51
موسوعة الامام الحسين عليه السّلام في الکتاب و السّنّة و التّاريخ ج9

۳۸۶۱.التفسير المنسوب إلى الإمام العسكريّ عليه السلام :قالَ الحُسَينُ بنُ عَلِيٍّ عليه السلام : مَن عَرَفَ حَقَّ أبَوَيهِ الأَفضَلَينِ : مُحَمَّدٍ وعَلِيٍّ عليهماالسلام ، وأطاعَهُما حَقَّ الطّاعَةِ ، قيلَ لَهُ : تَبَحبَح ۱ في أيِّ الجِنانِ شِئتَ . ۲

5 / 4

اِستِمرارُ إمامَةِ أهلِ البَيتِ:

۳۸۶۲.الاستنصار بإسناده عن الإمام الحسين عليه السلام :قالَ رَسولُ اللّه ِ صلى الله عليه و آله : إنّي وَاثنَي عَشَرَ مِن أهلِ بَيتي أوَّلُهُم عَلِيُّ بنُ أبي طالِبٍ عليه السلام أوتادُ الأَرضِ الَّتي أمسَكَهَا اللّه ُ بِها أن تَسيخَ ۳ بِأَهلِها ، فَإِذا ذَهَبَتِ الاِثنا عَشَرَ مِن أهلي ساخَتِ الأَرضُ بِأَهلِها . ۴

5 / 5

عَدَدُ الأَئِمَّةِ مِن أهلِ البَيتِ:

۳۸۶۳.كفاية الأثر عن إبراهيم بن يزيد السمّان عن أبيه عن الحسين بن عليّ عليه السلام :دَخَلَ أعرابِيٌّ عَلى رَسولِ اللّه ِ صلى الله عليه و آله يُريدُ الإِسلامَ ومَعَهُ ضَبٌّ قَدِ اصطادَهُ فِي البَرِّيَّةِ وجَعَلَهُ في كُمِّهِ ، فَجَعَلَ النَّبِيُّ صلى الله عليه و آله يَعرِضُ عَلَيهِ الإِسلامَ .
فَقالَ : لا اُؤمِنُ بِكَ يا مُحَمَّدُ أو يُؤمِنَ بِكَ هذَا الضَّبُّ . ورَمَى الضَّبَّ مِن كُمِّهِ ، فَخَرَجَ الضَّبُّ مِنَ المَسجِدِ يَهرُبُ .
فَقالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه و آله : يا ضَبُّ ، مَن أنَا ؟
قالَ : أنتَ مُحَمَّدُ بنُ عَبدِ اللّه ِ بنِ عَبدِ المُطَّلِبِ بنِ هاشِمِ بنِ عَبدِ مَنافٍ .
قالَ : يا ضَبُّ ، مَن تَعبُدُ ؟
قالَ : أعبُدُ الَّذي خَلَقَ الحَبَّةَ وبَرَأَ النَّسَمَةَ ، وَاتَّخَذَ إبراهيمَ خَليلاً ، وناجى موسى كَليما ، وَاصطَفاكَ يا مُحَمَّدُ .
فَقالَ الأَعرابِيُّ : أشهَدُ أن لا إلهَ إلَا اللّه ُ ، وأنَّكَ رَسولُ اللّه ِ حَقّا ، فَأَخبِرني يا رَسولَ اللّه ِ هَل يَكونُ بَعدَكَ نَبِيٌّ ؟
قالَ : لا ، أنَا خاتَمُ النَّبِيّينَ ، ولكِن يَكونُ بَعدي أئِمَّةٌ مِن ذُرِّيَّتي ، قَوّامونَ بِالقِسطِ كَعَدَدِ نُقَباءِ بَني إسرائيلَ ، أوَّلُهُم عَلِيُّ بنُ أبي طالِبٍ ، فَهُوَ الإِمامُ وَالخَليفَةُ بَعدي ، وتِسعَةٌ مِنَ الأَئِمَّةِ مِن صُلبِ هذا ـ ووَضَعَ يَدَهُ عَلى صَدري ـ وَالقائِمُ تاسِعُهُم ؛ يَقومُ بِالدّينِ في آخِرِ الزَّمانِ كَما قُمتُ في أوَّلِهِ .
قالَ : فَأَنشَأَ الأَعرابِيُّ يَقولُ :
ألا يا رَسولَ اللّه ِ إنَّكَ صادِقٌفَبورِكتَ مَهدِيّا وبورِكتَ هادِيا
شَرَعتَ لَنَا الدّينَ الحَنيفِيَّ۵بَعدَماعَبَدنا كَأَمثالِ الحَميرِ الطَّواغِيا
فَيا خَيرَ مَبعوثٍ ويا خَيرَ مُرسَلٍإلَى الإِنسِ ثُمَّ الجِنِّ لَبَّيكَ داعِيا

