الفصل الرابع : حكمة ستر الآجال
۱۸۹.رسول اللّه صلى الله عليه و آله :لَو عَلِمَ المَخلوقُ مِقدارَ يَومِهِ لَضاقَت عَلَيهِ بِرُحبِها ولَم يَنفَعهُ فيها قَومٌ ولا خَفضٌ ۱ ، ولكِنَّهُ عُمِّيَ عَلَيهِ الأَجَلُ ، ومُدَّ لَهُ فِي الأَمَلِ . ۲
۱۹۰.الإمام عليّ عليه السلامـ فِي التَّذكيرِ بِنِعَمِ اللّهِ عز و جل ـ :جَعَلَ لَكُم أسماعا لِتَعِيَ ما عَناها ۳ ، وأبصارا لِتَجلُوَ عَن عَشاها ، وأشلاءً جامِعَةً لِأَعضائِها مُلائِمَةً لِأَحنائِها ۴ في تَركيبِ صُوَرِها ومُدَدِ عُمُرِها ، بِأَبدانٍ قائِمَةٍ بِأَرفاقِها ۵ ، وقُلوبٍ رائِدَةٍ لِأَرزاقِها في مُجَلِّلاتِ نِعَمِهِ ، وموجِباتِ مِنَنِهِ ، وحَواجِزِ عافِيَتِهِ ، وقَدَّرَ لَكُم أعمارا سَتَرَها عَنكُم . ۶
۱۹۱.الإمام الصادق عليه السلامـ لِلمُفَضَّلِ بنِ عُمَرَ ـ :تَأمَّلِ الآنَ يا مُفَضَّلُ ، ما سُتِرَ عَنِ الإِنسانِ عِلمُهُ مِن مُدَّةِ حَياتِهِ ؛ فَإِنَّهُ لَو عَرَفَ مِقدارَ عُمُرِهِ وكانَ قَصيرَ العُمُرِ لَم يَتَهَنَّأ بِالعَيشِ مَعَ
1.الخَفْض : لِينُ العيش وسعتُه (لسان العرب : ج ۷ ص ۱۴۵ «خفض»).
2.تاريخ المدينة : ج ۲ ص ۵۵۸ عن الشعبي .
3.يقال : عُنِيت بحاجتك : أي اهتممتُ بها واشتغلت (النهاية : ج ۳ ص ۳۱۴ «عنا»).
4.أحنائها : أي معاطفها (النهاية : ج ۱ ص ۴۵۵ «حنا»).
5.الرِّفق ـ بالكسر ـ : ما استعين به (القاموس المحيط : ج ۳ ص ۲۳۶ «رفق») . والأرفاق ـ على هذا ـ عبارة عن الأعضاء وسائر ما يستعين به الإنسان (بحار الأنوار : ج ۶۰ ص ۳۵۰) .
6.نهج البلاغة : الخطبة ۸۳ ، بحار الأنوار : ج ۶۰ ص ۳۴۹ ح ۳۵ .