۴ «نشر») .

4.البُرّ : القَمح (المصباح المنير : ص ۴۳ «بر») .

5.الفتوح : ج ۵ ص ۹۳ ، مقتل الحسين عليه السلام للخوارزمي : ج ۱ ص ۲۴۵ ؛ بحار الأنوار : ج ۴۴ ص ۳۸۹ .

6.كناية عن التغيّر السريع لأحوال الدنيا .

7.يونس : ۷۱ .

8.هود: ۵۶.

9.الملهوف : ص ۱۵۷ ، مثير الأحزان : ص ۵۵ ،تحف العقول : ص ۲۴۲ نحوه ، بحار الأنوار : ج ۴۵ ص ۹ ؛ مقتل الحسين عليه السلام للخوارزمي : ج ۲ ص ۷ نحوه .


موسوعة الامام الحسين عليه السّلام في الکتاب و السّنّة و التّاريخ ج9
116

راجع: ج 4 ص 106 (القسم الثامن / الفصل الثاني / احتجاجات الإمام عليه السلام على جيش الكوفة).

11 / 5

كَلامُ الإِمامِ عليه السلام مَعَ عُمَرَ بنِ سَعدٍ

۳۹۵۹.مقتل الحسين عليه السلام للخوارزمي عن عبد اللّه بن الحسنـ في ذِكرِ وَقائِعِ عاشوراءَـ : ثُمَّ قالَ عليه السلام : أينَ عُمَرُ بنُ سَعدٍ ؟ اُدعوا لي عُمَرَ . فَدُعِيَ لَهُ ؛ وكانَ كارِها لا يُحِبُّ أن يَأتِيَهُ .
فَقالَ : يا عُمَرُ ، أنتَ تَقتُلُني وتَزعُمُ أن يُوَلِّيَكَ الدَّعِيُّ ۱ ابنُ الدَّعِيِّ بِلادَ الرَّيِّ وجُرجانَ ؟ ! وَاللّه ِ لا تَتَهَنَّأُ بِذلِكَ أبَدا ، عَهدٌ مَعهودٌ ، فَاصنَع ما أنتَ صانِعٌ ، فَإِنَّكَ لا تَفرَحُ بَعدي بِدُنيا ولا آخِرَةٍ ، وكَأَنّي بِرَأسِكَ عَلى قَصَبَةٍ قَد نُصِبَ بِالكوفَةِ ، يَتَراماهُ الصِّبيانُ ويَتَّخِذونَهُ غَرَضا ۲ بَينَهُم .
فَغَضِبَ عُمَرُ بنُ سَعدٍ مِن كَلامِهِ ، ثُمَّ صَرَفَ وَجهَهُ عَنهُ ، ونادى بِأَصحابِهِ : ما تَنتَظِرونَ ۳ بِهِ ؟ اِحمِلوا بِأَجمَعِكُم ، إنَّما هِيَ اُكلَةٌ واحِدَةٌ ! ۴

1.المراد به هو عبيد اللّه بن زياد الذي نسبه معاوية إلى «زياد» على خلاف المقرّر في الشريعة الإسلامية ، حيث إنّ أباه مجهول ، فعدّه أخاه ومن أبناء أبي سفيان .

2.الغَرَض : هَدَفٌ يُرمى فيه (القاموس المحيط : ج ۲ ص ۳۳۸ «غرض») .

3.في المصدر : «تنظرون» ، وما في المتن أثبتناه من المصادر الاُخرى .

4.مقتل الحسين عليه السلام للخوارزمي : ج ۲ ص ۸ ؛ الحدائق الورديّة : ج ۱ ص ۱۱۹ ، بحار الأنوار : ج ۴۵ ص ۱۰ وراجع : إثبات الوصيّة : ص ۱۷۷ .

  • نام منبع :
    موسوعة الامام الحسين عليه السّلام في الکتاب و السّنّة و التّاريخ ج9
    سایر پدیدآورندگان :
    المساعدون : الطباطبائي نژاد،سيد محمود؛ السيّد طبائي،سيد روح الله
    تاریخ انتشار :
    1389
عدد المشاهدين : 157327
الصفحه من 491
طباعه  ارسل الي