147
موسوعة الامام الحسين عليه السّلام في الکتاب و السّنّة و التّاريخ ج9

2 / 2

تَفسيرُ الأَذانِ

۴۰۰۹.معاني الأخبار بإسناده عن الحسين بن عليّ بن أبي طالب عليه السلام :كُنّا جُلوسا فِي المَسجِدِ إذ صَعِدَ المُؤَذِّنُ المَنارَةَ فَقالَ : «اللّه ُ أكبَرُ اللّه ُ أكبَرُ» ، فَبَكى أميرُ المُؤمِنينَ عَلِيُّ بنُ أبي طالِبٍ عليه السلام وبَكَينا لِبُكائِهِ ، فَلَمّا فَرَغَ المُؤَذِّنُ قالَ : أتَدرونَ ما يَقولُ المُؤَذِّنُ ؟ قُلنا : اللّه ُ ورَسولُهُ ووَصِيُّهُ أعلَمُ ! قالَ : لَو تَعلَمونَ ما يَقولُ لَضَحِكتُم قَليلاً ولَبَكَيتُم كَثيرا ! فَلِقَولِهِ : «اللّه ُ أكبَرُ» مَعانٍ كَثيرَةٌ :
مِنها : أنَّ قَولَ المُؤَذِّنِ : «اللّه ُ أكبَرُ» يَقَعُ عَلى قِدَمِهِ وأزَلِيَّتِهِ وأبَدِيَّتِهِ وعِلمِهِ وقُوَّتِهِ وقُدرَتِهِ وحِلمِهِ وكَرَمِهِ وجودِهِ وعَطائِهِ وكِبرِيائِهِ ، فَإِذا قالَ المُؤَذِّنُ : «اللّه ُ أكبَرُ» فَإِنَّهُ يَقولُ : اللّه ُ الَّذي لَهُ الخَلقُ وَالأَمرُ وبِمَشِيَّتِهِ كانَ الخَلقُ ، ومِنهُ كُلُّ شَيءٍ لِلخَلقِ ، وإلَيهِ يَرجِعُ الخَلقُ ، وهُوَ الأَوَّلُ قَبلَ كُلِّ شَيءٍ لَم يَزَل ، وَالآخِرُ بَعدَ كُلِّ شَيءٍ لا يَزالُ ، وَالظّاهِرُ فَوقَ كُلِّ شَيءٍ لا يُدرَكُ ، وَالباطِنُ دونَ كُلِّ شَيءٍ لا يُحَدُّ ، وهُوَ الباقي وكُلُّ شَيءٍ دونَهُ فانٍ .
وَالمَعنَى الثّاني : «اللّه ُ أكبَرُ» أيِ العَليمُ الخَبيرُ عَلَيهِم بِما كانَ ۱ ويَكونُ قَبلَ أن يَكونَ .
وَالثّالِثُ : «اللّه ُ أكبَرُ» أيِ القادِرُ عَلى كُلِّ شَيءٍ ، يَقدِرُ عَلى ما يَشاءُ ، القَوِيُّ لِقُدرَتِهِ ، المُقتَدِرُ عَلى خَلقِهِ ، القَوِيُّ لِذاتِهِ ، قُدرَتُهُ قائِمَةٌ عَلَى الأَشياءِ كُلِّها ، إذا قَضى أمرا فَإِنَّما يَقولُ لَهُ : كُن ، فَيَكونُ .
وَالرّابِعُ : «اللّه ُ أكبَرُ» عَلى مَعنى حِلمِهِ وكَرَمِهِ ، يَحلُمُ كَأَنَّهُ لا يَعلَمُ ، ويَصفَحُ كَأَنَّهُ لا يَرى ، ويَستُرُ كَأَنَّ لا يُعصى ، لا يُعَجِّلُ بِالعُقوبَةِ كَرَما وصَفحا وحِلما .
وَالوَجهُ الآخَرُ في مَعنى «اللّه ُ أكبَرُ» ؛ أيِ الجَوادُ جَزيلُ العَطاءِ كَريمُ الفَعالِ . ۲
