۳۹۳۲.الأخبار الطوال :كَتَبَ [الحُسَينُ بنُ عَلِيٍّ عليه السلام ] كِتابا إلى شيعَتِهِ مِن أهلِ البَصرَةِ مَعَ مَولىً لَهُ يُسَمّى سَلمانَ ، نُسخَتُهُ :
بِسمِ اللّه ِ الرَّحمنِ الرَّحيمِ
مِنَ الحُسَينِ بنِ عَلِيٍّ إلى مالِكِ بنِ مِسمَعٍ ، وَالأَحنَفِ بنِ قَيسٍ ، وَالمُنذِرِ بنِ الجارودِ ، ومَسعودِ بنِ عَمرٍو ، وقَيسِ بنِ الهَيثَمِ ، سَلامٌ عَلَيكُم ، أمّا بَعدُ ؛ فَإِنّي أدعوكُم إلى إحياءِ مَعالِمِ الحَقِّ ، وإماتَةِ البِدَعِ ، فَإِن تُجيبوا تَهتَدوا سُبُلَ الرَّشادِ ، وَالسَّلامُ . ۱
9 / 2
الأَمرُ بِالمَعروفِ وَالنَّهيُ عَنِ المُنكَرِ
۳۹۳۳.الفتوح عن الإمام الحسين عليه السلامـ في وَداعِ قَبرِ جَدِّهِ صلى الله عليه و آلهـ : اللّهُمَّ إنَّ هذا قَبرُ نَبِيِّكَ مُحَمَّدٍ صلى الله عليه و آله ، وأنَا ابنُ بِنتِ مُحَمَّدٍ صلى الله عليه و آله ، وقَد حَضَرَني مِنَ الأَمرِ ما قَد عَلِمتَ ، اللّهُمَّ وإنّي اُحِبُّ المَعروفَ وأكرَهُ المُنكَرَ . . . . ۲
۳۹۳۴.الفتوح عن الإمام الحسين عليه السلامـ فيما أوصى بِهِ مُحَمَّدَ ابنَ الحَنَفِيَّةِـ : أمّا أنتَ يا أخي فَلا عَلَيكَ أن تُقيمَ بِالمَدينَةِ ، فَتَكونَ لي عَينا عَلَيهِم ، ولا تُخفِ عَلَيَّ شَيئا مِن اُمورِهِم .
قالَ [ابنُ أعثَمَ] : ثُمَّ دَعَا الحُسَينُ عليه السلام بِدَواةٍ وبَياضٍ ... فَكَتَبَ :
بِسمِ اللّه ِ الرَّحمنِ الرَّحيمِ ، هذا ما أوصى بِهِ الحُسَينُ بنُ عَلِيِّ بنِ أبي طالِبٍ لأَِخيهِ مُحَمَّدِ ابنِ الحَنَفِيَّةِ المَعروفِ وَلَدِ عَلِيِّ بنِ أبي طالِبٍ عليه السلام :
إنَّ الحُسَينَ بنَ عَلِيٍّ يَشهَدُ أن لا إلهَ إلَا اللّه ُ وَحدَهُ لا شَريكَ لَهُ ، وأنَّ مُحَمَّدا عَبدُهُ ورَسولُهُ ، جاءَ بِالحَقِّ مِن عِندِهِ ، وأنَّ الجَنَّةَ حَقٌّ ، وَالنّارَ حَقٌّ . وأنَّ السّاعَةَ آتِيَةٌ لا رَيبَ فيها ، وأنَّ اللّه َ يَبعَثُ مَن فِي القُبورِ ، وأنّي لَم أخرُج أشِرا ۳ ولا بَطِرا ۴ ، ولا مُفسِدا ولا ظالِما ، وإنَّما خَرَجتُ لِطَلَبِ النَّجاحِ وَالصَّلاحِ في اُمَّةِ جَدّي مُحَمَّدٍ صلى الله عليه و آله ، اُريدُ أن آمُرَ بِالمَعروفِ وأنهى عَنِ المُنكَرِ ، وأسيرَ بِسيرَةِ جَدّي مُحَمَّدٍ صلى الله عليه و آله ، وسيرَةِ أبي عَلِيِّ بنِ أبي طالِبٍ . . . فَمَن قَبِلَني بِقَبولِ الحَقِّ فَاللّه ُ أولى بِالحَقِّ ، ومَن رَدَّ عَلَيَّ هذا أصبِرُ حَتّى يَقضِيَ اللّه ُ بَيني وبَينَ القَومِ بِالحَقِّ ، ويَحكُمَ بَيني وبَينَهُم بِالحَقِّ ، وهُوَ خَيرُ الحاكِمينَ ، هذِهِ وَصِيَّتي إلَيكَ يا أخي ، «وَ مَا تَوْفِيقِى إِلَّا بِاللَّهِ عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ وَ إِلَيْهِ أُنِيبُ»۵ ، وَالسَّلامُ عَلَيكَ وعَلى مَنِ اتَّبَعَ الهُدى ، ولا حَولَ ولا قُوَّةَ إلّا بِاللّه ِ العَلِيِّ العَظيمِ . ۶
1.الأخبار الطوال : ص ۲۳۱ .
2.الفتوح : ج ۵ ص ۱۹ ؛ بحار الأنوار : ج ۴۴ ص ۳۲۸ وراجع: هذه الموسوعة : ج ۳ ص ۷ (القسم السابع / الفصل الثاني / رؤيا النبيّ صلى الله عليه و آله في المنام عند وداع قبره).
3.الأشِرُ : الفَرِحُ البَطِر ، كأنّه يريد كفران النعمة وعدم شكرها (مجمع البحرين : ج ۱ ص ۵۰ «أشر») .
4.البَطَرُ : الطُغيان عند النعمة وطول الغنى (لسان العرب : ج ۴ ص ۶۹ «بطر») .
5.سورة هود: ۸۸.
6.الفتوح : ج ۵ ص ۲۱ ، مقتل الحسين عليه السلام للخوارزمي : ج ۱ ص ۱۸۸ ؛ المناقب لابن شهرآشوب : ج ۴ ص ۸۹ نحوه ، بحار الأنوار : ج ۴۴ ص ۳۲۹ .