189
موسوعة معارف الکتاب و السنّة ج1

الفصل الرابع : ما روي في الأمر بالصبر على استئثار الولاة

۱۲۲.صحيح البخاري عن ابن مسعود عن رسول اللّه صلى الله عليه و آله :سَتَكونُ أثَرَةٌ واُمورٌ تُنكِرونَها .
قالوا : يا رَسولَ اللّهِ ، فَما تَأمُرُنا؟
قالَ : تُؤَدّونَ الحَقَّ الَّذي عَلَيكُم ، وتَسأَلونَ اللّهَ الَّذي لَكُم . ۱

۱۲۳.سنن أبي داود عن أبي ذرّ :قالَ رَسولُ اللّهِ صلى الله عليه و آله : كَيفَ أنتُم وأئِمَّةٌ مِن بَعدي يَستَأثِرونَ بِهذَا الفَيءِ؟!
قُلتُ : إذا ـ وَالَّذي بَعَثَكَ بِالحَقِّ ـ أضَعُ سَيفي عَلى عاتِقي ، ثُمَّ أضرِبُ بِهِ حَتّى ألقاكَ أو ألحَقَكَ .
قالَ : أوَلا أدُلُّكَ عَلى خَيرٍ مِن ذلِكَ؟ تَصبِرُ حَتّى تَلقاني . ۲

۱۲۴.رسول اللّه صلى الله عليه و آله :عَلَيكَ السَّمعَ وَالطّاعَةَ في عُسرِكَ ويُسرِكَ ، ومَنشَطِكَ ۳ ومَكرَهِكَ ،

1.صحيح البخاري : ج ۳ ص ۱۳۱۸ ح ۳۴۰۸ ، صحيح مسلم : ج ۳ ص ۱۴۷۲ ح ۴۵ ، سنن الترمذي : ج ۴ ص ۴۸۲ ح ۲۱۹۰ ، مسند ابن حنبل : ج ۲ ص ۲۷ ح ۳۶۴۱ ، كنز العمّال : ج ۱۱ ص ۱۳۳ ح ۳۰۹۲۱ .

2.سنن أبي داود : ج ۴ ص ۲۴۱ ح ۴۷۵۹ ، مسند ابن حنبل : ج ۸ ص ۱۳۳ ح ۲۱۶۱۴ ، مشكاة المصابيح : ج ۲ ص ۳۲۶ ح ۳۷۱۰ نحوه ، كنز العمّال : ج ۴ ص ۳۷۴ ح ۱۰۹۷۹.

3.المَنشَط : مَفعَل من النشاط ؛ وهو الأمر الذي تنشطُ له وتخِفّ إليه ، وتؤثِر فعله ، وهو مصدر بمعنى = النشاط (النهاية : ج ۵ ص ۵۷ «نشط») .


موسوعة معارف الکتاب و السنّة ج1
188

3 / 3

وُقوعُ الاِستِئثارِ في المُجتَمَعِ الإِسلاميِّ

۱۱۹.الإمام عليّ عليه السلام :إنَّ اللّهَ لَمّا قَبَضَ نَبِيَّهُ استَأثَرَت عَلَينا قُرَيشٌ بِالأَمرِ ودَفَعَتنا عَن حَقٍّ نَحنُ أحَقُّ بِهِ مِنَ النّاسِ كافَّةً ، فَرَأَيتُ أنَّ الصَّبرَ عَلى ذلِكَ أفضَلُ مِن تَفريقِ كَلِمَةِ المُسلِمينَ وسَفكِ دِمائِهِم ، وَالنّاسُ حَديثو عَهدٍ بِالإِسلامِ ، وَالدّينُ يُمخَضُ مَخضَ الوَطبِ ۱ ، يُفسِدُهُ أدنى وَهنٍ ، ويَعكِسُهُ أقَلُّ خُلفٍ . ۲

