283
موسوعة الامام الحسين عليه السّلام في الکتاب و السّنّة و التّاريخ ج9

3 / 3

عِتقُ جارِيَةٍ بِطاقَةِ رَيحانٍ

۴۱۹۳.نثر الدرّ عن أنس :كُنتُ عِندَ الحُسَينِ عليه السلام ، فَدَخَلَت عَلَيهِ جارِيَةٌ بِيَدِها طاقَةُ رَيحانٍ فَحَيَّتهُ بِها ، فَقالَ لَها : أنتِ حُرَّةٌ لِوَجهِ اللّه ِ تَعالى .
فَقُلتُ : تُحَيّيكَ بِطاقَةِ رَيحانٍ لا خَطَرَ لَها فَتُعتِقُها ؟!
قالَ : كَذا أدَّبَنَا اللّه ُ جَلَّ جَلالُهُ ، قالَ : «وَإِذَا حُيِّيتُم بِتَحِيَّةٍ فَحَيُّواْ بِأَحْسَنَ مِنْهَآ أَوْرُدُّوهَآ»۱ ، فَكانَ أحسَنَ مِنها عِتقُها . ۲

1.النساء : ۸۶ .

2.نثر الدرّ : ج ۱ ص ۳۳۵ ، نزهة الناظر : ص ۸۳ ح ۸ ، كشف الغمّة : ج ۲ ص ۲۴۳ ، بحار الأنوار : ج ۴۴ ص ۱۹۵ ح ۸ ؛ الفصول المهمّة : ص ۱۷۵ .


موسوعة الامام الحسين عليه السّلام في الکتاب و السّنّة و التّاريخ ج9
282

3 / 2

عِتقُ جارِيَةٍ بِقِراءَتِهَا القُرآنَ

۴۱۹۲.تاريخ دمشق عن الأصمعي :عُرِضَت عَلى مُعاوِيَةَ جارِيَةٌ فَأَعجَبَتهُ ، فَسَأَلَ عَن ثَمَنِها ، فَإِذا ثَمَنُها مِئَةُ ألفِ دِرهَمٍ ، فَابتاعَها ، ونَظَرَ إلى عَمرِو بنِ العاصِ ، فَقالَ : لِمَن تَصلُحُ هذِهِ الجارِيَةُ ؟ فَقالَ : لِأَميرِ المُؤمِنينَ . قالَ : ثُمَّ نَظَرَ إلى غَيرِهِ ، فَقالَ لَهُ كَذلِكَ . فَقالَ : لا . فَقيلَ : لِمَن ؟ قالَ : لِلحُسَينِ بنِ عَلِيِّ بنِ أبي طالِبٍ ، فَإِنَّهُ أحَقُّ بِها لِما لَهُ مِنَ الشَّرَفِ ، ولِما كانَ بَينَنا وبَينَ أبيهِ .
فَأَهداها لَهُ ، فَأَمَرَ مَن يَقومُ عَلَيها .
فَلَمّا مَضَت أربَعونَ يَوما ، حَمَلَها ، وحَمَلَ مَعَها أموالاً عَظيمَةً وكِسوَةً وغَيرَ ذلِكَ ، وكَتَبَ : إنَّ أميرَ المُؤمِنينَ اشتَرى جارِيَةً فَأَعجَبَتهُ ، فَآثَرَكَ بِها .
فَلَمّا قَدِمَت عَلَى الحُسَينِ بنِ عَلِيٍّ عليه السلام اُدخِلَت عَلَيهِ ، فاُعجِبَ بِجَمالِها ، فَقالَ لَها : مَا اسمُكِ ؟
فَقالَت : هَوىً .
قالَ : أنتَ هَوىً كَما سُمِّيتِ . هَل تُحسِنينَ شَيئا ؟
قالَت : نَعَم ، أقرَأُ القُرآنَ ، واُنشِدُ الأَشعارَ .
قالَ : اِقرَئي .
فَقَرَأَت : «وَعِندَهُ مَفَاتِحُ الْغَيْبِ لَا يَعْلَمُهَآ إِلَّا هُوَ»۱ .
قالَ : أنشِديني .
قالَت : ولِيَ الأَمانُ ؟
قالَ : نَعَم . فَأَنشَأَت تَقولُ :
أنتَ نِعمَ المَتاعُ لَو كُنتَ تَبقىغَيرَ أن لا بَقاءَ لِلإِنسانِ
فَبَكَى الحُسَينُ عليه السلام ، ثُمَّ قالَ : أنتِ حُرَّةٌ ، وما بَعَثَ بِهِ مُعاوِيَةُ مَعَكِ فَهُوَ لَكِ . ثُمَّ قالَ لَها : هَل قُلتِ في مُعاوِيَةَ شَيئا ؟ فَقالَت :
رَأَيتُ الفَتى يَمضي ويَجمَعُ جُهدَهُرَجاءَ الغِنى وَالوارِثونَ قُعودُ
وما لِلفَتى إلّا نَصيبٌ مِنَ التُّقىإذا فارَقَ الدُّنيا عَلَيهِ يَعودُ
فَأَمَرَ لَها بِأَلفِ دينارٍ وأخرَجَها . ثُمَّ قالَ : رَأَيتُ أبي كَثيرا ما يُنشِدُ :
ومَن يَطلُبُ الدُّنيا لِحالٍ تَسُرُّهُفَسَوفَ لَعَمري عَن قَليلٍ يَلومُها
إذا أدبَرَت كانَ عَلَى المَرءِ فِتنَةًوإن أقبَلَت كانَت قَليلٌ دَوامُها
ثُمَّ بَكى وقامَ إلى صَلاتِهِ . ۲

1.الأنعام : ۵۹ .

2.تاريخ دمشق : ج ۷۰ ص ۱۹۶ .

  • نام منبع :
    موسوعة الامام الحسين عليه السّلام في الکتاب و السّنّة و التّاريخ ج9
    سایر پدیدآورندگان :
    المساعدون : الطباطبائي نژاد،سيد محمود؛ السيّد طبائي،سيد روح الله
    تاریخ انتشار :
    1389
عدد المشاهدين : 157070
الصفحه من 491
طباعه  ارسل الي