193
موسوعة الامام الحسين عليه السّلام في الکتاب و السّنّة و التّاريخ ج9

10 / 7

الدُّعاءُ لِدَفعِ الوَجَعِ

۴۰۷۳.طبّ الأئمّة لابني بسطام عن صفوان الجمّال عن جعفر بن محمّد عن أبيه عن عليّ بن الحسين [زين العابدين] عليهم السلام :إنَّ رَجُلاً اشتَكى إلى أبي عَبدِ اللّه ِ الحُسَينِ بنِ عَلِيٍّ عليه السلام ، فَقالَ : يَابنَ رَسولِ اللّه ِ ، إنّي أجِدُ وَجَعا فِي عَراقيبي ۱ قَد مَنَعَني مِنَ النُّهوضِ إلَى الصَّلاةِ .
قالَ : فَما يَمنَعُكَ مِنَ العوذَةِ ۲ ؟ قالَ : لَستُ أعلَمُها .
قالَ : فَإِذا أحسَستَ بِها فَضَع يَدَكَ عَلَيها وقُل : «بِاسمِ اللّه ِ وبِاللّه ِ وَالسَّلامُ عَلى رَسولِ اللّه ِ صلى الله عليه و آله » ، ثُمَّ اقرَأ عَلَيهِ : «وَ مَا قَدَرُواْ اللَّهَ حَقَّ قَدْرِهِ وَالْأَرْضُ جَمِيعًا قَبْضَتُهُ يَوْمَ الْقِيَـمَةِ وَ السَّمَـوَ تُ مَطْوِيَّـتُ بِيَمِينِهِ سُبْحَـنَهُ وَ تَعَــلَى عَمَّا يُشْرِكُونَ»۳ .
فَفَعَلَ الرَّجُلُ ذلِكَ فَشَفاهُ اللّه ُ تَعالى . ۴

۴۰۷۴.طبّ الأئمّة لابني بسطام عن جابر الجعفي عن محمّد الباقر عليه السلام :كُنتُ عِندَ عَلِيِّ بنِ الحُسَينِ عليه السلام إذ أتاهُ رَجُلٌ مِن بَني اُمَيَّةَ مِن شيعَتِنا ، فَقالَ لَهُ : يَابنَ رَسولِ اللّه ِ ، ما قَدَرتُ أن أمشِيَ إلَيكَ مِن وَجَعِ رِجلي .
قالَ : أينَ أنتَ مِن عوذَةِ الحُسَينِ بنِ عَلِيٍّ عليه السلام ؟
قالَ : يَابنَ رَسولِ اللّه ِ وما ذاكَ ؟
قالَ : الآيَةُ «إِنَّا فَتَحْنَا لَكَ فَتْحًا مُّبِينًا * لِّيَغْفِرَ لَكَ اللَّهُ مَا تَقَدَّمَ مِن ذَنبِكَ وَ مَا تَأَخَّرَ وَ يُتِمَّ نِعْمَتَهُ عَلَيْكَ وَ يَهْدِيَكَ صِرَ طًا مُّسْتَقِيمًا * وَ يَنصُرَكَ اللَّهُ نَصْرًا عَزِيزًا * هُوَ الَّذِى أَنزَلَ السَّكِينَةَفِى قُلُوبِ الْمُؤْمِنِينَ لِيَزْدَادُواْ إِيمَـنًا مَّعَ إِيمَـنِهِمْ وَ لِلَّهِ جُنُودُ السَّمَـوَ تِ وَ الْأَرْضِ وَ كَانَ اللَّهُ عَلِيمًا حَكِيمًا * لِّيُدْخِلَ الْمُؤْمِنِينَ وَ الْمُؤْمِنَـتِ جَنَّـتٍ تَجْرِى مِن تَحْتِهَا الْأَنْهَـرُ خَــلِدِينَ فِيهَا وَ يُكَفِّرَ عَنْهُمْ سَيِّئاتِهِمْ وَ كَانَ ذَ لِكَ عِندَ اللَّهِ فَوْزًا عَظِيمًا * وَ يُعَذِّبَ الْمُنَـفِقِينَ وَ الْمُنَـفِقَـتِ وَ الْمُشْرِكِينَ وَالْمُشْرِكَـتِ الظَّـآنِّينَ بِاللَّهِ ظَنَّ السَّوْءِ عَلَيْهِمْ دَآئِرَةُ السَّوْءِ وَ غَضِبَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ وَ لَعَنَهُمْ وَ أَعَدَّ لَهُمْ جَهَنَّمَ وَ سَآءَتْ مَصِيرًا * وَ لِلَّهِ جُنُودُ السَّمَـوَ تِ وَ الْأَرْضِ وَ كَانَ اللَّهُ عَزِيزًا حَكِيمًا»۵ .
قالَ : فَفَعَلتُ ما أمَرَني بِهِ ، فَما أحسَستُ بَعدَ ذلِكَ بِشَيءٍ مِنها بِعَونِ اللّه ِ تَعالى . ۶

