الفَصلُ الخامِسَ عَشَرَ : إجابة دعوات الإمام وكراماته
15 / 1
خَلاصُ يَدِ رَجُلٍ فِي الطَّوافِ
۳۹۹۲.تهذيب الأحكام عن أيّوب بن أعين عن أبي عبد اللّه [الصادق] عليه السلام :إنَّ امرَأَةً كانَت تَطوفُ وخَلفَها رَجُلٌ ، فَأَخرَجَت ذِراعَها ، فَقالَ ۱
بِيَدِهِ حَتّى وَضَعَها عَلى ذِراعِها ، فَأَثبَتَ اللّه ُ يَدَهُ في ذِراعِها حَتّى قَطَعَ الطَّوافَ .
واُرسِلَ إلَى الأَميرِ ، وَاجتَمَعَ النّاسُ ، واُرسِلَ إلَى الفُقَهاءِ ، فَجَعَلوا يَقولونَ : اِقطَع يَدَهُ فَهُوَ الَّذي جَنَى الجِنايَةَ .
فَقالَ : هاهُنا أحَدٌ مِن وُلدِ مُحَمَّدٍ رَسولِ اللّه ِ صلى الله عليه و آله ؟ فَقالوا : نَعَم ، الحُسَينُ بنُ عَلِيٍّ عليه السلام ، قَدِمَ اللَّيلَةَ . فَأَرسَلَ إلَيهِ فَدَعاهُ ، فَقالَ : اُنظُر ما لَقِيا ذانِ !
فَاستَقبَلَ القِبلَةَ ورَفَعَ يَدَيهِ فَمَكَثَ طَويلاً يَدعو ، ثُمَّ جاءَ إلَيها حَتّى خَلَّصَ يَدَهُ مِن يَدِها.
فَقالَ الأَميرُ : ألا نُعاقِبُهُ بِما صَنَعَ ؟ فَقالَ : لا ۲ . ۳
1.في المناقب لابن شهرآشوب : «فمال» بدل «فقال» ، والظاهر أنّه الصواب .
2.لعلّ السبب في عدم موافقة الإمام عليه السلام على عقوبة الرجل ، هو أنّه اُخزي أمام الآخرين ، وهذه عقوبة إلهيّة له ، وهي كافية لعقوبته الدنيوية أيضا .
3.تهذيب الأحكام : ج ۵ ص ۴۷۰ ح ۱۶۴۷ ، المناقب لابن شهرآشوب : ج ۴ ص ۵۱ ، بحار الأنوار : ج ۴۴ ص ۱۸۳ ح ۱۰ .