355
موسوعة الامام الحسين عليه السّلام في الکتاب و السّنّة و التّاريخ ج9

۴۳۴۲.الأمالي للطوسي بإسناده عن الحسين بن عليّ عليه السلام :حَدَّثَني أبي عَلِيُّ بنُ أبي طالِبٍ أميرُ المُؤمِنينَ عليه السلام : قالَ رَسولُ اللّه ِ صلى الله عليه و آله : قالَ اللّه ُ عز و جل : يَابنَ آدَمَ! كُلُّكُم ضالٌّ إلّا مَن هَدَيتُ ، وكُلُّكُم عائِلٌ ۱
إلّا مَن أغنَيتُ ، وكُلُّكُم هالِكٌ إلّا مَن أنجَيتُ ، فَاسأَلوني أكفِكُم وأهدِكُم سَبيلَ رُشدِكُم .
فَإِنَّ مِن عِبادِيَ المُؤمِنينَ مَن لا يُصلِحُهُ إلَا الفاقَةُ ولَو أغنَيتُهُ لَأَفسَدَهُ ذلِكَ وإنَّ مِن عِبادي مَن لا يُصلِحُهُ إلَا الصِّحَّةُ ولَو أمرَضتُهُ لَأَفسَدَهُ ذلِكَ ، وإنَّ مِن عِبادي مَن لا يُصلِحُهُ إلَا المَرَضُ ولَو أصحَحتُ جِسمَهُ لَأَفسَدَهُ ذلِكَ ، وإنَّ مِن عِبادي لَمَن يَجتَهِدُ في عِبادَتي وقِيامِ اللَّيلِ لي ، فَاُلقي عَلَيهِ النُّعاسَ نَظَرا مِنّي لَهُ ، فَيَرقُدُ حَتّى يُصبِحَ ويَقومُ حينَ يَقومُ وهُوَ ماقِتٌ ۲ لِنَفسِهِ زارٍ ۳ عَلَيها،ولَو خَلَّيتُ بَينَهُ وبَينَ ما يُريدُ لَدَخَلَهُ العُجبُ بِعَمَلِهِ ، ثُمَّ كانَ هَلاكُهُ في عُجبِهِ ورِضاهُ مِن نَفسِهِ ، فَيَظُنُّ أنَّهُ قَد فاقَ العابِدينَ وجازَ بِاجتِهادِهِ حَدَّ المُقَصِّرينَ ، فَيَتَباعَدُ بِذلِكَ مِنّي وهُوَ يَظُنُّ أنَّهُ يَتَقَرَّبُ إلَيَّ .
فَلا يَتَّكِلِ العامِلونَ عَلى أعمالِهِم وإن حَسُنَت ، ولا يَيأَسِ المُذنِبونَ مِن مَغفِرَتي لِذُنوبِهِم وإن كَثُرَت ، لكِن بِرَحمَتي فَليَثِقوا ، ولِفَضلي فَليَرجوا ، وإلى حُسنِ نَظَري فَليَطمَئِنّوا ، وذلِكَ أنّي اُدَبِّرُ عِبادي بِما يُصلِحُهُم ، وأنَا بِهِم لَطيفٌ خَبيرٌ . ۴

1.العائِل : هو الفَقير (النهاية : ج ۳ ص ۳۲۳ «عول») .

2.المَقْتُ : أشدّ البغض (النهاية : ج ۴ ص ۳۴۶ «مقت») .

3.الازدِراء : الاحتقار والانتقاص والعيب ، وهو افتعال من زريت عليه (النهاية : ج ۲ ص ۳۰۲ «زرا») .

4.الأمالي للطوسي : ص ۱۶۶ ح ۲۷۸ عن داوود بن سليمان عن الإمام الرضا عن آبائه عليهم السلام ، صحيفة الإمام الرضا عليه السلام : ص ۲۸۷ ح ۳۳ ، بحار الأنوار : ج ۷۱ ص ۱۴۰ ح ۳۱ وراجع : الكافي : ج ۲ ص ۶۰ ح ۴ .


موسوعة الامام الحسين عليه السّلام في الکتاب و السّنّة و التّاريخ ج9
354

۴۳۳۹.المعجم الصغير بإسناده عن الحسين بن عليّ عن عليّ بن أبي طالب عليهماالسلام :قالَ رَسولُ اللّه ِ صلى الله عليه و آله : قالَ لي جَبرائيلُ : يا مُحَمَّدُ ، أحِبَّ مَن شِئتَ فَإِنَّكَ مُفارِقُهُ ، وَاعمَل ما شِئتَ فَإِنَّكَ مُلاقيهِ ، وعِش كَم شِئتَ فَإِنَّكَ مَيِّتٌ . ۱

۴۳۴۰.عيون أخبار الرضا عليه السلام بإسناده عن الحسين بن عليّ عن عليّ بن أبي طالب عليهماالسلام :قالَ رَسولُ اللّه ِ صلى الله عليه و آله : يَقولُ اللّه ُ تَبارَكَ وتَعالى : يَابنَ آدَمَ ما تُنصِفُني ؟! أتَحَبَّبُ إلَيكَ بِالنِّعَمِ وتَتَمَقَّتُ إلَيَّ بِالمَعاصي ، خَيري إلَيكَ مُنزَلٌ وشَرُّكَ إلَيَّ صاعِدٌ ، ولا يَزالُ مَلَكٌ كَريمٌ يَأتيني عَنكَ في كُلِّ يَومٍ ولَيلَةٍ بِعَمَلٍ قَبيحٍ مِنكَ ! يَابنَ آدَمَ ، لَو سَمِعتَ وَصفَكَ مِن غَيرِكَ وأنتَ لا تَعلَمُ مَنِ المَوصوفُ لَسارَعتَ إلى مَقتِهِ . ۲

