399
موسوعة الامام الحسين عليه السّلام في الکتاب و السّنّة و التّاريخ ج9

7 / 30

شَرُّ خِصالِ المُلوكِ

۴۴۰۹.المناقب لابن شهر آشوب :كانَ [الحُسَينُ عليه السلام ] يَقولُ : شَرُّ خِصالِ المُلوكِ الجُبنُ مِنَ الأَعداءِ ، وَالقَسوَةُ عَلَى الضُّعَفاءِ ، وَالبُخلُ عِندَ الإِعطاءِ . ۱

7 / 31

حِلفُ الفُضولِ

۴۴۱۰.السيرة النبويّة لابن هشام عن محمّد بن إبراهيم بن الحارث التيميّ :إنَّهُ كانَ بَينَ الحُسَينِ بنِ عَلِيِّ بنِ أبي طالِبٍ عليه السلام ، وبَينَ الوَليدِ بنِ عُتبَةَ بنِ أبي سُفيانَ ـ وَالوَليدُ يَومَئِذٍ أميرٌ عَلَى المَدينَةِ أمَّرَهُ عَلَيها عَمُّهُ مُعاوِيَةُ بنُ أبي سُفيانَ ـ مُنازَعَةٌ في مالٍ كانَ بَينَهُما بِذِي المَروَةِ ۲ ، فَكانَ الوَليدُ تَحامَلَ عَلَى الحُسَينِ عليه السلام في حَقِّهِ لِسُلطانِهِ .
فَقالَ لَهُ الحُسَينُ عليه السلام : أحلِفُ بِاللّه ِ لَتُنصِفَنّي مِن حَقّي ، أو لَاخُذَنَّ سَيفي ثُمَّ لَأَقومَنَّ في مَسجِدِ رَسولِ اللّه ِ صلى الله عليه و آله ثُمَّ لَأَدعُوَنَّ بِحِلفِ الفُضولِ ۳ .
قالَ : فَقالَ عَبدُ اللّه ِ بنُ الزُّبَيرِ ـ وهُوَ عِندَ الوَليدِ حينَ قالَ الحُسَينُ عليه السلام ما قالَ ـ : وأنَا أحلِفُ بِاللّه ِ لَئِن دَعا بِهِ لَاخُذَنَّ سَيفي ، ثُمَّ لَأَقومَنَّ مَعَهُ حَتّى يُنصَفَ مِن حَقِّهِ أو نَموتَ جَميعا .
قالَ : فَبَلَغَتِ المِسوَرَ بنَ مَخرَمَةَ بنِ نَوفِلٍ الزُّهرِيَّ ، فَقالَ مِثلَ ذلِكَ .
وبَلَغَت عَبدَ الرَّحمنِ بنَ عُثمانَ بنِ عُبيدِ اللّه ِ التَّيمِيَّ ، فَقالَ مِثلَ ذلِكَ .
فَلَمّا بَلَغَ ذلِكَ الوَليدَ بنَ عُتبَةَ ، أنصَفَ الحُسَينَ عليه السلام مِن حَقِّهِ حَتّى رَضِيَ . ۴

1.المناقب لابن شهرآشوب : ج ۴ ص ۶۵ ، بحار الأنوار : ج ۴۴ ص ۱۸۹ ح ۲ .

2.ذُو المَرْوَة : قرية بوادي القرى ، وقيل بين خشب ووادي القرى (معجم البلدان : ج ۵ ص ۱۱۶) وراجع : الخريطة رقم ۵ في آخر المجلّد ۵ .

3.حلف الفضول : كان نفر من جُرهم وقطوراء يقال لهم : الفُضيل بن الحارث الجرهمي ، والفُضيل بن وداعة القَطوري ، والمفضّل بن فضالة الجرهمي ، اجتمعوا فتحالفوا ألّا يُقرّوا ببطن مكّة ظالما ، وقالوا : لا ينبغي إلّا ذلك لما عظّم اللّه من حقّها ، فقال عمرو بن عوف الجرهمي : إنّ الفضولَ تَحالفوا وتعاقدواألّا يَقرَّ ببطن مكّة ظالمُ أمرٌ عليه تعاهدوا وتواثقوافالجارُ والمعترّ فيهم سالمُ ثمّ دُرس ذلك فلم يبقَ إلّا ذكره في قريش . ثمّ إنّ قبائل من قريش تداعت إلى ذلك الحلف ، فتحالفوا في دار عبد اللّه بن جدعان لشرفه وسنّه ، وكانوا بني هاشم وبني المطّلب وبني أسد بن عبد العُزّى وزُهرة بن كلاب وتيم بن مرّة ، فتحالفوا وتعاقدوا ألّا يجدوا بمكّة مظلوما من أهلها أو من غيرهم من سائر الناس إلّا قاموا معه ، وكانوا على ظلمه حتّى تردّ عليه مظلمته ، فسمّت قريش ذلك الحلف «حلف الفضول» وشهده رسول اللّه صلى الله عليه و آله ، فقال حين أرسله اللّه تعالى : «لقد شهدت مع عمومتي حلفا في دار عبد اللّه بن جُدعان ، ما اُحبّ أنّ لي به حُمرَ النَّعم ، ولو دُعيت به في الإسلام لأجبت» (الكامل في التاريخ : ج ۱ ص ۴۷۳) .

