199
موسوعة الامام الحسين عليه السّلام في الکتاب و السّنّة و التّاريخ ج9

10 / 15

دُعاؤُهُ فِي السُّجودِ

۴۰۸۴.مقتل الحسين عليه السلام للخوارزمي :رُوِيَ فِي المَراسيلِ أنَّ شُرَيحا قالَ : دَخَلتُ مَسجِدَ رَسولِ اللّه ِ صلى الله عليه و آله فَإِذَا الحُسَينُ بنُ عَلِيٍّ عليه السلام فيهِ ساجِدٌ يُعَفِّرُ خَدَّهُ عَلَى التُّرابِ ، وهُوَ يَقولُ :
سَيِّدي ومَولايَ! ألِمَقامِعِ الحَديدِ خَلَقتَ أعضائي ؟ أم لِشُربِ الحَميمِ ۱ خَلَقتَ أمعائي ۲ ؟ إلهي لَئِن طالَبتَني بِذُنوبي لَاُطالِبَنَّكَ بِكَرَمِكَ ، ولَئِن حَبَستَني مَعَ الخاطِئينَ لَاُخبِرَنَّهُم بِحُبّي لَكَ ، سَيِّدي إنَّ طاعَتَكَ لا تَنفَعُكَ ، ومَعصِيَتي لا تَضُرُّكَ ، فَهَب لي ما لا يَنفَعُكَ ، وَاغفِر لي ما لا يَضُرُّكَ ، فَإِنَّكَ أرحَمُ الرّاحِمينَ . ۳

10 / 16

دُعاؤُهُ فِي الاِستِسقاءِ

۴۰۸۵.كتاب من لا يحضره الفقيه :جاءَ قَومٌ مِن أهلِ الكوفَةِ إلى عَلِيِّ بنِ أبي طالِبٍ عليه السلام فَقالوا لَهُ : يا أميرَ المُؤمِنينَ! اُدعُ لَنا بِدَعَواتٍ فِي الاِستِسقاءِ ، فَدَعا عَلِيٌّ عليه السلام الحَسَنَ وَالحُسَينَ عليهماالسلام . . . ثُمَّ قالَ لِلحُسَينِ عليه السلام : اُدعُ .
فَقالَ الحُسَينُ عليه السلام : اللّهُمَّ مُعطِيَ الخَيراتِ مِن مَظانِّها، ومُنزِلَ الرَّحَماتِ مِن مَعادِنِها، ومُجرِيَ البَرَكاتِ عَلى أهلِها ، مِنكَ الغَيثُ المُغيثُ ، وأنتَ الغِياثُ المُستَغاثُ ، ونَحنُ الخاطِئونَ وأهلُ الذُّنوبِ ، وأنتَ المُستَغفَرُ الغَفّارُ ، لا إلهَ إلّا أنتَ ، اللّهُمَّ أرسِلِ السَّماءَ عَلَينا ديمَةً ۴ مِدرارا ، وَاسقِنَا الغَيثَ واكِفا ۵ مِغزارا ، غَيثا مُغيثا ، واسِعا مُسبِغا مُهطِلاً ، مَريئا مَريعا ، غَدَقا ۶ مُغدِقا ، عُبابا ۷ مُجَلجِلاً ۸ ، سَحّا ۹ سَحساحا ، بَسّا ۱۰ بَسّاسا ، مُسبِلاً ۱۱ عامّا ، وَدقا ۱۲ مِطفاحا ، يَدفَعُ الوَدقَ بِالوَدقِ دِفاعا ، ويَطلُعُ القَطرُ مِنهُ ، غَيرَ خُلَّبِ البَرقِ ۱۳ ، ولا مُكَذَّبِ الرَّعدِ ، تَنعَشُ بِهِ الضَّعيفَ مِن عِبادِكَ ، وتُحيي بِهِ المَيِّتَ مِن بِلادِكَ ، مَنّا عَلَينا مِنكَ ، آمينَ يا رَبَّ العالَمينَ .
فَما تَمَّ كَلامُهُ حَتّى صَبَّ اللّه ُ الماءَ صَبّا . ۱۴

1.الحَمِيمُ : الماء الشديد الحرارة (مفردات ألفاظ القرآن : ص ۲۵۴ «حمم») .

2.إشارة إلى الآيات : ۱۹ ـ ۲۱ من سورة الحجّ .

3.مقتل الحسين عليه السلام للخوارزمي : ج ۱ ص ۱۵۲ .

4.الدّيمَة : المطر الذي ليس فيه رعدٌ ولا برق ، وأقلّه ثلث النهار أو ثلث الليل ، وأكثره ما بلغ من العدّة (الصحاح : ج ۵ ص ۱۹۲۴ «ديم») .

5.وكفَ البيت : قَطَرَ ، وناقة وكوف : غزيرة (القاموس المحيط : ج ۳ ص ۲۰۶ «وكف») .

6.الغَدَقُ : المطر الكبار القطر (النهاية : ج ۳ ص ۳۴۵ «غدق») .

7.العُباب : المطر الكثير (لسان العرب : ج ۱ ص ۵۷۳ «عبب») .

8.المُجَلْجِلُ : السحاب الذي فيه صوت الرعد (الصحاح : ج ۴ ص ۱۶۵۹ «جلل») .

9.يقال : سحّ يسحّ سحّا ، والمؤنّثة : سحّاء ؛ أي دائمة الصبّ والهطل بالعطاء (النهاية : ج ۲ ص ۳۴۵ «سحح») .

10.البَسُّ : السَّوْق اللّيَّن (الصحاح : ج ۳ ص ۹۰۸ «بسس») .

11.قال ابن الأثير : في حديث الاستسقاء : «اسقِنا غَيثا سابلاً» أي هاطلاً غزيرا (النهاية : ج ۲ ص ۳۴۰ «سبل») .

