139
موسوعة معارف الکتاب و السنّة ج1

وَ أَسِيرًا» ـ :كانَ عِندَ فاطِمَةَ عليهاالسلام شَعيرٌ ، فَجَعَلوهُ عَصيدَةً 1 ، فَلَمّا أنضَجوها ووَضَعوها بَينَ أيديهِم جاءَ مِسكينٌ ، فَقالَ المِسكينُ : رَحِمَكُمُ اللّهُ ! أطعِمونا مِمّا رَزَقَكُمُ اللّهُ ، فَقامَ عَلِيٌّ عليه السلام فَأَعطاهُ ثُلُثَها .
فَما لَبِثَ أن جاءَ يَتيمٌ ، فَقالَ اليَتيمُ : رَحِمَكُمُ اللّهُ ! أطعِمونا مِمّا رَزَقَكُمُ اللّهُ ، فَقامَ عَلِيٌّ عليه السلام فَأَعطاهُ ثُلُثَهَا الثّانِيَ .
فَما لَبِثَ أن جاءَ أسيرٌ ، فَقالَ الأَسيرُ : يَرحَمُكُمُ اللّهُ ! أطعِمونا مِمّا رَزَقَكُمُ اللّهُ ، فَقامَ عَلِيٌّ عليه السلام فَأعطاهُ الثُّلُثَ الباقِيَ ، وما ذاقوها .
فَأَنزَلَ اللّهُ فيهِم هذِهِ الآيَةَ إلى قَولِهِ : «وَ كَانَ سَعْيُكُم مَّشْكُورًا» . 2

۷۰.الإمام الكاظم عليه السلامـ في دُعاءِ يَومِ المُباهَلَةِ ـ :اللّهُمَّ صَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وعَلى أخيهِ وصِنوِهِ أميرِ المُؤمِنينَ . . . ذلِكَ الإِمامُ المَخصوصُ بِمُؤاخاتِهِ يَومَ الإِخاءِ ، وَالمُؤثِرُ بِالقوتِ بَعدَ ضُرِّ الطَّوى ۳ ، ومَن شَكَرَ اللّهُ سَعيَهُ في «هَل أتى» ۴ . ۵

۷۱.المناقب للخوارزمي عن ابن عبّاسـ في قَولِهِ تَعالى :«وَ يُطْعِمُونَ الطَّعَامَ عَلَى حُبِّهِ»الآيَةَ ـ :نَزَلَت هذِهِ الآيَةُ في عَلِيِّ بنِ أبي طالِبٍ عليه السلام وفاطِمَةَ بِنتِ رَسولِ اللّهِ صلى الله عليه و آله . ۶

1.العَصِيدة : دقيق يُلَتُّ بالسَّمن ويطبخ (النهاية : ج ۳ ص ۲۴۶ «عصد»).

2.تفسير القمّي : ج ۲ ص ۳۹۸ ، مجمع البيان : ج ۱۰ ص ۶۱۲ نحوه و كلاهما عن عبداللّه بن ميمون القدّاح ، بحار الأنوار : ج ۳۵ ص ۲۴۳ ح ۳ .

3.الطَّوى : الجوع (الصحاح : ج ۶ ص ۲۴۱۵ «طوى») .

4.إشارة إلى الآية ۲۲ من سورة الإنسان : «هَلْ أَتَى عَلَى الْاءِنسَـنِ ...».

5.مصباح المتهجّد : ص ۷۶۷ عن محمّد بن صدقة العنبري ، المصباح للكفعمي : ص ۹۱۵ ، البلد الأمين : ص۲۶۷ ، مصباح الزائر : ص ۴۷۷ عن الإمام الهادي عليه السلام نحوه ، بحار الأنوار : ج ۱۰۲ ص ۱۷۹.

6.المناقب للخوارزمي : ص۲۷۲ الرقم ۲۵۲ ، ذخائر العقبى : ص ۱۶۰ وليس فيه «وفاطمة بنت رسول اللّه صلى الله عليه و آله » ، شواهد التنزيل : ج ۲ ص ۴۰۳ الرقم ۱۰۵۳ ، الدر المنثور : ج ۸ ص ۳۷۱ ؛ كشف اليقين : ص ۳۷۰ الرقم ۴۴۲ من دون إسناد إلى ابن عبّاس بزيادة «والحسن والحسين» في ذيله ، تفسير فرات : ص۵۲۸ الرقم ۶۸۰ ، بحار الأنوار : ج ۳۵ ص ۲۵۳ الرقم ۱۰ .


