157
موسوعة معارف الکتاب و السنّة ج1

5 / 4

أبي ذَرٍّ

۸۹.تفسير القمّي :كانَ أبو ذَرٍّ تَخَلَّفَ عَن رَسولِ اللّهِ صلى الله عليه و آله ثَلاثَةَ أيّامٍ ، وذلِكَ أنَّ جَمَلَهُ كانَ أعجَفَ ۱ فَلَحِقَ بَعدَ ثَلاثَةِ أيّامٍ بِهِ ، ووَقَفَ عَلَيهِ جَمَلُهُ في بَعضِ الطَّريقِ فَتَرَكَهُ وحَمَلَ ثِيابَهُ عَلى ظَهرِهِ ، فَلَمَّا ارتَفَعَ النَّهارُ نَظَرَ المُسلِمونَ إلى شَخصٍ مُقبِلٍ ، فَقالَ رَسولُ اللّهِ صلى الله عليه و آله : كُن أبا ذَر .
فَقالوا : هُوَ أبو ذَرٍّ .
فَقالَ رَسولُ اللّهِ صلى الله عليه و آله : أدرِكوهُ بِالماءِ فَإِنَّهُ عَطشانُ . فَأَدرَكوهُ بِالماءِ ، ووافى أبو ذَر رَسولَ اللّهِ صلى الله عليه و آله ومَعَهُ إداوَةٌ ۲ فيها ماءٌ ، فَقالَ رَسولُ اللّهِ صلى الله عليه و آله : يا أبا ذَر ، مَعَكَ ماءٌ وعَطِشتَ؟
فَقالَ : نَعَم يا رَسولَ اللّهِ ، بِأَبي أنتَ واُمِّي ! انتَهَيتُ إلى صَخرَةٍ وعَلَيها ماءُ السَّماءِ فَذُقتُهُ فَإِذا هُوَ عَذبٌ بارِدٌ ، فَقُلتُ : لا أشرَبُهُ حَتّى يَشرَبَهُ حَبيبي رَسولُ اللّهِ صلى الله عليه و آله .
فَقالَ رَسولُ اللّهِ صلى الله عليه و آله : يا أبا ذَر رَحِمَكَ اللّهُ ! تَعيشُ وَحدَكَ ، وتَموتُ وَحدَكَ ، وتُبعَثُ وَحدَكَ ، وتَدخُلُ الجَنَّةَ وَحدَكَ ، يَسعَدُ بِكَ قَومٌ مِن أهلِ العِراقِ يَتَوَلَّونَ غُسلَكَ وتَجهيزَكَ وَالصَّلاةَ عَلَيكَ ودَفنَكَ . ۳

1.العَجَف : الهزال (الصحاح : ج ۴ ص ۱۳۹۹ «عجف») .

2.الإداوَة : إناءٌ صغير من جلد يُتّخذ للماء (النهاية : ج ۱ ص ۳۳ «أدا») .

3.تفسير القمّي : ج ۱ ص ۲۹۴ ، بحار الأنوار : ج ۲۲ ص ۴۲۹ ح ۳۷ .


موسوعة معارف الکتاب و السنّة ج1
156

الأنصار ، بيد أنّ أمثال هذه النقول لا تزيد على أنّها رواية واحدة وحسب ؛ لأنّها ترجع بأجمعها إلى فضيل بن غزوان ، هذا إذا استثنينا رواية السيوطي وهي مرسلة . وفضيلٌ وإن كان موثّقا في الكتب الرجالية لأهل السنّة ، إلّا أنّ ذلك لا يغيّر حقيقة أن كلّ هذه النقول رواية واحدة فحسب . ۱
وعند الانتقال إلى الروايات التي جاءت في الوجهين الرابع والخامس من الوجوه الخمسة المذكورة الناظرة إلى شأن النزول ، فيلاحظ أنّها تخلو تماما من أيِّ قيمة سندية .الأمثال العليا في الإيثار

1.راجع : صحيح البخاري : ج ۳ ص ۱۳۸۲ ح ۳۵۸۷ وصحيح مسلم : ج ۳ ص ۱۶۲۴ ح ۲۰۵۴ والسنن الكبرى للنسائي : ج ۶ ص ۴۸۶ ح ۱۱۵۸۲ وسنن الترمذي : ج ۵ ص ۸۲ ح ۳۳۵۹.

  • نام منبع :
    موسوعة معارف الکتاب و السنّة ج1
    سایر پدیدآورندگان :
    المسعودي، عبدالهادي؛ الطباطبائي، محمد کاظم؛ الأفقي، رسول؛ الموسوي، رسول
    تعداد جلد :
    10
    ناشر :
    دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1390
    نوبت چاپ :
    اول
عدد المشاهدين : 292411
الصفحه من 671
طباعه  ارسل الي