7 / 3
صِفَةُ مُعاوِيَةَ
۳۹۱۷.كنز الفوائد عن الإمام الحسين عليه السلامـ حينَ بَلَغَهُ كَلامُ نافِعِ بنِ جُبَيرٍ في مُعاوِيَةَ وقَولُهُ : إنَّهُ كانَ يُسكِتُهُ الحِلمُ ، ويُنطِقُهُ العِلمُـ : بَل كانَ يُنطِقُهُ البَطَرُ ۱ ، ويُسكِتُهُ الحَصَرُ ۲ . ۳
۳۹۱۸.شرح الأخبار عن بشر بن غالب :إنّي لَجالِسٌ عِندَ الحُسَينِ بنِ عَلِيٍّ عليه السلام إذ أتاهُ رَجُلٌ ، فَقالَ : يا أبا عَبدِ اللّه ِ ، سَمِعتُ رَجُلاً يَبكي لِمَوتِ مُعاوِيَةَ بنِ أبي سُفيانَ .
فَقالَ الحُسَينُ عليه السلام : لا أرقَأَ ۴ اللّه ُ دَمعَتَهُ ، ولا فَرَّجَ هَمَّهُ ، ولا كَشَفَ غَمَّهُ ، ولا سَلّى حُزنَهُ ، أتَرى أنَّهُ يَكونُ بَعدَهُ مَن هُوَ شَرٌّ مِنهُ ؟! تَرِبَت ۵ يَداهُ وفَمُهُ ، أما وَاللّه ِ لَقَد أصبَحَ مِنَ النّادِمينَ . ۶
۳۹۱۹.عيون الأخبار لابن قتيبة :قالَ مُعاوِيَةُ : لا يَنبَغي أن يَكونَ الهاشِمِيُّ غَيرَ جَوادٍ ، ولَا الاُمَوِيُّ غَيرَ حَليمٍ ، ولَا الزُّبَيرِيُّ غَيرَ شُجاعٍ ، ولَا المَخزومِيُّ غَيرَ تَيّاهٍ .
فَبَلَغَ ذلِكَ الحُسَينَ بنَ عَلِيٍّ عليه السلام فَقالَ : قَاتَلَهُ اللّه ُ ، أرادَ أن يَجودَ بَنو هاشِمٍ فَينفَدَ ۷ ما بِأَيديهِم، ويَحلُمَ بَنو اُمَيَّةَ فَيَتَحَبَّبوا إلَى النّاسِ، ويَتَشَجَّعَ آلُ الزُّبَيرِ فَيَفنَوا، ويَتيهَ ۸ بَنو مَخزومٍ فَيُبغِضَهُمُ النّاسُ . ۹
1.البَطَرُ : الأَشَرُ ؛ وهو شِدّة المَرَح . وقد بَطِرَ يَبطَر وأبطَرَه المال (الصحاح : ج ۲ ص ۵۹۳ «بطر») .
2.الحَصَرُ : العيّ ، والحَصَر أيضا : ضيق الصدر (الصحاح : ج ۲ ص ۶۳۱ «حصر») .
3.كنز الفوائد : ج ۲ ص ۳۲ ، نزهة الناظر : ص ۹۱ ح ۱۱ ، بحار الأنوار : ج ۳۳ ص ۲۱۹ ح ۵۰۸ وراجع : أعلام الدين : ص ۲۹۹ وكشف الغمّة : ج ۲ ص ۳۱۹ .
4.رَقَأَ الدمعُ : إذا سكَنَ وانقطع (النهاية : ج ۲ ص ۲۴۸ «رقأ») .
5.تَرِبَت يَداك : وهو على الدعاء ، أي لا أصَبتَ خيرا (الصحاح : ج ۱ ص ۹۱ «ترب») .
6.شرح الأخبار : ج ۳ ص ۱۰۳ ح ۱۰۳۶ .
7.نَفَدَ الشيء : فَنِيَ ، وأنفَد القومُ : أي ذهبت أموالهم (الصحاح : ج ۲ ص ۵۴۴ «نفد») .
8.تاهَ : أي تكبّر (الصحاح : ج ۶ ص ۲۲۲۹ «تيه») .
9.عيون الأخبار لابن قتيبة : ج ۱ ص ۱۹۶ ؛ كشف الغمّة : ج ۲ ص ۲۳۷ وفيه «فبلغ ذلك الحسن بن عليّ عليهماالسلام» نحوه .