27
موسوعة الامام الحسين عليه السّلام في الکتاب و السّنّة و التّاريخ ج9

3 / 4

مِنْ مَبادِئ عُلومِ أهلِ البَيتِ:

۳۸۱۹.بصائر الدرجات عن جعيد الهمداني۱ـ وكانَ مِمَّن خَرَجَ مَعَ الحُسَينِ عليه السلام بِ كَربَلاءَ ، قالَـ : قُلتُ لِلحُسَينِ عليه السلام : جُعِلتُ فِداكَ بِأَيِّ شَيءٍ تَحكُمونَ ؟
قالَ : يا جُعَيدُ نَحكُمُ بِحُكمِ آلِ داوُدَ ، فَإِذا عَيينا ۲ عَن شَيءٍتَلَقّانا بِهِ روحُ القُدُسِ . ۳

3 / 5

حُبُّ أهلِ البَيتِ:

۳۸۲۰.عيون أخبار الرضا عليه السلام بإسناده عن الحسين بن عليّ عليه السلام :اِجتَمَعَ المُهاجِرونَ وَالأَنصارُ إلى رَسولِ اللّه ِ صلى الله عليه و آله ، فَقالوا: إنَّ لَكَ يا رَسولَ اللّه ِ مَؤونَةً في نَفَقَتِكَ وفيمَن يَأتيكَ مِنَ الوُفودِ، وهذِهِ أموالُنا مَعَ دِمائِنا ، فَاحكُم فيها بارّا مَأجورا ، أعطِ ما شِئتَ وأمسِك ما شِئتَ مِن غَيرِ حَرَجٍ .
قالَ : فَأَنزَلَ اللّه ُ عز و جل عَلَيهِ الرّوحَ الأَمينَ ، فَقالَ : يا مُحَمَّدُ «قُل لَا أَسْئلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْرًا إِلَّا الْمَوَدَّةَ فِى الْقُرْبَى»۴ يَعني أن تَوَدّوا قَرابتي مِن بَعدي .
فَخَرَجوا فَقالَ المُنافِقونَ : ما حَمَلَ رَسولَ اللّه ِ صلى الله عليه و آله عَلى تَركِ ما عَرَضنا عَلَيهِ إلّا لِيَحُثَّنا عَلى قَرابَتِهِ مِن بَعدِهِ ۵ ، إن هُوَ إلّا شَيءٌ افتَراهُ في مَجلِسِهِ !
وكانَ ذلِكَ مِن قَولِهِم عَظيما ، فَأَنزَلَ اللّه ُ عز و جل هذِهِ الآيَةَ : «أَمْ يَقُولُونَ افْتَرَاهُ قُلْ إِنِ افْتَرَيْتُهُ فَلَا تَمْلِكُونَ لِى مِنَ اللَّهِ شَيْئا هُوَ أَعْلَمُ بِمَا تُفِيضُونَ فِيهِ كَفَى بِهِ شَهِيدَا بَيْنِى وَ بَيْنَكُمْ وَ هُوَالْغَفُورُ الرَّحِيمُ»۶ ، فَبَعَثَ عَلَيهِمُ النَّبِيُّ صلى الله عليه و آله فَقالَ : هَل مِن حَدَثٍ ؟
فَقَالوا : إي وَاللّه ِ يا رَسولَ اللّه ِ ، لَقَد قالَ بَعضُنا كَلاما غَليظا كَرِهناهُ .
فَتَلا عَلَيهِم رَسولُ اللّه ِ صلى الله عليه و آله الآيَةَ ، فَبَكَوا ، وَاشتَدَّ بُكاؤُهُم ، فَأَنزَلَ عز و جل : «وَ هُوَ الَّذِى يَقْبَلُ التَّوْبَةَ عَنْ عِبَادِهِ وَ يَعْفُواْ عَنِ السَّيِّئاتِ وَ يَعْلَمُ مَا تَفْعَلُونَ»۷ . ۸

1.وردت هذه الرواية فى الكافي : ج ۱ ص ۳۹۸ ح ۴ و بصائر الدرجات : ص ۴۷۱ ح ۲ نقلاً عن جعيد الهمداني عن الإمام السجاد عليه السلام ، مع أنّه ليس في شهداء كربلاء اسم جعيد الهمداني .

2.عيي بالأمر : لم يهتدِ لوجه مراده ، أو عجز عنه . وعيي في المنطق : حصر (القاموس المحيط : ج ۴ ص ۳۶۸ «عيّ») .

3.بصائر الدرجات : ص ۴۵۲ ح ۷ ، مختصر بصائر الدرجات : ص ۱ نحوه ، بحار الأنوار : ج ۲۵ ص ۵۷ ح ۲۳ .

4.الشورى : ۲۳ .