موسوعة معارف الکتاب و السنّة ج1
138

فَنَزَلا ، فَكانَ جِبريلُ عِندَ رَأسِ عَلِيٍّ عليه السلام ، وميكائيلُ عِندَ رِجلَيهِ ، وجِبريلُ يُنادي : بَخٍ بَخٍ! مَن مِثلُكَ يَابنَ أبي طالِبٍ ، يُباهِي اللّهُ عز و جل بِهِ المَلائِكَةَ؟!
فَأَنزَلَ اللّهُ عز و جل عَلى رَسولِهِ وهُوَ مُتَوَجِّهٌ إلَى المَدينَةِ في شَأنِ عَلِيٍّ عليه السلام : «وَمِنَ النَّاسِ مَن يَشْرِى نَفْسَهُ ابْتِغَاءَ مَرْضَاتِ اللَّهِ» . ۱

ب ـ إيثارٌ يَشكُرُهُ اللّهُ عز و جل

الكتاب

«إِنَّ الْأَبْرَارَ يَشْرَبُونَ مِن كَأْسٍ كَانَ مِزَاجُهَا كَافُورًا * عَيْنًا يَشْرَبُ بِهَا عِبَادُ اللَّهِ يُفَجِّرُونَهَا تَفْجِيرًا * يُوفُونَ بِالنَّذْرِ وَ يَخَافُونَ يَوْمًا كَانَ شَرُّهُ مُسْتَطِيرًا * وَ يُطْعِمُونَ الطَّعَامَ عَلَى حُبِّهِ مِسْكِينًا وَ يَتِيمًا وَ أَسِيرًا * إِنَّمَا نُطْعِمُكُمْ لِوَجْهِ اللَّهِ لَا نُرِيدُ مِنكُمْ جَزَاءً وَ لَا شُكُورًا * إِنَّا نَخَافُ مِن رَّبِّنَا يَوْمًا عَبُوسًا قَمْطَرِيرًا * فَوَقَاهُمُ اللَّهُ شَرَّ ذَلِكَ الْيَوْمِ وَ لَقَّاهُمْ نَضْرَةً وَسُرُورًا * وَ جَزَاهُم بِمَا صَبَرُواْ جَنَّةً وَ حَرِيرًا * مَّتَّكِئينَ فِيهَا عَلَى الْأَرَائِكِ لَا يَرَوْنَ فِيهَا شَمْسًا وَ لَا زَمْهَرِيرًا * وَ دَانِيَةً عَلَيْهِمْ ظِلَالُهَا وَ ذُلِّلَتْ قُطُوفُهَا تَذْلِيلاً * وَ يُطَافُ عَلَيْهِم بِئانِيَةٍ مِّن فِضَّةٍ وَ أَكْوَابٍ كَانَتْ قَوَارِيرَا * قَوَارِيرَاْ مِن فِضَّةٍ قَدَّرُوهَا تَقْدِيرًا * وَ يُسْقَوْنَ فِيهَا كَأْسًا كَانَ مِزَاجُهَا زَنجَبِيلاً * عَيْنًا فِيهَا تُسَمَّى سَلْسَبِيلاً * وَ يَطُوفُ عَلَيْهِمْ وِلْدَانٌ مُّخَلَّدُونَ إِذَا رَأَيْتَهُمْ حَسِبْتَهُمْ لُؤْلُؤًا مَّنثُورًا * وَ إِذَا رَأَيْتَ ثَمَّ رَأَيْتَ نَعِيمًا وَ مُلْكًا كَبِيرًا * عَلِيَهُمْ ثِيَابُ سُندُسٍ خُضْرٌ وَ إِسْتَبْرَقٌ وَ حُلُّواْ أَسَاوِرَ مِن فِضَّةٍ وَ سَقَاهُمْ رَبُّهُمْ شَرَابًا طَهُورًا * إِنَّ هَذَا كَانَ لَكُمْ جَزَاءً وَ كَانَ سَعْيُكُم مَّشْكُورًا» . ۲

الحديث

69.الإمام الصادق عليه السلامـ في قَولِهِ تَعالى : «وَ يُطْعِمُونَ الطَّعَامَ عَلَى حُبِّهِ مِسْكِينًا وَ يَتِيمًا

1.اُسد الغابة : ج ۴ ص ۹۸ الرقم ۳۷۸۹ ، تذكرة الخواصّ : ص ۳۵ عن ابن عبّاس ، مجمع البيان : ج ۲ ص ۵۳۵ ، العمدة : ص ۲۳۹ ح ۳۶۷ ، الطرائف : ص ۳۷ كلّها نحوه ، بحار الأنوار : ج ۱۹ ص ۳۹ ح ۶ .

2.الإنسان : ۵ ـ ۲۲.

  • نام منبع :
    موسوعة معارف الکتاب و السنّة ج1
    سایر پدیدآورندگان :
    المسعودي، عبدالهادي؛ الطباطبائي، محمد کاظم؛ الأفقي، رسول؛ الموسوي، رسول
    تعداد جلد :
    10
    ناشر :
    دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1390
    نوبت چاپ :
    اول
عدد المشاهدين : 292359
الصفحه من 671
طباعه  ارسل الي