وَالوَجهُ الآخَرُ : «اللّه ُ أكبَرُ» فيهِ نَفيُ صِفَتِهِ وكَيفِيَّتِهِ ؛ كَأَنَّهُ يَقولُ : اللّه ُ أجَلُّ مِن أن يُدرِكَ الواصِفونَ قَدرَ صِفَتِهِ الَّذي هُوَ مَوصوفٌ بِهِ ، وإنَّما يَصِفُهُ الواصِفونَ عَلى قَدرِهِم لا عَلى قَدرِ عَظَمَتِهِ وجَلالِهِ ، تَعالَى اللّه ُ عَن أن يُدرِكَ الواصِفونَ صِفَتَهُ عُلُوّا كَبيرا .
وَالوَجهُ الآخَرُ : «اللّه ُ أكبَرُ» كَأَنَّهُ يَقولُ : اللّه ُ أعلى وأجَلُّ ، وهُوَ الغَنِيُّ عَن عِبادِهِ ، لا حاجَةَ بِهِ إلى أعمالِ خَلقِهِ .
وأمّا قَولُهُ : «أشهَدُ أن لا إلهَ إلَا اللّه ُ» فَإِعلامٌ بِأَنَّ الشَّهادَةَ لا تَجوزُ إلّا بِمَعرِفَتِهِ مِنَ القَلبِ ، كَأَنَّهُ يَقولُ : أعلَمُ أنَّهُ لا مَعبودَ إلَا اللّه ُ ، وأنَّ كُلَّ مَعبودٍ باطِلٌ سِوَى اللّه ِ ، واُقِرُّ بِلِساني بِما في قَلبي مِنَ العِلمِ بِأَنَّهُ لا إلهَ إلَا اللّه ُ ، وأشهَدُ أنَّهُ لا مَلجَأَ مِنَ اللّه ِ إلّا إلَيهِ ، ولا مَنجى مِن شَرِّ كُلِّ ذي شَرٍّ وفِتنَةِ كُلِّ ذي فِتنَةٍ إلّا بِاللّه ِ .
وفِي المَرَّةِ الثّانِيَةِ : «أشهَدُ أن لا إلهَ إلَا اللّه ُ» مَعناهُ : أشهَدُ أن لا هادِيَ إلَا اللّه ُ ، ولا دَليلَ لي إلَى الدّينِ إلَا اللّه ُ ، واُشهِدُ اللّه َ بِأَنّي أشهَدُ أن لا إلهَ إلَا اللّه ُ ، واُشهِدُ سُكّانَ السَّماواتِ وسُكّانَ الأَرَضينَ وما فيهِنَّ مِنَ المَلائِكَةِ وَالنّاسِ أجمَعينَ ، وما فيهِنَّ مِنَ الجِبالِ وَالأَشجارِ وَالدَّوابِّ وَالوُحوشِ وكُلِّ رَطبٍ ويابِسٍ ، بِأَنّي أشهَدُ أن لا خالِقَ إلَا اللّه ُ ، ولا رازِقَ ولا مَعبودَ ولا ضارَّ ولا نافِعَ ولا قابِضَ ولا باسِطَ ولا مُعطِيَ ولا مانِعَ ولا ناصِحَ ولا كافِيَ ولا شافِيَ ولا مُقَدِّمَ ولا مُؤَخِّرَ إلَا اللّه ُ ، لَهُ الخَلقُ وَالأَمرُ ، وبِيَدِهِ الخَيرُ كُلُّهُ ، تَبارَكَ اللّه ُ رَبُّ العالَمينَ .