۱۲۰.عنه عليه السلامـ لِبَعضِ أصحابِهِ وقَد سَأَلَهُ : كَيفَ دَفَعَكُم قَومُكُم عَن هذَا المَقامِ وأنتُم أحَقُّ بِهِ؟ ـ :قَدِ استَعلَمتَ فَاعلَم : أمَّا الِاستِبدادُ عَلَينا بِهذَا المَقامِ ونَحنُ الأَعلَونَ نَسَبا وَالأَشَدّونَ بِرَسولِ اللّهِ صلى الله عليه و آله نَوطا ۳ ، فَإِنَّها كانَت أثَرَةً شَحَّت عَلَيها نُفوسُ قَومٍ وسَخَت عَنها نُفوسُ آخَرينَ ، وَالحَكَمُ اللّهُ ، وَالمَعوَدُ إلَيهِ القِيامَةُ . ۴

۱۲۱.عنه عليه السلامـ في كِتابِهِ إلى سَهلِ بنِ حُنَيفٍ الأَنصارِيِّ وهُوَ عامِلُهُ عَلَى المَدينَةِ ـ :أمّا بَعدُ ، فَقَد بَلَغَني أنَّ رِجالاً مِمَّن قِبَلَكَ يَتَسَلَّلونَ إلى مُعاوِيَةَ ، فَلا تَأسَف عَلى مايَفوتُكَ مِن عَدَدِهِم ويَذهَبُ عَنكَ مِن مَدَدِهِم ، فَكَفى لَهُم غَيّا ولَكَ مِنهُم شافِيا فِرارُهُم مِنَ الهُدى وَالحَقِّ ، وإيضاعُهُم ۵ إلَى العَمى وَالجَهلِ ؛ وإنَّما هُم أهلُ دُنيا مُقبِلونَ عَلَيها ومُهطِعونَ إلَيها ، وقَد عَرَفُوا العَدلَ ورَأَوهُ وسَمِعوهُ ووَعَوهُ ، وعَلِموا أنَّ النّاسَ عِندَنا فِي الحَقِّ اُسوَةٌ ، فَهَرَبوا إلَى الأَثَرَةِ ، فَبُعدا لَهُم وسُحقا! ۶

1.المَخْض : تحريك السقاء الذي فيه اللبن ليخرج زُبدُه. والوَطْب : الزِّقّ الذي يكون فيه السَّمن واللبن (النهاية : ج۴ ص ۳۰۷ «مخض» و ج ۵ ص ۲۰۳ «وطب»). والكلام على نحو الاستعارة .

2.شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد : ج ۱ ص ۳۰۸ عن الكلبي ؛ بحار الأنوار : ج ۳۲ ص ۶۲ ح ۴۱.

3.النَّوْط : الالتصاق (شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد : ج ۹ ص ۲۴۳).

4.نهج البلاغة : الخطبة ۱۶۲ ، المسترشد : ص ۳۷۱ ح ۱۲۲ نحوه ، بحار الأنوار : ج ۳۸ ص ۱۵۹ ح ۱۳۴.

5.وضَعَ البعيرُ وغيرُه : أي أسرعَ في سيره (الصحاح : ج ۳ ص ۱۳۰۰ «وضع»).

6.نهج البلاغة : الكتاب ۷۰ ، خصائص الأئمّة : ص ۱۱۳ وفيه ذيله من «فكفى لهم غيّا...» ، نثرالدرّ : ج ۱ ص ۳۲۰ كلاهما نحوه ، بحار الأنوار : ج ۳۳ ص ۵۲۱ ح ۷۱۴ .

  • نام منبع :
    موسوعة معارف الکتاب و السنّة ج1
    سایر پدیدآورندگان :
    المسعودي، عبدالهادي؛ الطباطبائي، محمد کاظم؛ الأفقي، رسول؛ الموسوي، رسول
    تعداد جلد :
    10
    ناشر :
    دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1390
    نوبت چاپ :
    اول
عدد المشاهدين : 292385
الصفحه من 671
طباعه  ارسل الي