۳۷۹۴.الملهوف عن الإمام الحسين عليه السلامـ في جَوابِهِ لِمَروانَ حينَ قالَ لَهُ : إنّي آمُرُكَ بِبَيعَةِ يَزيدَ بنِ مُعاوِيَةَ ، فَإِنَّهُ خَيرٌ لَكَ في دينِكَ ودُنياكَـ : إنّا للّه ِِ وإنّا إلَيهِ راجِعونَ ، وعَلَى الإِسلامِ السَّلامُ إذ قَد بُلِيَتِ الاُمَّةُ بِراعٍ مِثلِ يَزيدَ ، ولَقَد سَمِعتُ جَدّي رَسولَ اللّه ِ صلى الله عليه و آله يَقولُ : «الخِلافَةُ مُحَرَّمَةٌ عَلى آلِ أبي سُفيانَ» .
وطالَ الحَديثُ بَينَهُ وبَينَ مَروانَ ، حَتَّى انصَرَفَ مَروانُ وهُوَ غَضبانُ . ۱
راجع: ج 2 ص 398 (القسم السابع/الفصل الأوّل/نقاش مروان والإمام عليه السلام في الطريق) .
2 / 4
الاِستِغْلالُ عِنْوانِ جَماعَةِ الاُمَّةِ
۳۷۹۵.تاريخ الطبري عن عقبة بن سمعان :لَمّا خَرَجَ الحُسَينُ عليه السلام مِن مَكَّةَ ، اعتَرَضَهُ رُسُلُ عَمرِو بنِ سَعيدِ بنِ العاصِ ، عَلَيهِم يَحيَى بنُ سَعيدٍ ، فَقالوا لَهُ : اِنصَرِف ؛ أينَ تَذهَبُ ؟ فَأَبى عَلَيهِم ومَضى ، وتَدافَعَ الفَريقانِ فَاضطَرَبوا بِالسِّياطِ .
ثُمَّ إنَّ الحُسَينَ عليه السلام وأصحابَهُ امتَنَعُوا امتِناعا قَوِيّا ، ومَضَى الحُسَينُ عليه السلام عَلى وَجهِهِ ، فَنادَوهُ : يا حُسَينُ ، ألا تَتَّقِي اللّه َ ! تَخرُجُ مِنَ الجَماعَةِ وتُفَرِّقُ بَينَ هذِهِ الاُمَّةِ ؟
فَتَأَوَّلَ ۲ حُسَينٌ قَولَ اللّه ِ عز و جل : «لِى عَمَلِى وَ لَكُمْ عَمَلُكُمْ أَنتُم بَرِيئونَ مِمَّآ أَعْمَلُ وَ أَنَا بَرِىءٌمِّمَّا تَعْمَلُونَ »۳ . ۴
1.الملهوف : ص ۹۹ ، مثير الأحزان : ص ۲۴ نحوه ، بحار الأنوار : ج ۴۴ ص ۳۲۶ ؛ الفتوح : ج ۵ ص ۱۷ ، مقتل الحسين عليه السلام للخوارزمي : ج ۱ ص ۱۸۴ كلاهما نحوه .
2.التَّأويلُ : نقل ظاهر اللفظ عن وضعه الأصلي إلى ما يحتاج إلى دليل لولاه ما تُرك ظاهر اللفظ (النهاية : ج ۱ ص ۸۰ «أول») .
3.يونس : ۴۱ .
4.تاريخ الطبري : ج ۵ ص ۳۸۵ ، أنساب الأشراف : ج ۳ ص ۳۷۵ وليس فيه ذيله من «وتفرّق» ، مقتل الحسين عليه السلام للخوارزمي : ج ۱ ص ۲۲۰ نحوه ؛ الإرشاد : ج ۲ ص ۶۸ وليس فيه ذيله من «ومضى» ، مثير الأحزان : ص ۳۹ ، بحار الأنوار : ج ۴۴ ص ۳۶۵ .