15
موسوعة الامام الحسين عليه السّلام في الکتاب و السّنّة و التّاريخ ج9

۳۷۹۰.الملهوف :لَمّا أصبَحَ [الحُسَينُ عليه السلام ] فَإِذا هُوَ بِرَجُلٍ مِن أهلِ الكوفَةِ يُكَنّى أبا هِرَّةَ الأَزدِيَّ ، فَلَمّا أتاهُ سَلَّمَ عَلَيهِ ، ثُمَّ قالَ : يَابنَ رَسولِ اللّه ِ ، مَا الَّذي أخرَجَكَ مِن حَرَمِ اللّه ِ وحَرَمِ جَدِّكَ رَسولِ اللّه ِ صلى الله عليه و آله ؟
فَقالَ الحُسَينُ عليه السلام : وَيحَكَ يا أبا هِرَّةَ ! إنَّ بَني اُمَيَّةَ أخَذوا مالي فَصَبَرتُ ، وشَتَموا عِرضي فَصَبَرتُ ، وطَلَبوا دَمي فَهَرَبتُ ، وَايمُ اللّه ِ لَتَقتُلُنِي الفِئَةُ الباغِيَةُ ، ولَيُلبِسَنَّهُمُ اللّه ُ ذُلّاً شامِلاً ، وسَيفا قاطِعا ، ولَيُسَلِّطَنَّ اللّه ُ عَلَيهِم مَن يُذِلُّهُم حَتّى يَكونوا أذَلَّ مِن قَومِ سَبَأٍ ۱ . ۲

۳۷۹۱.الملهوف :قالَ [الحُسَينُ عليه السلام ] لِأَصحابِهِ : قوموا رَحِمَكُمُ اللّه ُ إلَى المَوتِ ۳ الَّذي لابُدَّ مِنهُ ، فَإِنَّ هذِهِ السِّهامَ رُسُلُ القَومِ إلَيكُم .
فَاقتَتَلوا ساعَةً مِنَ النَّهارِ حَملَةً وحَملَةً ، حَتّى قُتِلَ مِن أصحابِ الحُسَينِ عليه السلام جَماعَةٌ .
قالَ : فَعِندَها ضَرَبَ الحُسَينُ عليه السلام يَدَهُ عَلى لِحيَتِهِ وجَعَلَ يَقولُ : اِشتَدَّ غَضَبُ اللّه ِ عَلَى اليَهودِ إذ جَعَلوا لَهُ وَلَدا ، وَاشتَدَّ غَضَبُهُ عَلَى النَّصارى إذ جَعَلوهُ ثالِثَ ثَلاثَةٍ ، وَاشتَدَّ غَضَبُهُ عَلَى المَجوسِ إذ عَبَدُوا الشَّمسَ وَالقَمَرَ دونَهُ ، وَاشتَدَّ غَضَبُهُ عَلى قَومٍ اتَّفَقَت كَلِمَتُهُم عَلى قَتلِ ابنِ بِنتِ نَبِيِّهِم . ۴

1.الظاهر أنّه إشارة إلى الآيات ۱۵ إلى ۱۹ من سورة سبأ .

2.الملهوف : ص ۱۳۲ ، مثير الأحزان : ص ۴۶ وفيه «أبوهرة الأسدي» ، بحار الأنوار : ج ۴۴ ص ۳۶۸ ؛ الفتوح : ج ۵ ص ۷۱ ، مقتل الحسين عليه السلام للخوارزمي : ج ۱ ص ۲۲۶ .

3.في المصدر تكرّرت عبارة : «إلى الموت» ، وقد حذفناها تبعا لنسخة بحار الأنوار .

4.الملهوف : ص ۱۵۸ ، مثير الأحزان : ص ۵۸ عن عديّ بن حرملة وفيه ذيله من «ضرب الحسين عليه السلام » ، بحار الأنوار : ج ۴۵ ص ۱۲ ؛ الفتوح : ج ۵ ص ۱۰۱ ، مقتل الحسين عليه السلام للخوارزمي : ج ۲ ص ۹ كلاهما نحوه .


موسوعة الامام الحسين عليه السّلام في الکتاب و السّنّة و التّاريخ ج9
14

2 / 2

سَبَبُ ذِلَّةِ الاُمَّةِ

۳۷۸۶.الإرشاد عن الإمام الحسين عليه السلام :وَاللّه ِ لا يَدَعوني حَتّى يَستَخرِجوا هذِهِ العَلَقَةَ ۱ مِن جَوفي ، فَإِذا فَعَلوا سَلَّطَ اللّه ُ عَلَيهِم مَن يُذِلُّهُم حَتّى يَكونوا أذَلَّ فِرَقِ الاُمَمِ . ۲