وأمّا قَولُهُ : «أشهَدُ أنَّ مُحَمَّدا رَسولُ اللّه ِ » يَقولُ : اُشهِدُ اللّه َ أنَّهُ لا إلهَ إلّا هُوَ ، وأنَّ مُحَمَّدا عَبدُهُ ورَسولُهُ ونَبِيُّهُ وصَفِيُّهُ ونَجِيُّهُ ، أرسَلَهُ إلى كافَّةِ النّاسِ أجمَعينَ بِالهُدى ودينِ الحَقِّ لِيُظهِرَهُ عَلَى الدّينِ كُلِّهِ ولَو كَرِهَ المُشرِكونَ ، واُشهِدُ مَن فِي السَّماواتِ وَالأَرضِ مِنَ النَّبِيِّينَ وَالمُرسَلينَ وَ المَلائِكَةِ وَالنّاسِ أجمَعينَ أنَّ مُحَمَّدا سَيِّدُ الأَوَّلينَ وَالآخِرينَ .
وفِي المَرَّةِ الثّانِيَةِ : «أشهَدُ أنَّ مُحَمَّدا رَسولُ اللّه ِ» يَقولُ : أشهَدُ أن لا حاجَةَ لِأَحَدٍ إلى أحَدٍ إلّا إلَى اللّه ِ الواحِدِ القَهّارِ الغَنِيِّ عَن عِبادِهِ وَالخَلائِقِ وَالنّاسِ أجمَعينَ ، وأنَّهُ أرسَلَ مُحَمَّدا إلَى النّاسِ بَشيرا ونَذيرا وداعِيا إلَى اللّه ِ بِإِذنِهِ وسِراجا مُنيرا ، فَمَن أنكَرَهُ وجَحَدَهُ ولَم يُؤمِن بِهِ أدخَلَهُ اللّه ُ نارَ جَهَنَّمَ خالِدا مُخَلَّدا لا يَنفَكُّ عَنها أبَدا .
وأمّا قَولُهُ : «حَيَّ عَلَى الصَّلاةِ» أي هَلُمّوا إلى خَيرِ أعمالِكُم ودَعوَةِ رَبِّكُم ، وسارِعوا إلى مَغفِرَةٍ مِن رَبِّكُم ، وإطفاءِ نارِكُمُ الَّتي أوقَدتُموها ، وفِكاكِ رِقابِكُمُ الَّتي رَهَنتُموها ، لِيُكَفِّرَ اللّه ُ عَنكُم سَيِّئاتِكُم ، ويَغفِرَ لَكُم ذُنوبَكُم ، ويُبَدِّلَ سَيِّئاتِكُم حَسَناتٍ ، فَإِنَّهُ مَلِكٌ كَريمٌ ذُو الفَضلِ العَظيمِ ، وقَد أذِنَ لَنا مَعاشِرَ المُسلِمينَ بِالدُّخولِ في خِدمَتِهِ ، وَالتَّقَدُّمِ إلى بَينِ يَدَيهِ .
وفِي المَرَّةِ الثّانِيَةِ : «حَيَّ عَلَى الصَّلاةِ» أي قوموا إلى مُناجاةِ اللّه ِ رَبِّكُم ، وعَرضِ حاجاتِكُم عَلى رَبِّكُم ، وتَوَسَّلوا إلَيهِ بِكَلامِهِ وتَشَفَّعوا بِهِ ، وأكثِرُوا الذِّكرَ وَالقُنوتَ وَالرُّكوعَ وَالسُّجودَ وَالخُضوعَ وَالخُشوعَ ، وَارفَعوا إلَيهِ حَوائِجَكُم ، فَقَد أذِنَ لَنا في ذلِكَ .
وأمّا قَولُهُ : «حَيَّ عَلَى الفَلاحِ» فَإِنَّهُ يَقولُ : أقبِلوا إلى بَقاءٍ لا فَناءَ مَعَهُ ، ونَجاةٍ لا هَلاكَ مَعَها ، وتَعالَوا إلى حَياةٍ لا مَوتَ مَعَها ، وإلى نَعيمٍ لا نَفادَ لَهُ ، وإلى مُلكٍ لا زَوالَ عَنهُ ، وإلى سُرورٍ لا حُزنَ مَعَهُ ، وإلى اُنسٍ لا وَحشَةَ مَعَهُ ، وإلى نورٍ لا ظُلمَةَ مَعَهُ ، وإلى سَعَةٍ لا ضيقَ مَعَها ، وإلى بَهجَةٍ لَا انقِطاعَ لَها ، وإلى غِنىً لا فاقَةَ مَعَهُ ، وإلى صِحَّةٍ لا سُقمَ مَعَها ، وإلى عِزٍّ لا ذُلَّ مَعَهُ ، وإلى قُوَّةٍ لا ضَعفَ مَعَها ، وإلى كَرامَةٍ يالَها مِن كَرامَةٍ ، وَاعجَلوا إلى سُرورِ الدُّنيا وَالعُقبى ، ونَجاةِ الآخِرَةِ وَالاُولى .
وفِي المَرَّةِ الثّانِيَةِ : «حَيَّ عَلَى الفَلاحِ» فَإِنَّهُ يَقولُ : سابِقوا إلى ما دَعَوتُكُم إلَيهِ ، وإلى جَزيلِ الكَرامَةِ وعَظيمِ المِنَّةِ وسَنِيِّ ۳ النِّعمَةِ وَالفَوزِ العَظيمِ ، ونَعيمِ الأَبَدِ في جِوارِ مُحَمَّدٍ صلى الله عليه و آله في مَقعَدِ صِدقٍ عِندَ مَليكٍ مُقتَدِرٍ .
وأمّا قَولُهُ : «اللّه ُ أكبَرُ» فَإِنَّهُ يَقولُ : اللّه ُ أعلى وأجَلُّ مِن أن يَعلَمَ أحَدٌ مِن خَلقِهِ ما عِندَهُ مِنَ الكَرامَةِ لِعَبدٍ أجابَهُ وأطاعَهُ ، وأطاعَ أمرَهُ وعَبَدَهُ ، وعَرَفَ وَعيدَهُ وَاشتَغَلَ بِهِ وبِذِكرِهِ ، وأحَبَّهُ وآمَنَ بِهِ ، وَاطمَأَنَّ إلَيهِ ووَثِقَ بِهِ ، وخافَهُ ورَجاهُ ، وَاشتاقَ إلَيهِ ووافَقَهُ في حُكمِهِ وقَضائِهِ ورَضِيَ بِهِ .
وفِي المَرَّةِ الثّانِيَةِ : «اللّه ُ أكبَرُ» فَإِنَّهُ يَقولُ : اللّه ُ أكبَرُ وأعلى وأجَلُّ مِن أن يَعلَمَ أحَدٌ مَبلَغَ كَرامَتِهِ لِأَولِيائِهِ ، وعُقوبَتِهِ لِأَعدائِهِ ، ومَبلَغَ عَفوِهِ وغُفرانِهِ ونِعمَتِهِ لِمَن أجابَهُ وأجابَ رَسولَهُ ، ومَبلَغَ عَذابِهِ ونَكالِهِ ۴ وهَوانِهِ لِمَن أنكَرَهُ وجَحَدَهُ .
وأمّا قَولُهُ : «لا إلهَ إلَا اللّه ُ» مَعناهُ : للّه ِِ الحُجَّةُ البالِغَةُ عَلَيهِم بِالرَّسولِ وَالرِّسالَةِ وَالبَيانِ وَالدَّعوَةِ ، وهُوَ أجَلُّ مِن أن يَكونَ لِأَحَدٍ مِنهُم عَلَيهِ حُجَّةٌ ، فَمَن أجابَهُ فَلَهُ النّورُ وَالكَرامَةُ ، ومَن أنكَرَهُ فَإِنَّ اللّه َ غَنِيٌّ عَنِ العالَمينَ ، وهُوَ أسرَعُ الحاسِبينَ .
ومَعنى «قَد قامَتِ الصَّلاةُ» فِيالإِقامَةِ ؛ أيحانَ وَقتُ الزِّيارَةِ وَالمُناجاةِ وقَضاءِ الحَوائِجِ ودَركِ المُنى وَالوُصولِ إلَى اللّه ِ وإلى كَرامَتِهِ وعَفوِهِ ورِضوانِهِ وغُفرانِهِ ۵ . ۶

