ثالثاً : أشعار الإمام الحسين عليه السلام في هذه الموسوعة
تحتوي المصادر التاريخية والأدبية والحديثية الّتي ذكرناها 1553 بيتاً منسوباً للإمام الحسين عليه السلام ، وإذا حذفنا المكرّر يبقى القليل منها .
وقد رتّبت الأشعار المنسوبة للإمام عليه السلام في هذا الكتاب (موسوعة الإمام الحسين عليه السلام ) في ثلاثة فصول ، من الفصل الثامن إلى العاشر :
يحتوي الفصل الأوّل الأشعار المنسوبة للإمام عليه السلام ، وهي مئة وثلاثة وثلاثون بيتاً في ثلاث وثلاثين مقطوعة شعرية .
وقد ورد استشهاد الإمام بأشعار الآخرين في الفصل الثاني ، وهو ثمانية عشر بيتاً في خمسة مقاطع .
أمّا الفصل الثالث يحوي ديوان الإمام الحسين عليه السلام الّذي نقله مؤلّف كتاب أدب الحسين عليه السلام وحماسته من النسختين الخطّيتين بشكل كاملٍ . ويتألّف هذا الديوان من مئة وخمسة وأربعين بيتاً في تسع وعشرين مقطوعةٍ شعرية .
رابعا : تقييم الأشعار من حيث الانتساب والصدور
كما أسلفنا ، لا مانع في نظم الأئمّة للشعر ، والمهمّ هو إثبات صدوره منهم وصحّة نسبة الشعر إليهم .
هناك شواهد وقرائن تاريخية تشهد على صحّة صدور عدد من الأشعار والتمثّل بأشعار الآخرين عن بعض الأئمّة ، كالإمام عليّ عليه السلام ، وأمّا في صدور الأشعار المنسوبة إلى الإمام الحسين عليه السلام ، تجد ملاحظة النقاط التالية :
1 . تؤكّد بعض المصادر استشهاد الإمام الحسين عليه السلام بأشعار آخرين ، كأخي الأوس ، وفروة بن مسيك المرادي ، وابن المفرغ ، وضرار بن الخطّاب الفهري ، وزميل بن أبير الفزاري .
2 . وردت بعض الأشعار المنسوبة للإمام الحسين عليه السلام في «الديوان المنسوب للإمام عليّ عليه السلام » ، منها الأبيات التالية :
يا مَن بِدُنياهُ اشتَغَلوغَرَّهُ طولُ الأَمَل
المَوتُ يَأتي بَغتَةًوَالقَبرُ صُندوقُ العَمَل.۱
وكما البيت التالي:
فَإِن تَكُنِ الدُّنيا تُعَدُّ نَفيسَةًفَإِنَّ ثَوابَ اللّه ِ أعلى وأنبَلُ۲
3 . ما ورد في الفصل العاشر تحت عنوان «ديوان الإمام الحسين عليه السلام » ، لا يشبه أيّاً من الأبيات المنسوبة للإمام في المصادر الاُخرى ، والتي جُمعت في الفصل التاسع ، وهذا ما يسبّب الشكّ في هذه النسبة . كما لم يذكر هذا الديوان في أيٍّ من كتب المصادر والفهارس القديمة .
وفي الختام يمكننا الاستنتاج بأنّ بعض الأشعار المذكورة في الفصل الثامن من نظم الإمام الحسين عليه السلام ، كما أنّ بعضها منسوب للآخرين أيضاً .