۴۳۴۱.الأمالي للطوسي بإسناده عن الحسين بن عليّ عن أبيه عليّ بن أبي طالب عليهماالسلام عن رسول اللّه صلى الله عليه و آله :أوحَى اللّه ُ إلى بَعضِ أنبِيائِهِ في بَعضِ وَحيِهِ إلَيهِ : وعِزَّتي وجَلالي لَاُقَطِّعَنَّ أمَلَ كُلِّ مُؤَمِّلٍ غَيري بِالإِياسِ ، ولَأَكسُوَنَّهُ ثَوبَ المَذَلَّةِ فِي النّاسِ ، ولَاُبعِدَنَّهُ مِن فَرَجي وفَضلي ، أيُؤَمِّلُ عَبدي فِي الشَّدائِدِ غَيري ، أو يَرجو سِوايَ ! وأنَا الغَنِيُّ الجَوادُ ، بِيَدي مَفاتيحُ الأَبوابِ وهِيَ مُغلَقَةٌ ، وبابي مَفتوحٌ لِمَن دَعاني ، ألَم يَعلَم أنَّهُ ما أوهَنَتهُ نائِبَةٌ لَم يَملِك كَشفَها عَنهُ غَيري ، فَما لي أراهُ بِأَمَلِهِ مُعرِضا عَنّي ؟! قَد أعطَيتُهُ بِجودي وكَرَمي ما لَم يَسأَلني ، فَأَعرَضَ عَنّي ولَم يَسأَلني ، وسَأَلَ في نائِبَتِهِ غَيري ! وأنَا اللّه ُ أبتَدِئُ بِالعَطِيَّةِ قَبلَ المَسأَلَةِ ، أفَاُسأَلُ فَلا اُجيبُ ؟ كَلّا ، أوَلَيسَ الجودُ وَالكَرَمُ لي ؟ أوَلَيسَ الدُّنيا وَالآخِرَةُ بِيَدي ؟ فَلَو أنَّ أهلَ سَبعِ سَماواتٍ وأرَضينَ سَأَلوني جَميعا فَأَعطَيتُ كُلَّ واحِدٍ مِنهُم مَسأَلَتَهُ ، ما نَقَصَ ذلِكَ مِن مُلكي مِثلَ جَناحِ بَعوضَةٍ ، وكَيفَ يَنقُصُ مُلكٌ أنَا قَيِّمُهُ ۳ ؟! فَيا بُؤسا لِمَن عَصاني ولَم يُراقِبني . ۴

1.المعجم الصغير : ج ۱ ص ۲۵۱ ، المعجم الأوسط : ج ۵ ص ۱۱۹ ح ۴۸۴۵ كلاهما عن زيد العلوي عن الإمام الصادق عن أبيه عن جدّه عليهم السلام ، حلية الأولياء : ج ۳ ص ۲۰۲ عن زيد بن عليّ عن الإمام الصادق عن أبيه عن جدّه عنه عليهم السلام ؛ الأمالي للطوسي : ص ۵۹۰ ح ۱۲۲۴ عن عيسى بن عبد اللّه العلوي عن أبيه عن الإمام الصادق عن أبيه عن جدّه عنه عليهم السلام وليس فيه ذيله من «وعش» ، بحار الأنوار : ج ۷۱ ص ۱۸۸ ح ۵۴ .

2.عيون أخبار الرضا عليه السلام : ج ۲ ص ۲۸ ح ۱۸ ، صحيفة الإمام الرضا عليه السلام : ص ۸۱ ح ۴ كلاهما عن أحمد بن عامر الطائي عن الإمام الرضا عن آبائه عليهم السلام ، الأمالي للطوسي : ص ۱۲۶ ح ۱۹۷ ، كنز الفوائد : ج ۱ ص ۳۵۰ كلاهما عن داوود بن سليمان الغازي عن الإمام الرضا عن آبائه عنه عليهم السلام وكلّها نحوه ، بحار الأنوار : ج ۷۳ ص۳۵۲ ح۵۰ .

3.القيِّمُ على الشيء : المستولي عليه (مجمع البحرين : ج ۳ ص ۱۵۳۲ «قوم») .

4.الأمالي للطوسي : ص ۵۸۴ ح ۱۲۰۸ ، عدّة الداعي : ص ۱۲۳ ، تنبيه الخواطر : ج ۲ ص ۷۳ ، أعلام الدين : ص ۲۱۲ والثلاثة الأخيرة نحوه وكلّها عن محمّد بن عبد اللّه بن عليّ بن الحسين عن الإمام الصادق عن أبيه عن جدّه عليهم السلام ، بحار الأنوار : ج ۷۱ ص ۱۵۴ ح ۶۷ وراجع : صحيفة الإمام الرضا عليه السلام : ص ۲۷۶ ح ۲۰ .

  • نام منبع :
    موسوعة الامام الحسين عليه السّلام في الکتاب و السّنّة و التّاريخ ج9
    سایر پدیدآورندگان :
    المساعدون : الطباطبائي نژاد،سيد محمود؛ السيّد طبائي،سيد روح الله
    تاریخ انتشار :
    1389
عدد المشاهدين : 183093
الصفحه من 491
طباعه  ارسل الي