5.في المصدر : «من بعد» ، والتصويب من بحار الأنوار والمصادر الاُخرى .

6.الأحقاف : ۸ .

7.الشورى : ۲۵ .

8.عيون أخبار الرضا عليه السلام : ج ۱ ص ۲۳۵ ح ۱ ، بشارة المصطفى : ص ۲۳۲ ، الأمالي للصدوق : ص ۶۲۱ كلّها عن الريّان بن الصلت عن الإمام الرضا عن آبائه عليهم السلام ، تحف العقول : ص ۴۳۲ وفيهما «لا تؤذوا» بدل «أن تودّوا» ، بحار الأنوار : ج ۲۵ ص ۲۲۸ ح ۲۰ .


موسوعة الامام الحسين عليه السّلام في الکتاب و السّنّة و التّاريخ ج9
26

3 / 3

زُهدُ أهلِ البَيتِ:

۳۸۱۷.روضة الواعظين عن الحسين بن عليّ عليه السلام :لَمّا زَوَّجَ [النَّبِيُّ صلى الله عليه و آله ] فاطِمَةَ عَلِيّا عليهماالسلامعَلى أربَعِمِئَةٍ وثَمانينَ دِرهَما ، فَأَمَرَهُ النَّبِيُّ صلى الله عليه و آله أن يَجعَلَ ثُلُثَيها فِي العِطرِ وثُلُثا فِي الثِّيابِ ، فَدَخَلَ بِهِما وما لَهُما فِراشٌ إلّا فَروَةُ اُضحِيَّةِ رَسولِ اللّه ِ صلى الله عليه و آله ووِسادَةٌ مِن أدَمٍ ۱ حَشوُها ليفٌ . ۲

۳۸۱۸.صحيح البخاري عن ابن شهاب عن عليّ بن حسين عليه السلام :إنَّ حُسَينَ بنَ عَلِيٍّ عليه السلام أخبَرَهُ أنَّ عَلِيّا عليه السلام قالَ : كانَت لي شارِفٌ ۳ مِن نَصيبي مِنَ المَغنَمِ ، وكانَ النَّبِيُّ صلى الله عليه و آله أعطاني شارِفا مِنَ الخُمُسِ ، فَلَمّا أرَدتُ أن أبتَنِيَ بِفاطِمَةَ عليهاالسلام بِنتِ رَسولِ اللّه ِ صلى الله عليه و آله ، واعَدتُ رَجُلاً صَوّاغا مِن بَني قَينُقاعَ ۴ أن يَرتَحِلَ مَعِيَ ، فَنَأتِيَ بِإِذخِرٍ ۵ أرَدتُ أن أبيعَهُ مِنَ الصَّوّاغينَ ، وأستَعينَ بِهِ في وَليمَةِ عُرسي . ۶

1.الأدَمُ : جَمع أديم ؛ وهو الجِلد الذي قد تمّ دباغه (تاج العروس : ج ۱۶ ص ۹ «أدم») .

2.روضة الواعظين : ص ۱۶۲ ، المناقب لابن شهرآشوب : ج ۳ ص ۳۵۱ وفيه صدره إلى «درهما» ، بحار الأنوار : ج ۴۳ ص ۱۱۲ ح ۲۴ وراجع : كشف الغمّة : ج ۱ ص ۳۴۹ .

3.الشَّارِفُ : النّاقَةُ المُسِنّة (النهاية : ج ۲ ص ۴۶۲ «شرف») .

4.قَينُقاع : بطن من بطون يهود المدينة (النهاية : ج ۴ ص ۱۳۶ «قينقاع») .

5.إذخِر : نبات معروف عريض الأوراق طيّب الرائحة . . . يحرقه الحدّاد بدل الحطب والفحم (مجمع البحرين : ج ۱ ص ۶۳۱ «ذخر») .

6.صحيح البخاري : ج ۲ ص ۷۳۶ ح ۱۹۸۳ ، صحيح مسلم : ج ۳ ص ۱۵۶۹ ح ۲ ، سنن أبي داوود : ج ۳ ص ۱۴۸ ح ۲۹۸۶ ، السنن الكبرى : ج ۶ ص ۲۵۳ ح ۱۱۸۵۳ عن الزهري ، كنز العمّال : ج ۵ ص ۵۰۲ ح ۱۳۷۴۲ .

  • نام منبع :
    موسوعة الامام الحسين عليه السّلام في الکتاب و السّنّة و التّاريخ ج9
    سایر پدیدآورندگان :
    المساعدون : الطباطبائي نژاد،سيد محمود؛ السيّد طبائي،سيد روح الله
    تاریخ انتشار :
    1389
عدد المشاهدين : 182591
الصفحه من 491
طباعه  ارسل الي