135
موسوعة الامام الحسين عليه السّلام في الکتاب و السّنّة و التّاريخ ج9

الفَصلُ الخامِسَ عَشَرَ : إجابة دعوات الإمام وكراماته

15 / 1

خَلاصُ يَدِ رَجُلٍ فِي الطَّوافِ

۳۹۹۲.تهذيب الأحكام عن أيّوب بن أعين عن أبي عبد اللّه [الصادق] عليه السلام :إنَّ امرَأَةً كانَت تَطوفُ وخَلفَها رَجُلٌ ، فَأَخرَجَت ذِراعَها ، فَقالَ ۱
بِيَدِهِ حَتّى وَضَعَها عَلى ذِراعِها ، فَأَثبَتَ اللّه ُ يَدَهُ في ذِراعِها حَتّى قَطَعَ الطَّوافَ .
واُرسِلَ إلَى الأَميرِ ، وَاجتَمَعَ النّاسُ ، واُرسِلَ إلَى الفُقَهاءِ ، فَجَعَلوا يَقولونَ : اِقطَع يَدَهُ فَهُوَ الَّذي جَنَى الجِنايَةَ .
فَقالَ : هاهُنا أحَدٌ مِن وُلدِ مُحَمَّدٍ رَسولِ اللّه ِ صلى الله عليه و آله ؟ فَقالوا : نَعَم ، الحُسَينُ بنُ عَلِيٍّ عليه السلام ، قَدِمَ اللَّيلَةَ . فَأَرسَلَ إلَيهِ فَدَعاهُ ، فَقالَ : اُنظُر ما لَقِيا ذانِ !
فَاستَقبَلَ القِبلَةَ ورَفَعَ يَدَيهِ فَمَكَثَ طَويلاً يَدعو ، ثُمَّ جاءَ إلَيها حَتّى خَلَّصَ يَدَهُ مِن يَدِها.
فَقالَ الأَميرُ : ألا نُعاقِبُهُ بِما صَنَعَ ؟ فَقالَ : لا ۲ . ۳

1.في المناقب لابن شهرآشوب : «فمال» بدل «فقال» ، والظاهر أنّه الصواب .

2.لعلّ السبب في عدم موافقة الإمام عليه السلام على عقوبة الرجل ، هو أنّه اُخزي أمام الآخرين ، وهذه عقوبة إلهيّة له ، وهي كافية لعقوبته الدنيوية أيضا .

3.تهذيب الأحكام : ج ۵ ص ۴۷۰ ح ۱۶۴۷ ، المناقب لابن شهرآشوب : ج ۴ ص ۵۱ ، بحار الأنوار : ج ۴۴ ص ۱۸۳ ح ۱۰ .


موسوعة الامام الحسين عليه السّلام في الکتاب و السّنّة و التّاريخ ج9
134

۳۹۹۱.مثير الأحزان :جاءَ رَجُلٌ . . . فَقالَ : أينَ الحُسَينُ ؟ فَقالَ : ها أنَاذا . قالَ : أبشِر بِالنّارِ .
قالَ : اُبشِرُ بِرَبٍّ رَحيمٍ ، وشَفيعٍ مُطاعٍ ، مَن أنتَ ؟
قالَ : أنَا شِمرُ بنُ ذِي الجَوشَنِ . قالَ الحُسَينُ عليه السلام : اللّه ُ أكبَرُ ، قالَ رَسولُ اللّه ِ صلى الله عليه و آله : «رَأَيتُ كَأَنَّ كَلبا أبقَعَ يَلَغُ ۱ في دِماءِ أهلِ بَيتي» . . . .
وقالَ الحُسَينُ عليه السلام : رَأَيتُ كَأَنَّ كِلابا تَنهَشُني ، وكَأَنَّ فيها كَلبا أبقَعَ ۲ كانَ أشَدَّهُم عَلَيَّ ، وهُوَ أنتَ ـ وكانَ أبرَصَ ـ . ۳

1.وَلَغَ يَلَغُ : أي شرب منه بلسانه (النهاية : ج ۵ ص ۲۲۶ «ولغ») .

2.الأبقَعُ : ما خالط بياضه لون آخر (لسان العرب : ج ۸ ص ۱۷ «بقع») .

3.مثير الأحزان : ص ۶۴ ، بحار الأنوار : ج ۴۵ ص ۳۱ ؛ أنساب الأشراف : ج ۳ ص ۴۰۱ وفيه صدره إلى «أهل بيتي» .

  • نام منبع :
    موسوعة الامام الحسين عليه السّلام في الکتاب و السّنّة و التّاريخ ج9
    سایر پدیدآورندگان :
    المساعدون : الطباطبائي نژاد،سيد محمود؛ السيّد طبائي،سيد روح الله
    تاریخ انتشار :
    1389
عدد المشاهدين : 157090
الصفحه من 491
طباعه  ارسل الي