وبورِكتَ فِي الأَقوامِ حَيّا ومَيِّتاوبورِكتَ مَولودا وبورِكتَ ناشِيا .
فَقالَ رَسولُ اللّه ِ صلى الله عليه و آله : يا أخا بَني سُلَيمٍ ! هَل لَكَ مالٌ ؟
فَقالَ : وَالَّذي أكرَمَكَ بِالنُّبُوَّةِ وخَصَّكَ بِالرِّسالَةِ ، إنَّ أربَعَةَ آلافِ بَيتٍ في بَني سُلَيمٍ ما فيهِم أفقَرُ مِنّي ! فَحَمَلَهُ النَّبِيُّ صلى الله عليه و آله عَلى ناقَةٍ .
فَرَجَعَ إلى قَومِهِ فَأَخبَرَهُم بِذلِكَ ، قالوا : فَأَسلَمَ الأَعرابِيُّ طَمَعا فِي النّاقَةِ !
فَبَقِيَ يَومَهُ فِي الصُّفَّةِ ۶ لَم يَأكُل شَيئا ، فَلَمّا كانَ مِنَ الغَدِ تَقَدَّمَ إلى رَسولِ اللّه ِ صلى الله عليه و آله فَقالَ :
يا أيُّهَا المَرءُ الَّذي لا نَعدَمُهأنتَ رَسولُ اللّه ِ حَقّا نَعلَمُه
ودينُكَ الإِسلامُ دينا نُعظِمُهنَبغي۷مَعَ الإِسلامِ شَيئا نَقضِمُه۸
قَد جِئتَ بِالحَقِّ وشَيئا نَطعَمُه .
فَتَبَسَّمَ النَّبِيُّ صلى الله عليه و آله وقالَ : يا عَلِيُّ! أعطِ الأَعرابِيَّ حاجَتَهُ .
فَحَمَلَهُ عَلِيٌّ عليه السلام إلى مَنزِلِ فاطِمَةَ وأشبَعَهُ ، وأعطاهُ ناقَةً وجُلَّةَ ۹ تَمرٍ . ۱۰

1.تَبَحبَح الدارَ : إذا توسّطها وتمكّن منها (تاج العروس : ج ۴ ص ۶ «بحح») .

2.التفسير المنسوب إلى الإمام العسكري عليه السلام : ص ۳۳۰ ح ۱۹۳ ، بحار الأنوار : ج ۳۶ ص ۹ ح ۱۱ .

3.ساخت في الأرض : دخلت فيها وغابت (الصحاح : ج ۱ ص ۴۲۴ «سوخ») .

4.الاستنصار : ص ۸ عن أبي الجارود عن الإمام الباقر عن الإمام زين العابدين عليهماالسلام.

5.في المصدر : «الحنفي» ، والتصويب من بحار الأنوار .

6.الصُّفّة : سقيفة فيمسجدرسول اللّه صلى الله عليه و آله ، كانت مسكن الغرباء والفقراء (مجمع البحرين : ج۲ ص۱۰۳۶ «صفف») .

7.في المصدر : «سعي» ، والتصويب من بحار الأنوار .

8.القَضم : الأكل بأطراف الأسنان . وما ذُقتُ قضاما : أي شيئا (الصحاح : ج ۵ ص ۲۰۱۳ «قضم») .

9.الجُلّة : قُفّة كبيرة للتمر (تاج العروس : ج ۱۴ ص ۱۱۳ «جلل») .

10.كفاية الأثر : ص ۱۷۲ ، بحار الأنوار : ج ۳۶ ص ۳۴۲ ح ۲۰۸ وراجع : الصراط المستقيم : ج ۲ ص ۱۳۰ .


موسوعة الامام الحسين عليه السّلام في الکتاب و السّنّة و التّاريخ ج9
50

راجع : ص 109 (الفصل الحادي عشر / إتمام الحجّة على أعدائه) .