12.الوَدقُ : المطر (الصحاح : ج ۴ ص ۱۵۶۳ «ودق») .

13.البرقُ الخُلَّب : الذي لا غَيث فيه (الصحاح: ج ۱ ص ۱۲۲ «خلب») .

14.كتاب من لا يحضره الفقيه : ج ۱ ص ۵۳۵ ح ۱۵۰۴ ، قرب الإسناد : ص ۱۵۶ ح ۵۷۶ عن وهب بن وهب عن الإمام الصادق عن أبيه عن جدّه عليهم السلام نحوه ، بحار الأنوار : ج ۹۱ ص ۳۲۱ ح ۹ .


موسوعة الامام الحسين عليه السّلام في الکتاب و السّنّة و التّاريخ ج9
198

10 / 13

دُعاؤهُ في تَعقيبِ الصَّلَواتِ

۴۰۸۲.تهذيب الأحكام :رُوِيَ عَن أميرِ المُؤمِنينَ عليه السلام أنَّهُ قالَ : مَن أحَبَّ أن يَخرُجَ مِنَ الدُّنيا وقَد تَخَلَّصَ مِنَ الذُّنوبِ كَما يَتَخَلَّصُ الذَّهَبُ الَّذي لا كَدَرَ فيهِ ولا يَطلُبَهُ أحَدٌ بِمَظلِمَةٍ ، فَليَقُل في دُبُرِ كُلِّ صَلاةٍ نِسبَةَ الرَّبِّ ۱ تَبارَكَ وتَعالَى اثنَتَي عَشرَةَ مَرَّةً ، ثُمَّ يَبسُطُ يَدَيهِ فَيَقولُ :
اللّهُمَّ إنّي أسأَلُكَ بِاسمِكَ المَكنونِ المَخزونِ الطُّهرِ الطّاهِرِ المُبارَكِ ، وأسأَلُكَ بِاسمِكَ العَظيمِ وسُلطانِكَ القَديمِ أن تُصَلِّيَ عَلى مُحَمَّدٍ و آلِ مُحَمَّدٍ ، يا واهِبَ العَطايا ، يا مُطلِقَ الاُسارى ، يا فَكّاكَ الرِّقابِ مِنَ النّارِ ، أسأَلُكَ أن تُصَلِّيَ عَلى مُحَمَّدٍ و آلِ مُحَمَّدٍ ، وأن تُعتِقَ رَقَبَتي مِنَ النّارِ ، وتُخرِجَني مِنَ الدُّنيا آمِنا ، وتُدخِلَنِي الجَنَّةَ سالِما ، وأن تَجعَلَ دُعائي أوَّلَهُ فَلاحا ، وأوسَطَهُ نَجاحا ، وآخِرَهُ صَلاحا ، إنَّكَ أنتَ عَلّامُ الغُيوبِ .
ثُمَّ قالَ أميرُ المُؤمِنينَ عليه السلام : هذا مِنَ المَخبِيّاتِ مِمّا عَلَّمَني رَسولُ اللّه ِ صلى الله عليه و آله وأمَرَني أن اُعَلِّمَهُ الحَسَنَ وَ الحُسَينَ عليهماالسلام . ۲

10 / 14

دُعاؤُهُ في طَلَبِ الوَلَدِ الصّالِحِ

۴۰۸۳.مهج الدعوات عن الإمام الحسين عليه السلام :بِسمِ اللّه ِ ، يا دائِمُ يا دَيمومُ، يا حَيُّ يا قَيّومُ ۳ الرَّحمنُ الرَّحيمُ ، يا كاشِفَ الغَمِّ ، يا فارِجَ الهَمِّ ، يا باعِثَ الرُّسُلِ ، يا صادِقَ الوَعدِ ، اللّهُمَّ إن كانَ لي عِندَكَ رِضوانٌ ووُدٌّ فَاغفِر لي ومَنِ اتَّبَعَني مِن إخواني وشيعَتي . وطَيِّب ما في صُلبي، بِرَحمَتِكَ يا أرحَمَ الرّاحِمينَ ، وصَلَّى اللّه ُ عَلى سَيِّدِنا مُحَمَّدٍ وآلِهِ أجمَعينَ . ۴

1.يعني سورة الإخلاص .

2.تهذيب الأحكام : ج ۲ ص ۱۰۸ ح ۴۱۰ ، كتاب من لا يحضره الفقيه : ج ۱ ص ۳۲۴ ح ۹۴۹ ، معاني الأخبار : ص۱۴۰ ح۱ عن الأصبغ، مكارم الأخلاق: ج۲ ص۳۰ ح۲۰۶۸ كلاهما نحوه ، بحار الأنوار: ج۸۶ ص۲۵ ح۲۶.

3.قَيّوم : من أبنية المبالغة ، وهي من صفات اللّه تعالى ، ومعناها : القائم باُمور الخلق (النهاية : ج۴ ص۱۳۴ «قيم») .

4.مهج الدعوات : ص ۲۳ ، بحار الأنوار : ج ۹۴ ص ۲۶۵ ح ۳ وراجع : كمال الدين : ص ۲۶۵ ح ۱۱ وعيون أخبار الرضا عليه السلام : ج ۱ ص ۶۰ ح ۲۹ .

  • نام منبع :
    موسوعة الامام الحسين عليه السّلام في الکتاب و السّنّة و التّاريخ ج9
    سایر پدیدآورندگان :
    المساعدون : الطباطبائي نژاد،سيد محمود؛ السيّد طبائي،سيد روح الله
    تاریخ انتشار :
    1389
عدد المشاهدين : 157116
الصفحه من 491
طباعه  ارسل الي