127
موسوعة معارف الکتاب و السنّة ج1

قالَ : فَكَشَفَ لَهُ عَن مَلَكوتِ السَّماءِ فَنَظَرَ إلى مَنزِلَةٍ كادَت تَتلَفُ نَفسُهُ مِن أنوارِها وقُربِها مِنَ اللّهِ عز و جل ، قالَ : يا رَبِّ ، بِماذا بَلَّغتَهُ إلى هذِهِ الكَرامَةِ؟!
قالَ : بِخُلُقٍ اِختَصَصتُهُ بِهِ مِن بَينِهِم وهُوَ الإِيثارُ . يا موسى ، لا يَأتيني أحَدٌ مِنهُم قَد عَمِلَ بِهِ وَقتا مِن عُمُرِهِ ۱ إلَّا استَحيَيتُ مِن مُحاسَبَتِهِ ، وَبوَّأتُهُ ۲ مِن جَنَّتي حَيثُ يَشاءُ . ۳

راجع : ص 117 (أعلى مراتب الإيمان) .

1.في المصدر : «عُمُرٍ» ، والتصويب من بقية المصادر .

2.بَوّأته : أسكنته (المصباح المنير : ص ۶۷ «بوأ»).

3.تنبيه الخواطر : ج ۱ ص ۱۷۳ ، إحياء العلوم : ج ۳ ص ۳۷۹.


موسوعة معارف الکتاب و السنّة ج1
126

3 / 7

الدُّخولُ في أعلى مَراتِبِ الجَنَّةِ

۴۸.رسول اللّه صلى الله عليه و آلهـ لِعَلِيٍّ عليه السلام ـ :يا عَلِيُّ ، إنَّهُ إذا كانَ يَومُ القِيامَةِ نادى مُنادٍ مِن بُطنانِ العَرشِ ۱ : أينَ مُحِبّو عَلِيٍّ ومَن يُحِبُّهُ ؟ أينَ المُتَحابّونَ فِي اللّهِ ؟ أينَ المُتَباذِلونَ فِي اللّهِ؟ أينَ المُؤثِرونَ عَلى أنفُسِهِم ؟ أينَ الَّذينَ جَفَّت ألسِنَتُهُم مِنَ العَطَشِ ؟ أينَ الَّذينَ يُصَلّونَ بِاللَّيالي وَالنّاسُ نِيامٌ ؟ أينَ الَّذينَ يَبكونَ مِن خَشيَةِ اللّهِ؟ «لَاخَوْفٌ عَلَيْكُمْ وَلَا أَنتُمْ تَحْزَنُونَ»۲ أينَ رُفَقاءُ النَّبِيِّ مُحَمَّدٍ صلى الله عليه و آله ؟ أمِنوا وقَرّوا عَينا «ادْخُلُواْ الْجَنَّةَ أَنتُمْ وَ أَزْوَاجُكُمْ تُحْبَرُونَ»۳ . ۴

۴۹.الإمام الباقر عليه السلام :إنَّ لِلّهِ عز و جل جَنَّةً لا يَدخُلُها إلّا ثَلاثَةٌ : رَجُلٌ حَكَمَ عَلى نَفسِهِ بِالحَقِّ ، ورَجُلٌ زارَ أخاهُ المُؤمِنَ فِي اللّهِ ، ورَجُلٌ آثَرَ أخاهُ المُؤمِنَ فِي اللّهِ . ۵

۵۰.تنبيه الخواطر عن سهل بن عبد اللّه :قالَ موسى عليه السلام : يا رَبِّ ، أرِني دَرَجاتِ مُحَمَّدٍ واُمَّتِهِ .
قالَ : يا موسى ، إنَّكَ لَن تُطيقَ ذلِكَ ، ولكِن اُريكَ مَنزِلَةً مِن مَنازِلِهِ جَليلَةً عَظيمَةً فَضَّلتُهُ بِها عَلَيكَ وعَلى جَميعِ خَلقي .

1.من بطنان العرش : أي من وسطه ، وقيل : من أصله ، وقيل : البطنان : جمع بطن ؛ وهو الغامض من الأرض . يريد : من دواخل العرش (النهاية : ج ۱ ص ۱۳۷ «بطن»).

2.الأعراف : ۴۹.

3.الزخرف : ۷۰ .

4.تفسير فرات : ص ۴۰۸ ح ۵۴۷ عن عبداللّه بن الحسين عن أبيه عن جدّه عن الإمام عليّ عليه السلام ،بحار الأنوار : ج۷ ص ۲۱۱ ح ۱۰۸ .

5.الكافي : ج ۲ ص ۱۷۸ ح ۱۱ ، الخصال : ص ۱۳۱ ح ۱۳۶ كلاهما عن محمّد بن قيس ، عدّة الداعي : ص ۱۷۵ ، مشكاة الأنوار : ص ۳۶۴ ح ۱۱۹۱ ، أعلام الدين : ص ۱۱۵ عن محمّد بن قيس عن الإمام الصادق عليه السلام ، بحار الأنوار : ج ۷۴ ص ۳۴۸ ح ۱۱.

  • نام منبع :
    موسوعة معارف الکتاب و السنّة ج1
    سایر پدیدآورندگان :
    المسعودي، عبدالهادي؛ الطباطبائي، محمد کاظم؛ الأفقي، رسول؛ الموسوي، رسول
    تعداد جلد :
    10
    ناشر :
    دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1390
    نوبت چاپ :
    اول
عدد المشاهدين : 294898
الصفحه من 671
طباعه  ارسل الي