183
موسوعة معارف الکتاب و السنّة ج1

قالَ : فَقالَ الزُّبَيرُ : ولا في واحِدَةٍ مِنها ، ولكِن مَعَ الخَوفِ شِدَّةُ المَطامِعِ . ۱

2 / 3

سيرَةُ الإِمامِ عَليٍّ في مُواجَهَةِ المُستَأثِرينَ

۱۰۸.الإمام عليّ عليه السلامـ في عَهدِهِ إلى مالِكٍ الأَشتَرِ لَمّا وَلّاهُ عَلى مِصرَ ـ :ثُمَّ إنَّ لِلوالي خاصَّةً وبِطانَةً ، فيهِمُ استِئثارٌ وتَطاوُلٌ وقِلَّةُ إنصافٍ في مُعامَلَةٍ . فَاحسِم ۲ مادَّةَ أُولئِكَ بِقَطعِ أسبابِ تِلكَ الأَحوالِ .
ولا تُقطِعَنَّ لِأَحَدٍ من حاشِيَتِكَ وحامَّتِكَ قَطيعَةً ، ولا يَطمَعَنَّ مِنكَ فِي اعتِقادِ عُقدَةٍ ۳ تَضُرُّ بِمَن يَليها مِنَ النّاسِ ، في شِربٍ أَو عَمَلٍ مُشتَرَكٍ ، يَحمِلونَ مَؤونَتَهُ عَلى غَيرِهِم ، فَيَكونَ مَهنَأُ ذلِكَ لَهُم دونَكَ ، وعَيبُهُ عَلَيكَ فِي الدُّنيا وَالآخِرَةِ .
وألزِمِ الحَقَّ مَن لَزِمَهُ مِنَ القَريبِ وَالبَعيدِ ، وكُن في ذلِكَ صابِرا محُتَسِبا واقِعا ذلِكَ مِن قَرابَتِكَ وخاصَّتِكَ (خَواصِّكَ) حَيثُ وَقَعَ ، وَابتَغِ عاقِبَتَهُ بِما يَثقُلُ عَلَيكَ مِنهُ ؛ فَإِنَّ مَغَبَّةَ ۴ ذلِكَ مَحمودَةٌ . ۵

۱۰۹.عنه عليه السلامـ في ذِكرِ مايَنبَغي لِلوالي أن يَعمَلَ بِهِ ـ :تَخَيَّر حُجّابَكَ وأقصِ مِنهُم كُلَّ ذي

1.فضائل الصحابة لابن حنبل : ج ۲ ص ۵۹۶ ح ۱۰۱۵ ، المصنّف لابن أبي شيبة : ج ۸ ص ۷۱۲ ح ۳۶ عن عبّاس و ج ۷ ص ۲۵۸ ح ۶۲ عن ابن عثمان وكلاهما نحوه ؛ العمدة : ص ۳۰۷ ح ۵۰۷ نحوه ، بحار الأنوار : ج ۳۲ ص ۱۳۴ ح ۱۰۸ .

2.حَسَمَه فانحَسَم : قَطَعه فانقطع (القاموس المحيط : ج ۴ ص ۹۶ «حسم») .

3.اعتقَدَ ضَيعةً ومالاً : اقتناهما . والعُقدة ـ بالضمّ ـ الضيعة والعَقار الذي اعتقده صاحبه مُلكا (القاموس المحيط : ج۱ ص ۲۱۶ «عقد») .

4.غِبُّ الأمر ومَغَبّته : عاقبته وآخره (لسان العرب : ج ۱ ص ۶۳۴ «غبب») .

5.نهج البلاغة : الكتاب ۵۳ ، خصائص الأئمّة : ص ۱۲۳ ، تحف العقول : ص ۱۴۴ نحوه ، بحار الأنوار : ج ۳۳ ص ۶۰۹ ح ۷۴۴ .


