299
موسوعة معارف الکتاب و السنّة ج1

۳۶۹.الإمام الباقر عليه السلام :اللّهُمَّ إنّي أسأَ لُكَ مَفاتيحَ الخَيرِ وخَواتيمَهُ ... اللّهُمَّ انهَج إلَيَّ أسبابَ مَعرِفَتِهِ ، وَافتَح لي أبوابَهُ ، وغَشِّني بِبَرَكاتِ رَحمَتِكَ ، ومُنَّ عَلَيَّ بِعِصمَةٍ عَنِ الإِزالَةِ عَن دينِكَ ، وطَهِّر قَلبي مِنَ الشَّكِّ ، ولا تَشغَل قَلبي بِدُنيايَ ، وعاجِلِ مَعاشي عَن آجِلِ ثَوابِ آخِرَتي . ۱

۳۷۰.الإمام الصادق عليه السلام :كَم مِن طالِبٍ لِلدُّنيا لَم يُدرِكها ، ومُدرِكٍ لَها قَد فارَقَها ، فَلا يَشغَلَنَّكَ طَلَبُها عَن عَمَلِكَ ، وَالتَمِسها مِن مُعطيها ومالِكِها ، فَكَم مِن حَريصٍ عَلَى الدُّنيا قَد صَرَعَتهُ ، وَاشتَغَلَ بما أدرَكَ مِنها عَن طَلَبِ آخِرَتِهِ حَتّى فَنِيَ عُمُرُهُ وأدرَكَهُ أجَلُهُ . ۲

د ـ مُجالَسَةُ أهلِ المَعاصي

۳۷۱.عيسى عليه السلام :لا تُجالِسوا أهلَ المَعاصي! فَيُرَغِّبوكُم فِي الدُّنيا ويُنسوكُم الآخِرَةَ . ۳

ه ـ سَماعُ اللَّهوِ

۳۷۲.لقمان عليه السلامـ في وَصِيَّتِهِ لِابنِهِ ـ :لا تَسمَعِ المَلاهي ؛ فَإِنَّها تُنسيكَ الآخِرَةَ ، ولكِنِ احضُرِ الجَنائِزَ وزُرِ المَقابِرَ وتَذَكَّرِ المَوتَ وما بَعدَهُ مِنَ الأَهوالِ فَتَأخُذَ حِذرَكَ . ۴

1.الكافي : ج ۲ ص ۵۸۸ ح ۲۶ ، تهذيب الأحكام : ج ۳ ص ۷۶ ح ۲۳۴ ، مُهج الدعوات : ص ۲۱۷ كلّها عن أبي حمزة الثمالي ، المقنعة : ص ۱۷۸ من دون إسنادٍ إلى أحد من أهل البيت عليهم السلام ، بحار الأنوار : ج ۹۴ ص ۲۶۹ ح ۳ .

2.الكافي : ج ۲ ص ۴۵۵ ح ۹ ، مشكاة الأنوار : ص ۴۶۴ ح ۱۵۴۹ نحوه .

3.نثر الدرّ : ج ۷ ص ۳۶ .

4.إرشاد القلوب : ص ۷۲.


موسوعة معارف الکتاب و السنّة ج1
298

ج ـ الحِرصُ عَلَى الدُّنيا

۳۶۷.الإمام عليّ عليه السلام :النّاسُ فِي الدُّنيا عامِلانِ : عامِلٌ عَمِلَ فِي الدُّنيا لِلدُّنيا ، قَد شَغَلَتهُ دُنياهُ عَن آخِرَتِهِ ، يَخشى عَلى مَن يَخلُفُهُ الفَقرَ ، ويَأمَنُهُ عَلى نَفسِهِ ، فَيُفني عُمُرَهُ في مَنفَعَةِ غَيرِهِ ، وعامِلٌ عَمِلَ فِي الدُّنيا لِما بَعدَها ، فَجاءَهُ الَّذي لَهُ مِنَ الدُّنيا بِغَيرِ عَمَلٍ ، فَأَحرَزَ الحَظَّينِ مَعا ، ومَلَكَ الدّارَينِ جَميعا ، فَأَصبَحَ وَجيها عِندَ اللّهِ لا يَسأَلُ اللّهَ حاجَةً فَيَمنَعُهُ . ۱