۳۷۸۷.الطبقات الكبرى (الطبقة الخامسة من الصحابة) عن يزيد الرشك :حَدَّثَني مَن شافَهَ الحُسَينَ عليه السلام قالَ : . . . قُلتُ : بِأَبي واُمّي يَابنَ رَسولِ اللّه ِ ، ما أنزَلَكَ هذِهِ البِلادَ وَالفَلاةَ الَّتي لَيسَ بِها أحَدٌ ؟
قالَ : هذِهِ كُتُبُ أهلِ الكوفَةِ إلَيَّ ، ولا أراهُم إلّا قاتِلِيَّ ، فَإِذا فَعَلوا ذلِكَ لَم يَدَعوا للّه ِِ حُرمَةً إلَا انتَهَكوها؛ فَيُسَلِّطُ اللّه ُ عَلَيهِم مَن يُذِلُّهُم،حَتّى يَكونوا أذَلَّ مِن فَرَمِ ۳ الأَمَةِ. ۴

۳۷۸۸.تاريخ الطبري عن حميد بن مسلم :سَمِعتُهُ [الحُسَينَ عليه السلام ] يَقولُ قَبلَ أن يُقتَلَ : . . . أما وَاللّه ِ أن لَو قَد قَتَلتُموني لَقَد ألقَى اللّه ُ بَأسَكُم بَينَكُم ، وسَفَكَ دِماءَكُم ، ثُمَّ لا يَرضى لَكُم حَتّى يُضاعِفَ لَكُمُ العَذابَ الأَليمَ . ۵

۳۷۸۹.مقتل الحسين عليه السلام للخوارزميـ في وَقائِعِ عاشوراءَـ : ثُمَّ حَمَلَ [الحُسَينُ عليه السلام ] عَلَيهِم كَاللَّيثِ المُغضَبِ... وَالسِّهامُ تَأخُذُهُ مِن كُلِّ ناحِيَةٍ وهُوَ يَتَلَقّاها بِنَحرِهِ وصَدرِهِ ويَقولُ:
يا اُمَّةَ السَّوءِ ، بِئسَما خَلَفتُم مُحَمَّد ا في عِترَتِهِ ، أما إنَّكُم لَن تَقتُلوا بَعدي عَبدا مِن عِبادِ اللّه ِ الصّالِحينَ فَتَهابوا قَتلَهُ ، بَل يَهونُ عَلَيكُم عِندَ قَتلِكُم إيّايَ ، وَايمُ اللّه ِ إنّي لَأَرجو أن يُكرِمَني رَبّي بِهَوانِكُم ، ثُمَّ يَنتَقِمُ مِنكُم مِن حَيثُ لا تَشعُرونَ .
فَصاحَ بِهِ الحُصَينُ بنُ مالِكٍ السَّكونِيُّ : يَابنَ فاطِمَةَ ، بِماذا يَنتَقِمُ لَكَ مِنّا ؟
فَقالَ : يُلقي بَأسَكُم بَينَكُم ، ويَسفِكُ دِماءَكُم ، ثُمَّ يَصُبُّ عَلَيكُمُ العَذابَ الأَليمَ . ۶

1.العَلَقُ : الدم الغليظ ، والقطعة منه علقة (الصحاح : ج ۴ ص ۱۵۲۹ «علق») .

2.الإرشاد : ج ۲ ص ۷۶ ، إعلام الورى : ج ۱ ص ۴۴۸ ، بحار الأنوار : ج ۴۴ ص ۳۷۵ .

3.فرم الأمة : قيل هو خرقة الحيض (النهاية : ج ۳ ص ۴۴۱ «فرم») .

4.الطبقات الكبرى (الطبقة الخامسة من الصحابة) : ج ۱ ص ۴۵۸ ح ۴۴۱ ، سير أعلام النبلاء : ج ۳ ص ۳۰۵ ، تاريخ دمشق : ج ۱۴ ص ۲۱۶ ، تاريخ الإسلام للذهبي : ج ۵ ص ۱۱ ، بغية الطلب في تاريخ حلب : ج ۶ ص ۲۶۱۶ نحوه؛ بحار الأنوار : ج ۴۴ ص ۳۶۸ وراجع : مقتل الحسين عليه السلام للخوارزمي : ج ۱ ص ۲۲۶ والفتوح : ج ۵ ص ۷۱ ومثير الأحزان : ص ۴۶ .

5.تاريخ الطبري : ج ۵ ص ۴۵۲ ، الكامل في التاريخ : ج ۲ ص ۵۷۲ .

6.مقتل الحسين عليه السلام للخوارزمي : ج ۲ ص ۳۴ ، الفتوح : ج ۵ ص ۱۱۸ ؛ بحار الأنوار : ج ۴۵ ص ۵۲ .

  • نام منبع :
    موسوعة الامام الحسين عليه السّلام في الکتاب و السّنّة و التّاريخ ج9
    سایر پدیدآورندگان :
    المساعدون : الطباطبائي نژاد،سيد محمود؛ السيّد طبائي،سيد روح الله
    تاریخ انتشار :
    1389
عدد المشاهدين : 182573
الصفحه من 491
طباعه  ارسل الي