1.العُرْقُوبُ : العصبُ الغليظ الموتّرُ فوق عقب الإنسان (الصحاح : ج ۱ ص ۱۸۰ «عرقب») .

2.العوذة : هي الدعاء والذكر الصادر من النبيّ صلى الله عليه و آله أو أهل البيت عليهم السلام لدفع البلاء وشفاء الأوجاع .

3.الزمر : ۶۷ .

4.طبّ الأئمّة لابني بسطام : ص ۳۴ ، بحار الأنوار : ج ۹۵ ص ۸۵ ح ۱ .

5.الفتح : ۱ ـ ۷ .

6.طبّ الأئمّة لابني بسطام : ص ۳۳ ، بحار الأنوار : ج ۹۵ ص ۸۴ ح ۱ .


موسوعة الامام الحسين عليه السّلام في الکتاب و السّنّة و التّاريخ ج9
192

10 / 6

الدُّعاءُ عِندَ لُبسِ الجَديدِ

۴۰۷۲.الأمالي للطوسي بإسناده عن الحسين بن عليّ عليه السلام :أتى أميرُ المُؤمِنينَ عَلِيُّ بنُ أبي طالِبٍ عليه السلام أصحابَ القُمُصِ فَساوَمَ شَيخا مِنهُم ، فَقالَ : يا شَيخُ! بِعني قَميصا بِثَلاثَةِ دَراهِمَ ، فَقالَ الشَّيخُ : حُبّا وكَرامَةً ، فَاشتَرى مِنهُ قَميصا بِثَلاثَةِ دَراهِمَ ، فَلَبِسَهُ ما بَينَ الرُّسغَينِ ۱ إلَى الكَعبَينِ ، وأتَى المَسجِدَ فَصَلّى فيهِ رَكعَتَينِ ، ثُمَّ قالَ : الحَمدُ للّه ِِ الَّذي رَزَقَني مِنَ الرِّياشِ ۲ ما أتَجَمَّلُ بِهِ فِي النّاسِ، واُؤَدّي فيهِ فَريضَتي ، وأستُرُ بِهِ عَورَتي .
فَقالَ لَهُ رَجُلٌ : يا أميرَ المُؤمِنينَ! أعَنكَ نَروي هذا ، أو شَيءٌ سَمِعتَهُ مِن رَسولِ اللّه ِ صلى الله عليه و آله ؟
قالَ : بَل شَيءٌ سَمِعتُهُ مِن رَسولِ اللّه ِ صلى الله عليه و آله ، سَمِعتُ رَسولَ اللّه ِ صلى الله عليه و آله يَقولُ ذلِكَ عِندَ الكِسوَةِ . ۳

1.الرُّسغُ : مفصل ما بين الكفّ والساعد (المصباح المنير : ص ۲۲۶ «رسغ») .

2.الرِّياشُ : ما ظَهَر من اللِّباس (النهاية : ج ۲ ص ۲۸۸ «ريش») .

3.الأمالي للطوسي : ص ۳۶۵ ح ۷۷۱ عن عليّ بن عليّ بن رزين عن الإمام الرضا عن آبائه عليهم السلام ، كشف الغمّة : ج ۲ ص ۲۵ ، بحار الأنوار : ج ۹۱ ص ۳۸۶ ح ۱۸ .

  • نام منبع :
    موسوعة الامام الحسين عليه السّلام في الکتاب و السّنّة و التّاريخ ج9
    سایر پدیدآورندگان :
    المساعدون : الطباطبائي نژاد،سيد محمود؛ السيّد طبائي،سيد روح الله
    تاریخ انتشار :
    1389
عدد المشاهدين : 157297
الصفحه من 491
طباعه  ارسل الي