۳۶۸.عنه عليه السلام :إيّاكَ أن تَغتَرَّ بِما تَرى مِن إخلادِ أهلِ الدُّنيا إلَيها ، وتَكالُبِهِم عَلَيها ؛ فَقَد نَبَّأَكَ اللّهُ عَنها ، ونَعَت هِيَ لَكَ عَن نَفسِها ، وتَكَشَّفَت لَكَ عَن مَساوِئِها ؛ فَإِنَّما أهلُها كِلابٌ عاوِيَةٌ ، وسِباعٌ ضارِيَةٌ ، يَهِرُّ بَعضُها عَلى بَعضٍ ، ويَأكُلُ عَزيزُها ذَليلَها ، ويَقهَرُ كَبيرُها صَغيرَها ، نَعَمٌ مُعَقَّلَةٌ ۲ ، واُخرى مُهمَلَةٌ ، قَد أضَلَّت عُقولَها ، ورَكِبَت مَجهولَها ، سُروحُ عاهَةٍ ۳ بِوادٍ وَعثٍ ۴ ، لَيسَ لَها راعٍ يُقيمُها ، ولا مُسيمٌ يُسيمُها ۵ ، سَلَكَت بِهِمُ الدُّنيا طَريقَ العَمى ، وأخَذَت بِأَبصارِهِم عَن مَنارِ الهُدى ، فَتاهوا في حَيرَتِها ، وغَرِقوا في نِعمَتِها ، وَاتَّخَذوها رَبّا ، فَلَعِبَت بِهِم ولَعِبوا بِها ، ونَسوا ما وَراءَها ، رُوَيدا يُسفِرُ الظَّلامُ كَأَن قَد وَرَدَتِ الأَظعانُ ، يوشِكُ مَن أسرَعَ أن يَلحَقَ . ۶

1.نهج البلاغة : الحكمة ۲۶۹ ، خصائص الأئمّة : ص ۹۸ ، نزهة الناظر : ص ۵۳ ح ۳۲ كلاهما نحوه ، بحار الأنوار : ج ۷۳ ص ۱۳۱ ح ۱۳۵ .

2.المعَقَّلَة : المشدودة (النهاية : ج ۳ ص ۲۸۱ «عقل») .

3.العاهَة : الآفة. وأعاهَ القَومُ : أصابَت ماشِيَتَهم العاهة (الصحاح : ج ۶ ص ۲۲۴۲ «عوه») .

4.الوَعْث : الرمل ، والمشي فيه يشتدّ على صاحبه ويشقّ (النهاية : ج ۵ ص ۲۰۶ «وعث») .

5.السائمة من الماشية : الراعية ؛ يقال : سامَت تَسُوم سَوْما ، وأسَمْتُها أنا (النهاية : ج ۲ ص ۴۲۶ «سوم») .

6.نهج البلاغة : الكتاب ۳۱ ، كشف المحجّة : ص ۲۲۹ عن عمر بن أبي المقدام عن الإمام الباقر عنه عليهماالسلام ،تحف العقول : ص ۷۶ نحوه ، بحار الأنوار : ج ۷۷ ص ۲۲۴ ح ۲ .

  • نام منبع :
    موسوعة معارف الکتاب و السنّة ج1
    سایر پدیدآورندگان :
    المسعودي، عبدالهادي؛ الطباطبائي، محمد کاظم؛ الأفقي، رسول؛ الموسوي، رسول
    تعداد جلد :
    10
    ناشر :
    دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1390
    نوبت چاپ :
    اول
عدد المشاهدين : 294748
الصفحه من 671
طباعه  ارسل الي