239
موسوعة معارف الکتاب و السنّة ج1

خَلَّوا بَينَهُ وبَينَهُ . ۱

۱۸۸.التوحيد عن أبي حيّان التيمي عن أبيهـ و كانَ مَعَ عَلِيٍّ عليه السلام يَومَ صِفّينَ وفيما بَعدَ ذلِكَ ـ :بَينا عَلِيُّ بنُ أبي طالِبٍ عليه السلام يُعَبِّي الكَتائِبَ يَومَ صِفّينَ ومُعاوِيَهُ مُستَقبِلُهُ عَلى فَرَسٍ لَهُ يَتَأَكَّلُ ۲ تَحتَهُ تَأَكُّلاً ، وعَلِيٌّ عليه السلام عَلى فَرَسِ رَسولِ اللّهِ صلى الله عليه و آله المُرتَجِزِ ۳ وبِيَدِهِ حَربَةُ رَسولِ اللّهِ صلى الله عليه و آله ، وهُوَ مُتَقَلِّدٌ سَيفَهُ «ذُو الفِقارِ» .
فَقالَ رَجُلٌ مِن أصحابِهِ : اِحتَرِس يا أميرَ المُؤمِنينَ ؛ فَإِنّا نَخشى أن يَغتالَكَ هذَا المَلعونُ!
فَقالَ عليه السلام : لَئِن قُلتَ ذاكَ ؛ إنَّهُ غَيرُ مَأمونٍ عَلى دينِهِ ، وإنَّهُ لَأَشقَى القاسِطينَ وَألعَنُ الخارِجينَ عَلَى الأَئِمَّةِ المُهتَدينَ ، ولكِن كَفى بِالأَجَلِ حارِسا ، لَيسَ أحَدٌ مِنَ النّاسِ إلّا ومَعَهُ مَلائِكَةٌ حَفَظَةٌ يَحفَظونَهُ مِن أن يَتَرَدّى في بِئرٍ أو يَقَعَ عَلَيهِ حائِطٌ أو يُصيبَهُ سوءٌ ، فَإِذا حانَ أجَلُهُ خَلَّوا بَينَهُ وبَينَ ما يُصيبُهُ ، وكَذلِكَ أنَا إذا حانَ أجَلِي انبَعَثَ أشقاها فَخَضَبَ هذِهِ مِن هذا ـ وأشارَ إلى لِحيَتِهِ ورَأسِهِ ـ عَهدا مَعهودا ووَعدا غَيرَ مَكذوبٍ . ۴

1.التوحيد : ص ۳۷۹ ح ۲۶.

2.تأكّل : غضبَ وهاجَ واشتدّ ، وهو من المجاز (تاج العروس : ج ۱۴ ص ۲۴ «أكل»).

3.سُمّي به لحُسنِ صَهِيله (النهاية : ج ۲ ص ۲۰۰ «رجز») .

4.التوحيد : ص ۳۶۷ ح ۵ ، تحف العقول : ص ۲۲۴ نحوه ، بحار الأنوار : ج ۵ ص ۱۱۳ ح ۴۰ .


موسوعة معارف الکتاب و السنّة ج1
238

۱۸۵.عنه عليه السلامـ لَمّا خُوِّفَ مِنَ الاِغتِيالِ ـ :إنَّ عَلَيَّ مِنَ اللّهِ جُنَّةً حَصينَةً ، فَإِذا جاءَ يَومِي انفَرَجَت عَنّي وأسلَمَتني ، فَحينَئِذٍ لا يَطيشُ السَّهمُ ۱ ولا يَبرَأُ الكَلمُ ۲ . ۳

۱۸۶.الجمل عن محمّد بن الحنفيّة :لَمّا نَزَلنَا البَصرَةَ وعَسكَرنا بِها وصَفَفنا صُفوفَنا ، دَفَعَ أبي عَلِيٌّ عليه السلام إلَيَّ اللِّواءَ وقالَ : لا تُحدِثَنَّ شَيئا حَتّى يُحدَثَ فيكُم .
ثُمَّ نامَ ، فَنالَنا نَبلُ القَومِ ، فَأَفزَعتُهُ فَفَزِعَ وهُوَ يَمسَحُ عَينَيهِ مِنَ النَّومِ ، وأصحابُ الجَمَلِ يَصيحونَ : يا ثاراتِ عُثمانَ! فَبَرَزَ عليه السلام ولَيسَ عَلَيهِ إلّا قَميصٌ واحِدٌ ، ثُمَّ قالَ : تَقَدَّم بِاللِّواءِ ، فَتَقَدَّمتُ وقُلتُ : يا أبتِ أفي مِثلِ هذَا اليَومِ بِقَميصٍ واحِدٍ؟!
فَقالَ عليه السلام : أحرَزَ امرَأً أجَلُهُ ، وَاللّهِ قاتَلتُ مَعَ النَّبِيِّ صلى الله عليه و آله وأنَا حاسِرٌ ۴ أكثَرُ مِمّا قاتَلتُ وأنَا دارِعٌ . ۵

۱۸۷.التوحيد عن سعيد بن وهب :كُنّا مَعَ سَعيدِ بنِ قَيسٍ بِصِفّينَ لَيلاً ، وَالصَّفّانِ يَنظُرُ كُلُّ واحِدٍ مِنهُما إلى صاحِبِهِ ، حَتّى جاءَ أميرُ المُؤمِنينَ عليه السلام فَنَزَلنا عَلى فِنائِهِ .
فَقالَ لَهُ سَعيدُ بنُ قَيسٍ : أ في هذِهِ السّاعَةِ يا أميرَ المُؤمِنينَ ؟ ! أما خِفتَ شَيئاً ؟
قالَ : وأيَ شَيءٍ أخافُ ؟ ! إنَّهُ لَيسَ مِن أحَدٍ إلّا ومَعَهُ مَلَكانِ مُوَكَّلانِ بِهِ أن يَقَعَ في بِئرٍ ، أو تَضُرَّ بِهِ دابَّةٌ ، أو يَتَرَدّى مِن جَبَلٍ حَتّى يَأتِيَهُ القَدَرُ ، فَإِذا أتَى القَدَرُ

1.طاشَ السهمُ عن الهدف : أي عَدَل (الصحاح : ج ۳ ص ۱۰۰۹ «طيش») .

2.الكَلْم : الجرح (النهاية : ج ۴ ص ۱۹۹ «كلم») .

3.نهج البلاغة : الخطبة ۶۲ ، بحار الأنوار : ج ۵ ص ۱۴۱ ح ۱۳ .

4.الحاسرُ : خلاف الدارع ، وهو من لا مغفر له ولا درع ولا بيضة على رأسه (تاج العروس : ج ۶ ص ۲۷۴ «حسر») .

5.الجمل : ص ۳۵۵ .

  • نام منبع :
    موسوعة معارف الکتاب و السنّة ج1
    سایر پدیدآورندگان :
    المسعودي، عبدالهادي؛ الطباطبائي، محمد کاظم؛ الأفقي، رسول؛ الموسوي، رسول
    تعداد جلد :
    10
    ناشر :
    دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1390
    نوبت چاپ :
    اول
عدد المشاهدين : 292493
الصفحه من 671
طباعه  ارسل الي