أثَرَةٍ عَلَى النّاسِ وتَطاوُلٍ وقِلَّةِ إنصافٍ ، ولا تُقطِعَنَّ لِأَحَدٍ مِن أهلِكَ ولا مِن حَشَمِكَ ضَيعَةً ، ولا تَأذَن لَهُم فِي اتِّخاذِها إذا كانَ يَضُرُّ فيها بِمَن يَليهِ مِنَ النّاسِ . ۱
۱۱۰.عنه عليه السلامـ في كِتابِهِ إلَى المُنذِرِ بنِ الجارودِ العَبدِيِّ وقَد خانَ في بَعضِ ما وَلّاهُ مِن أعمالِهِ ـ :أمّا بَعدُ ، فَإِنَّ صَلاحَ أبيكَ غَرَّني مِنكَ ، وظَنَنتُ أ نَّكَ تَتَّبِعُ هَديَهُ وتَسلُكُ سَبيلَهُ ، فَإِذا أنتَ ـ فيما رُقِّيَ ۲ إلَيَّ عَنكَ ـ لا تَدَعُ لِهَواكَ انقِيادا ، ولا تُبقي لِاخِرَتِكَ عَتادا ، تَعمُرُ دُنياكَ بِخَرابِ آخِرَتِكَ ، وتَصِلُ عَشيرَتَكَ بِقَطيعَةِ دِينِكَ . ولَئِن كانَ مابَلَغَني عَنكَ حَقّا ، لَجَمَلُ أهلِكَ وشِسعُ نَعلِكَ خَيرٌ مِنكَ ، ومَن كانَ بِصِفَتِكَ فَلَيسَ بِأَهلٍ أن يُسَدَّ بِهِ ثَغرٌ ، أو يُنفَذَ بِهِ أمرٌ ، أو يُعلى لَهُ قَدرٌ ، أو يُشرَكَ في أمانَةٍ ، أو يُؤمَنَ عَلى جِبايَةٍ . ۳
راجع : موسوعة الإمام عليّ بن أبي طالب عليه السلام في الكتاب والسنّة والتاريخ : ج 2 ص 411 (القسم الخامس / السياسة الإداريّة / عزل من ثبتت خيانته من العمّال) وص413 (عقوبة الخونة من العمّال) .