2 . عن أبي سلالة ، عنه صلى الله عليه و آله :
سَيَكونُ عَلَيكُم أئِمَّةٌ يَملِكونَ أرزاقَكُم ، يُحَدِّثونَكُم فَيَكذِبونَكُم ، ويَعمَلونَ ويُسيؤونَ العَمَلَ ، لا يَرضَونَ مِنكُم حَتّى تُحَسِّنوا قَبيحَهُم وتُصَدِّقوا كَذِبَهُم ، فَأَعطوهُمُ الحَقَّ ما رَضوا بِهِ ، فَإِذا تَجاوَزوا فَمَن قُتِلَ عَلى ذلِكَ فَهُوَ شَهيدٌ. ۱
3 . عن ابن عبّاس : قال رسول اللّه صلى الله عليه و آله :
سَيَكونُ اُمَراءُ تَعرِفونَ وتُنكِرونَ ؛ فَمَن نابَذَهُم نَجا ، ومَنِ اعتَزَلَهُم سَلِمَ ، ومَن خالَطَهُم هَلَكَ. ۲
ردّ على تبرير
قد يقال في تبرير أحاديث الصبر على الاستئثار بحملها على التقية ، وعدم القدرة على ممارسة النهي عن المنكر ، وعدم التمكّن من مواجهة الظلم الصادر عن الولاة والحكّام ، ومن ثَمّ يستنتج بأنّه لا سبيل إلى ردّها على نحو قطعي .
يمكن الجواب على هذا التبرير ، بالنقاط التالية :
أولاً : لقد جاءت أحاديث الصبر على الاستئثار مطلقة ، ولهذا لم تأت فتاوى الفقهاء الذين آمنوا بها مقيّدة بعدم القدرة كما مرّت نصوصها سلفا ، وإنّما أفتى هؤلاء بحرمة القيام بوجه أئمّة الجور مطلقا ، وذهبوا إلى عدم مناجزة هؤلاء الحكّام على كلّ حال .