1.كذا في المصدر ، وفي المصادر الاُخرى : «علم ما كان» بدل «عليهم بما كان» .

2.في بعض نسخ المصدر : «النوال» .

3.السنيّ : الرفيع (الصحاح : ج ۶ ص ۲۳۸۴ «سنا») .

4.نَكَّلَ به تنكيلاً : صنع به صنيعا يُحذِّر غيره . والنَّكال : ما نكَّلْتَ به غيرك كائنا ما كان (القاموس المحيط : ج ۴ ص ۶۰ «نكل») .

5.قال الصدوق رحمه الله : إنّما ترك الراوي لهذا الحديث ذكر «حيّ على خير العمل» للتقيّة (معانيالأخبار : ص ۴۱) .

6.معاني الأخبار : ص ۳۸ ح ۱ ، التوحيد : ص ۲۳۸ ح ۱ كلاهما عن يزيد بن الحسن عن الإمام الكاظم عن آبائه عليهم السلام ، فلاح السائل : ص ۲۶۲ ح ۱۵۶ عن زيد بن الحسن عن الإمام الكاظم عن آبائه عليهم السلام ، بحار الأنوار : ج ۸۴ ص ۱۳۱ ح ۲۴ .


موسوعة الامام الحسين عليه السّلام في الکتاب و السّنّة و التّاريخ ج9
146

۴۰۰۸.مسند البزّار عن زياد بن المنذر عن محمّد بن عليّ بن الحسين عن أبيه عن جدّه عن عليّ عليهم السلام :لَمّا أرادَ اللّه ُ أن يُعَلِّمَ رَسولَهُ الأَذانَ أتاهُ جِبريلُ صَلَّى اللّه ُ عَلَيهِما بِدابَّةٍ يُقالُ لَهَا البُراقُ ، فَذَهَبَ يَركَبُها ، فَاستَصعَبَت ، فَقالَ لَها جِبريلُ : اُسكُني ، فَوَاللّه ِ ما رَكِبَكَ عَبدٌ أكرَمَ عَلَى اللّه ِ مِن مُحَمَّدٍ صلى الله عليه و آله ، قالَ : فَرَكِبَها ، حَتَّى انتَهى إلَى الحِجابِ الَّذي يَلِي الرَّحمنَ تَبارَكَ وتَعالى .
قالَ : فَبَينَما هُوَ كَذلِكَ ، إذ خَرَجَ مَلَكٌ مِنَ الحِجابِ ، فَقالَ رَسولُ اللّه ِ صلى الله عليه و آله : يا جِبريلُ مَن هذا ؟
قالَ : وَالَّذي بَعَثَكَ بِالحَقِّ ، إنّي لَأَقرَبُ الخَلقِ مَكانا وإنَّ هذَا المَلَكَ ما رَأَيتُهُ مُنذُ خُلِقتُ قَبلَ ساعَتي هذِهِ !
فَقالَ المَلَكُ : اللّه ُ أكبَرُ ، اللّه ُ أكبَرُ . قالَ : فَقيلَ لَهُ مِن وَراءِ الحِجابِ : صَدَقَ عَبدي ، أنَا أكبَرُ أنَا أكبَرُ .
ثُمَّ قالَ المَلَكُ : أشهَدُ أن لا إلهَ إلَا اللّه ُ . قالَ : فَقيلَ لَهُ مِن وَراءِ الحِجابِ : صَدَقَ عَبدي ، أنَا لا إلهَ إلّا أنَا .
قالَ : فَقالَ المَلَكُ : أشهَدُ أنَّ مُحَمَّدا رَسولُ اللّه ِ . قالَ : فَقيلَ مِن وَراءِ الحِجابِ : صَدَقَ عَبدي ، أنَا أرسَلتُ مُحَمَّدا .
قالَ المَلَكُ : حَيَّ عَلَى الصَّلاةِ ، حَيَّ عَلَى الفَلاحِ ، قَد قامَتِ الصَّلاةُ .
ثُمَّ قالَ المَلَكُ : اللّه ُ أكبَرُ اللّه ُ أكبَرُ . قالَ : فَقيلَ مِن وَراءِ الحِجابِ : صَدَقَ عَبدي ، أنَا أكبَرُ أنَا أكبَرُ .
ثُمَّ قالَ : لاإلهَ إلَا اللّه ُ . قالَ : فَقيلَ مِن وَراءِ الحِجابِ : صَدَقَ عَبدي ، لا إلهَ إلّا أنَا .
قالَ : ثُمَّ أخَذَ المَلَكُ بِيَدِ مُحَمَّدٍ صلى الله عليه و آله فَقَدَّمَهُ فَهُم ۱ أهلُ السَّماءِ فيهِم آدَمُ ونوحٌ .
قالَ أبو جَعفَرٍ مُحَمَّدُ بنُ عَلِيٍّ عليه السلام : يَومَئِذٍ أكمَلَ اللّه ُ لِمُحَمَّدٍ صلى الله عليه و آله الشَّرَفَ عَلى أهلِ السَّماواتِ وَالأَرضِ . ۲

1.كذا في المصدر ، والظاهر أنّ الصواب : «فأمَّ» .

2.مسند البزّار : ج ۲ ص ۱۴۶ ح ۵۰۸ ؛ صحيفة الإمام الرضا عليه السلام : ص ۲۲۷ ح ۱۱۵ ، عوالي اللآلي : ج ۱ ص ۲۶ ح ۸ كلاهما عن أحمد بن عامر الطائي عن الإمام الرضا عن آبائه عنه عليهم السلام ، بحار الأنوار : ج ۸۴ ص ۱۵۱ ح ۴۷ .

  • نام منبع :
    موسوعة الامام الحسين عليه السّلام في الکتاب و السّنّة و التّاريخ ج9
    سایر پدیدآورندگان :
    المساعدون : الطباطبائي نژاد،سيد محمود؛ السيّد طبائي،سيد روح الله
    تاریخ انتشار :
    1389
عدد المشاهدين : 182837
الصفحه من 491
طباعه  ارسل الي