10 / 7
الدُّعاءُ لِدَفعِ الوَجَعِ
۴۰۷۳.طبّ الأئمّة لابني بسطام عن صفوان الجمّال عن جعفر بن محمّد عن أبيه عن عليّ بن الحسين [زين العابدين] عليهم السلام :إنَّ رَجُلاً اشتَكى إلى أبي عَبدِ اللّه ِ الحُسَينِ بنِ عَلِيٍّ عليه السلام ، فَقالَ : يَابنَ رَسولِ اللّه ِ ، إنّي أجِدُ وَجَعا فِي عَراقيبي ۱ قَد مَنَعَني مِنَ النُّهوضِ إلَى الصَّلاةِ .
قالَ : فَما يَمنَعُكَ مِنَ العوذَةِ ۲ ؟ قالَ : لَستُ أعلَمُها .
قالَ : فَإِذا أحسَستَ بِها فَضَع يَدَكَ عَلَيها وقُل : «بِاسمِ اللّه ِ وبِاللّه ِ وَالسَّلامُ عَلى رَسولِ اللّه ِ صلى الله عليه و آله » ، ثُمَّ اقرَأ عَلَيهِ : «وَ مَا قَدَرُواْ اللَّهَ حَقَّ قَدْرِهِ وَالْأَرْضُ جَمِيعًا قَبْضَتُهُ يَوْمَ الْقِيَـمَةِ وَ السَّمَـوَ تُ مَطْوِيَّـتُ بِيَمِينِهِ سُبْحَـنَهُ وَ تَعَــلَى عَمَّا يُشْرِكُونَ»۳ .
فَفَعَلَ الرَّجُلُ ذلِكَ فَشَفاهُ اللّه ُ تَعالى . ۴
۴۰۷۴.طبّ الأئمّة لابني بسطام عن جابر الجعفي عن محمّد الباقر عليه السلام :كُنتُ عِندَ عَلِيِّ بنِ الحُسَينِ عليه السلام إذ أتاهُ رَجُلٌ مِن بَني اُمَيَّةَ مِن شيعَتِنا ، فَقالَ لَهُ : يَابنَ رَسولِ اللّه ِ ، ما قَدَرتُ أن أمشِيَ إلَيكَ مِن وَجَعِ رِجلي .
قالَ : أينَ أنتَ مِن عوذَةِ الحُسَينِ بنِ عَلِيٍّ عليه السلام ؟
قالَ : يَابنَ رَسولِ اللّه ِ وما ذاكَ ؟
قالَ : الآيَةُ «إِنَّا فَتَحْنَا لَكَ فَتْحًا مُّبِينًا * لِّيَغْفِرَ لَكَ اللَّهُ مَا تَقَدَّمَ مِن ذَنبِكَ وَ مَا تَأَخَّرَ وَ يُتِمَّ نِعْمَتَهُ عَلَيْكَ وَ يَهْدِيَكَ صِرَ طًا مُّسْتَقِيمًا * وَ يَنصُرَكَ اللَّهُ نَصْرًا عَزِيزًا * هُوَ الَّذِى أَنزَلَ السَّكِينَةَفِى قُلُوبِ الْمُؤْمِنِينَ لِيَزْدَادُواْ إِيمَـنًا مَّعَ إِيمَـنِهِمْ وَ لِلَّهِ جُنُودُ السَّمَـوَ تِ وَ الْأَرْضِ وَ كَانَ اللَّهُ عَلِيمًا حَكِيمًا * لِّيُدْخِلَ الْمُؤْمِنِينَ وَ الْمُؤْمِنَـتِ جَنَّـتٍ تَجْرِى مِن تَحْتِهَا الْأَنْهَـرُ خَــلِدِينَ فِيهَا وَ يُكَفِّرَ عَنْهُمْ سَيِّئاتِهِمْ وَ كَانَ ذَ لِكَ عِندَ اللَّهِ فَوْزًا عَظِيمًا * وَ يُعَذِّبَ الْمُنَـفِقِينَ وَ الْمُنَـفِقَـتِ وَ الْمُشْرِكِينَ وَالْمُشْرِكَـتِ الظَّـآنِّينَ بِاللَّهِ ظَنَّ السَّوْءِ عَلَيْهِمْ دَآئِرَةُ السَّوْءِ وَ غَضِبَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ وَ لَعَنَهُمْ وَ أَعَدَّ لَهُمْ جَهَنَّمَ وَ سَآءَتْ مَصِيرًا * وَ لِلَّهِ جُنُودُ السَّمَـوَ تِ وَ الْأَرْضِ وَ كَانَ اللَّهُ عَزِيزًا حَكِيمًا»۵ .
قالَ : فَفَعَلتُ ما أمَرَني بِهِ ، فَما أحسَستُ بَعدَ ذلِكَ بِشَيءٍ مِنها بِعَونِ اللّه ِ تَعالى . ۶
1.العُرْقُوبُ : العصبُ الغليظ الموتّرُ فوق عقب الإنسان (الصحاح : ج ۱ ص ۱۸۰ «عرقب») .
2.العوذة : هي الدعاء والذكر الصادر من النبيّ صلى الله عليه و آله أو أهل البيت عليهم السلام لدفع البلاء وشفاء الأوجاع .
3.الزمر : ۶۷ .
4.طبّ الأئمّة لابني بسطام : ص ۳۴ ، بحار الأنوار : ج ۹۵ ص ۸۵ ح ۱ .
5.الفتح : ۱ ـ ۷ .
6.طبّ الأئمّة لابني بسطام : ص ۳۳ ، بحار الأنوار : ج ۹۵ ص ۸۴ ح ۱ .