الفَصلُ الثّاني : الأذان
2 / 1
بَدءُ تَشريعِ الأَذانِ ۱
۴۰۰۷.دعائم الإسلام بإسناده عن الحسين بن عليّ عليه السلام۲:أنَّهُ سُئِلَ عَن قَولِ النّاسِ فِي الأَذانِ أنَّ السَّبَبَ كانَ فيهِ رُؤيا رَآها عَبدُ اللّه ِ بنُ زَيدٍ ، فَأَخبَرَ بِهَا النَّبِيَّ صلى الله عليه و آله ، فَأَمَرَ بِالأَذانِ .
فَقالَ الحُسَينُ عليه السلام : الوَحيُ يَتَنَزَّلُ عَلى نَبِيِّكُم وتَزعُمونَ أنَّهُ أخَذَ الأَذانَ عَن عَبدِ اللّه ِ بنِ زَيدٍ ، وَالأَذانُ وَجهُ دينِكُم ! وغَضِبَ عليه السلام ثمَّ قالَ : بَل سَمِعتُ أبي عَلِيَّ بنَ أبي طالِبٍ رِضوانُ اللّه ِ عَلَيهِ وصَلَواتُهُ ـ يَقولُ : أهبَطَ اللّه ُ عز و جل مَلَكا ، حَتّى عَرَجَ بِرَسولِ اللّه ِ صلى الله عليه و آله ـ وذَكَرَ حَديثَ الإِسراءِ بِطولِهِ ، اختَصَرناهُ نَحنُ هاهُنا ، قالَ فيهِ : ـ وبَعَثَ اللّه ُ مَلَكا لَم يُرَ فِي السَّماءِ قَبلَ ذلِكَ الوَقتِ ولا بَعدَهُ ، فَأَذَّنَ مَثنى وأقامَ مَثنى ، وذَكَرَ كَيفِيَّةَ الأَذانِ . وقالَ جَبرائيلُ لِلنَّبِيِّ صلى الله عليه و آله : يا مُحَمَّدُ ! هكَذا أذِّن لِلصَّلاةِ . ۳
1.ولمزيد من التوضيح راجع : موسوعة معارف الكتاب والسنّة : ج ۲ «الأذان» .
2.في المصدر هنا زيادة : «عن عليّ صلوات اللّه عليه» ، وهي من سهو النسّاخ والصواب ما أثبتناه من بحار الأنوار .
3.دعائم الإسلام : ج ۱ ص ۱۴۲ عن الإمام الصادق عن آبائه عليهم السلام ، الجعفريّات : ص ۴۲ عن الإمام الكاظم عن آبائه عليهم السلام ، بحار الأنوار : ج ۸۴ ص ۱۵۶ ح ۵۴ .