4.السيرة النبويّة لابن هشام : ج ۱ ص ۱۴۲ ، تفسير القرطبي : ج ۶ ص ۳۳ عن ابن إسحاق ، تاريخ دمشق : ج ۶۳ ص ۲۱۰ عن محمّد بن الحارث التميمي ، الأغاني : ج ۱۷ ص ۲۹۵ كلّها نحوه .


موسوعة الامام الحسين عليه السّلام في الکتاب و السّنّة و التّاريخ ج9
398

۴۴۰۶.كامل الزيارات عن أبي الجارود عن أبي جعفر [الباقر] عليه السلام :إنَّ الحُسَينَ عليه السلام خَرَجَ مِن مَكَّةَ قَبلَ التَّروِيَةِ ۱ بِيَومٍ ، فَشَيَّعَهُ عَبدُ اللّه ِ بنُ الزُّبَيرِ ، فَقالَ : يا أبا عَبدِ اللّه ِ ، لَقَد حَضَرَ الحَجُّ وتَدَعُهُ وتَأتِي العِراقَ !
فَقالَ : يَابنَ الزُّبَيرِ ، لَأَن اُدفَنَ بِشاطِئِالفُراتِ أحَبُّ إلَيَّ مِن أن اُدفَنَ بِفِناءِ الكَعبَةِ . ۲

7 / 29

واعِظٌ غَيرُ مُتَّعِظٍ

۴۴۰۷.تحف العقول عن الإمام الحسين عليه السلام :إيّاكَ أن تَكونَ مِمَّن يَخافُ عَلَى العِبادِ مِن ذُنوبِهِم ، ويَأمَنُ العُقوبَةَ مِن ذَنبِهِ ؛ فَإِنَّ اللّه َ تَبارَكَ وتَعالى لا يُخدَعُ عَن جَنَّتِهِ ، ولا يُنالُ ما عِندَهُ إلّا بِطاعَتِهِ إن شاءَ اللّه ُ . ۳

۴۴۰۸.تاريخ اليعقوبي :وَقَفَ الحُسَينُ بنُ عَلِيٍّ عليه السلام بِالحَسَنِ البَصرِيِّ ، وَالحَسَنُ لا يَعرِفُهُ ، فَقالَ لَهُ الحُسَينُ عليه السلام : يا شَيخُ هَل تَرضى لِنَفسِكَ يَومَ بَعثِكَ ؟
قالَ : لا !
قالَ : فَتُحَدِّثُ نَفسَكَ بِتَركِ ما لا تَرضاهُ لِنَفسِكَ مِن نَفسِكَ يَومَ بَعثِكَ ؟
قالَ : نَعَم ، بِلا حَقيقَةٍ .
قالَ : فَمَن أغَشُّ لِنَفسِهِ مِنكَ يَومَ بَعثِكَ ، وأنتَ لا تُحَدِّثُ نَفسَكَ بِتَركِ ما لا تَرضاهُ لِنَفسِكَ بِحَقيقَةٍ ؟ ثُمَّ مَضَى الحُسَينُ عليه السلام .
فَقالَ الحَسَنُ البَصرِيُّ : مَن هذا ؟! فَقيلَ لَهُ : الحُسَينُ بنُ عَلِيٍّ عليه السلام ، فَقالَ : سَهَّلتُم عَلَيَّ . ۴

1.يومُ التَرويَة : هو اليوم الثامن من ذي الحجّة ، سُمّي به لأنّهم كانوا يرتوون فيه من الماء لما بعده (النهاية : ج ۲ ص ۲۸۰ « روي » ) .

2.كامل الزيارات : ص ۱۵۱ ح ۱۸۴ ، بحار الأنوار : ج ۴۵ ص ۸۶ ح ۱۸ .

3.تحف العقول : ص ۲۴۰ ، بحار الأنوار : ج ۷۸ ص ۱۲۱ ح ۳ وراجع : الكافي : ج ۸ ص ۴۹ ح ۹ .

4.تاريخ اليعقوبي : ج ۲ ص ۲۴۶ .

  • نام منبع :
    موسوعة الامام الحسين عليه السّلام في الکتاب و السّنّة و التّاريخ ج9
    سایر پدیدآورندگان :
    المساعدون : الطباطبائي نژاد،سيد محمود؛ السيّد طبائي،سيد روح الله
    تاریخ انتشار :
    1389
عدد المشاهدين : 157174
الصفحه من 491
طباعه  ارسل الي