ه ـ دُعاؤُهُ لَمّا قُتِلَ قاسِمُ بِنُ الحَسَنِ
۴۱۰۷.مقتل الحسين عليه السلام للخوارزميـ في ذِكرِ مَصرَعِ القاسِمِ بنِ الحَسَنِ عليه السلامـ : فَإِذا بِالحُسَينِ عليه السلام قائِمٌ عَلى رَأسِ الغُلامِ . . . ثُمَّ احتَمَلَهُ . . . فَجاءَ بِهِ حَتّى ألقاهُ مَعَ القَتلى مِن أهلِ بَيتِهِ ، ثُمَّ رَفَعَ طَرفَهُ إلَى السَّماءِ وقالَ : اللّهُمَّ أحصِهِم عَدَدا ۱ ، ولا تُغادِر مِنهُم أحَدا ، ولا تَغفِر لَهُم أبَدا ، صَبرا يا بَني عُمومَتي ، صَبرا يا أهلَ بَيتي ، لا رَأَيتُم هَوانا بَعدَ هذَا اليَومِ أبَدا . ۲
راجع : ج 4 ص 345 (القسم الثامن / الفصل السادس / قاسم بن الحسن) .
و ـ دُعاؤُهُ حينَ رُمِيَ في وَجهِهِ
۴۱۰۸.تاريخ دمشق عن مسلم بن رباح مولى عليّ بن أبي طالب عليه السلام :كُنتُ مَعَ الحُسَينِ بنِ عَلِيٍّ عليه السلام يَومَ قُتِلَ ، فَرُمِيَ في وَجهِهِ بِنُشّابَةٍ ، فَقالَ لي : يا مُسلِمُ! أدنِ يَدَيكَ مِنَ الدَّمِ ، فَأَدنَيتُهُما فَلَمَّا امتَلَأَتا قالَ : اُسكُبهُ في يَدي ، فَسَكَبتُهُ في يَدِهِ ، فَنَفَحَ ۳ بِهِما إلَى السَّماءِ وقالَ : اللّهُمَّ اطلُب بِدَمِ ابنِ بِنتِ نَبِيِّكَ .
فَما وَقَعَ مِنهُ إلَى الأَرضِ قَطرَةٌ . ۴
ز ـ آخِرُ دُعاءٍ لَهُ
۴۱۰۹.مصباح المتهجّد :آخِرُ دُعاءٍ دَعا بِهِ عليه السلام يَومَ كوثِرَ ۵ :
اللّهُمَّ [أنتَ] ۶ مُتَعالِي المَكانِ ، عَظيمُ الجَبَروتِ ، شَديدُ المِحالِ ۷ ، غَنِيٌّ عَنِ الخَلائِقِ ، عَريضُ الكِبرِياءِ ، قادِرٌ عَلى ما تَشاءُ ، قَريبُ الرَّحمَةِ ، صادِقُ الوَعدِ ، سابِغُ النِّعمَةِ ، حَسَنُ البَلاءِ ، قَريبٌ إذا دُعيتَ ، مُحيطٌ بِما خَلَقتَ ، قابِلُ التَّوبَةِ لِمَن تابَ إلَيكَ ، قادِرٌ عَلى ما أرَدتَ ، ومُدرِكٌ ما طَلَبتَ ، وشَكورٌ إذا شُكِرتَ ، وذَكورٌ إذا ذُكِرتَ ، أدعوكَ مُحتاجا ، وأرغَبُ إلَيكَ فَقيرا ، وأفزَعُ إلَيكَ خائِفا ، وأبكي إلَيكَ مَكروبا ۸ ، وأستَعينُ بِكَ ضَعيفا ، وأتَوَكَّلُ عَلَيكَ كافِيا ، احكُم بَينَنا وبَينَ قَومِنا ، فَإِنَّهُم غَرّونا وخَدَعونا وخَذَلونا وغَدَروا بِنا وقَتَلونا ، ونَحنُ عِترَةُ نَبِيِّكَ ووُلدُ حَبيبِكَ مُحَمَّدِ بنِ عَبدِ اللّه ِ ، الَّذِي اصطَفَيتَهُ بِالرِّسالَةِ ، وَائتَمَنتَهُ عَلى وَحيِكَ ، فَاجعَل لَنا مِن أمرِنا فَرَجا ومَخرَجا ، بِرَحمَتِكَ يا أرحَمَ الرّاحِمينَ . ۹
1.في بحار الأنوار : «اللَّهُمَّ أحصِهِم عَدَدا ، واقتلِهِم بَدَدا . . .» .
2.مقتل الحسين عليه السلام للخوارزمي : ج ۲ ص ۲۸ ؛ بحار الأنوار : ج ۴۵ ص ۳۶ .
3.في الطبعة المعتمدة : «فنفخ» ، والتصويب من ترجمة الإمام الحسين عليه السلام من تاريخ دمشق المطبوعة بتحقيق الشيخ محمّدباقر المحمودي . قال ابن الأثير : [يقال] : «نفحت الشيء» إذا رميته (النهاية : ج ۵ ص ۹۰ «نفح») .
4.تاريخ دمشق : ج ۱۴ ص ۲۲۳ ، كفاية الطالب : ص ۴۳۱ .
5.المكثورُ : المغلوب ، وهو الذي تكاثر عليه الناس فقهروه (النهاية : ج ۴ ص ۱۵۳ «كثر») .
6.ما بين المعقوفين أثبتناه من الإقبال .
7.المِحالُ : وهو الكيد ، وقيل : المكر ، وقيل : القوّة والشدّة (النهاية : ج ۴ ص ۳۰۳ «محل») .
8.الكُرْبة : الغمّ الذي يأخذ بالنفس ، وكذلك الكرب (الصحاح : ج ۱ ص ۲۱۱ «كرب») .
9.مصباح المتهجّد : ص ۸۲۷ ح ۸۸۷ ، المزار الكبير : ص ۳۹۹ ، الإقبال : ج ۳ ص ۳۰۴ ، بحار الأنوار : ج ۱۰۱ ص ۳۴۸ ح ۱ .