5 / 2

وُجوبُ الاِئتِمامِ بِأَهلِ البَيتِ:

۳۸۵۹.عيون أخبار الرضا عليه السلام بإسناده عن الحسين بن عليّ عليه السلام :حَدَّثَني أبي عَلِيُّ بنُ أبي طالِبٍ عليه السلام قالَ : قالَ رَسولُ اللّه ِ صلى الله عليه و آله : مَن ماتَ ولَيسَ لَهُ إمامٌ مِن وُلدي ماتَ ميتَةً جاهِلِيَّةً ، ويُؤخَذُ بِما عَمِلَ فِي الجاهِلِيَّةِ وَ الإِسلامِ . ۱

5 / 3

وُجوبُ طاعَةِ أهلِ البَيتِ:

۳۸۶۰.الاحتجاج عن موسى بن عقبة عن الحسين عليه السلامـ في خُطبَةٍ لَهُـ : نَحنُ حِزبُ اللّه ِ الغالِبونَ ، وعِترَةُ رَسولِ اللّه ِ صلى الله عليه و آله الأَقرَبونَ ، وأهلُ بَيتِهِ الطَّيِّبونَ ، وأحَدُ الثَّقَلَينِ اللَّذَينِ جَعَلَنا رَسولُ اللّه ِ صلى الله عليه و آله ثانِيَ كِتابِ اللّه ِ تَبارَكَ وتَعالَى ، الَّذي فيهِ تَفصيلُ كُلِّ شَيءٍ ، لا يَأتيهِ الباطِلُ مِن بَينِ يَدَيهِ ولا مِن خَلفِهِ ، وَالمُعَوَّلُ عَلَينا في تَفسيرِهِ ، لا يُبطِئُنا تَأويلُهُ ، بَل نَتَّبِعُ حَقائِقَهُ .
فَأَطيعونا فَإِنَّ طاعَتَنا مَفروضَةٌ ، إذ كانَت بِطاعَةِ اللّه ِ ورَسولِهِ مَقرونَةً ، قالَ اللّه ُ عز و جل : «أَطِيعُواْ اللَّهَ وَ أَطِيعُواْ الرَّسُولَ وَأُوْلِى الْأَمْرِ مِنكُمْ فَإِن تَنَـزَعْتُمْ فِى شَىْ ءٍ فَرُدُّوهُ إِلَى اللَّهِ وَالرَّسُولِ»۲ وقالَ: «وَلَوْ رَدُّوهُ إِلَى الرَّسُولِ وَإِلَى أُوْلِى الْأَمْرِ مِنْهُمْ لَعَلِمَهُ الَّذِينَ يَسْتَنبِطُونَهُ مِنْهُمْ وَلَوْلَا فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ لَاتَّبَعْتُمُ الشَّيْطَـنَ إِلَّا قَلِيلاً»۳ . ۴

1.عيون أخبار الرضا عليه السلام : ج ۲ ص ۵۸ ح ۲۱۴ عن الحسن بن عبد اللّه الرازي عن الإمام الرضا عن آبائه عليهم السلام ، كنز الفوائد : ج ۱ ص ۳۲۷ عن الحسن بن محمّد الرازي عن الإمام الرضا عن آبائه عليهم السلام عنه صلى الله عليه و آله ، بحار الأنوار : ج ۲۳ ص ۸۱ ح ۱۸ .

2.النساء : ۵۹ .

3.النساء : ۸۳ .

4.الاحتجاج : ج ۲ ص ۹۵ ح ۱۶۵ ، المناقب لابن شهرآشوب : ج ۴ ص ۶۷ ، بحار الأنوار : ج ۴۴ ص ۲۰۵ ح ۱ ، وفي الأمالي للمفيد : ص ۳۴۹ ح ۴ والأمالي للطوسي : ص ۱۲۱ ح ۱۸۸ و ص ۶۹۱ ح ۱۴۶۹ والعُدد القويّة : ص ۳۴ ح ۲۶ عن الإمام الحسن عليه السلام .

  • نام منبع :
    موسوعة الامام الحسين عليه السّلام في الکتاب و السّنّة و التّاريخ ج9
    سایر پدیدآورندگان :
    المساعدون : الطباطبائي نژاد،سيد محمود؛ السيّد طبائي،سيد روح الله
    تاریخ انتشار :
    1389
عدد المشاهدين : 182672
الصفحه من 491
طباعه  ارسل الي