موسوعة معارف الکتاب و السنّة ج1
182

الفَيءِ بِشَيءٍ ، ولا يَخُصُّ بِهِ حَميما ۱ ولا قَريبا . ۲

۱۰۵.الإمام عليّ عليه السلام :دَخَلتُ بِلادَكُم بِأَشمالي ۳ هذِهِ ورَحلَتي وراحِلَتي ۴ ها هِيَ ، فَإِن أنَا خَرَجتُ مِن بِلادِكُم بِغَيرِ ما دَخَلتُ ، فَإِنَّني مِنَ الخائِنينَ . ۵

۱۰۶.الغاراتـ في ذِكرِ سيرَةِ عَلِيٍّ عليه السلام ـ :زَعَموا أنَّهُ كانَ يَقولُ ويَضَعُ يَدَهُ عَلى بَطنِهِ : وَالَّذي فَلَقَ الحَبَّةَ وبَرَأَ النَّسَمَةَ ، لا تَنطَوي ثَميلَتي ۶ عَلى قِلَّةٍ مِن خِيانَةٍ ، ولَأَخرُجَنَّ مِنها خَميصا ۷ . ۸

۱۰۷.فضائل الصحابة لابن حنبل عن ابن عبّاس :أرسَلَني عَلِيٌّ عليه السلام إلى طَلحَةَ وَالزُّبَيرِ يَومَ الجَمَلِ ، قالَ : فَقُلتُ لَهُما: إنَّ أخاكُما يُقرِئُكُمَا السَّلامَ ويَقولُ لَكُما: هَل وَجَدتُما ۹ عَلَيَّ في حَيفٍ ۱۰ في حُكمٍ ، أو فِي استِئثارِ فَيءٍ ۱۱ ، أو في كَذا ؟

1.حامَّةُ الإنسان : خاصّتُه ومَن يقرُب منه. وهو الحَميم أيضا (النهاية : ج ۱ ص ۴۴۶ «حمم») .

2.الاستيعاب : ج ۳ ص ۲۱۰ ، جواهر المطالب : ج ۱ ص ۲۹۷ نحوه.

3.الشَّمْلَة : كساءٌ دون القطيفة يُشتمل به (لسان العرب : ج ۱۱ ص ۳۶۸ «شمل»).

4.في حلية الأبرار : «ورحلي وراحلتي» . وقال الجوهري : الراحِلَة : المركَب من الإبل (الصحاح : ج ۴ ص ۱۷۰۶ «رحل»).

5.المناقب لابن شهر آشوب : ج ۲ ص ۹۸ عن الأصبغ بن نباتة ، حلية الأبرار : ج ۲ ص ۲۳۱ ح ۱۵ ، بحار الأنوار : ج ۴۰ ص ۳۲۵ ح ۷.

6.الثَّميلَة : البقيّة من الطعام والشراب في البطن. والثميلة : مايكون فيه الطعام والشراب في الجوف (القاموس المحيط : ج ۳ ص ۳۴۳ «ثمل»).

7.يقال : رجل خَمْصان وخَمِيص : إذا كان ضامر البطن (النهاية : ج ۲ ص ۸۰ «خمص»). وهو هنا : كناية عن قلّة الأكل ، أو كثرة الصوم ، أو العفّة عن أكل أموال الناس.

8.الغارات : ج ۱ ص ۶۹ ، بحار الأنوار : ج ۳۴ ص ۳۵۶ الرقم ۱۱۷۵.

9.وَجَدَ عليه : غَضِب (القاموس المحيط : ج ۱ ص ۳۴۳ «وجد») .

10.الحَيْف : المَيْل في الحكم ، والجَور والظلم (لسان العرب : ج ۹ ص ۶۰ «حيف») .

11.في المصنّف لابن أبي شيبة ، ج ۸ : «هل وجدتما عليّ حَيفا في حُكم أو استئثارا بفيء ...» .

  • نام منبع :
    موسوعة معارف الکتاب و السنّة ج1
    سایر پدیدآورندگان :
    المسعودي، عبدالهادي؛ الطباطبائي، محمد کاظم؛ الأفقي، رسول؛ الموسوي، رسول
    تعداد جلد :
    10
    ناشر :
    دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1390
    نوبت چاپ :
    اول
عدد المشاهدين : 294891
الصفحه من 671
طباعه  ارسل الي