305
موسوعة معارف الکتاب و السنّة ج1

۳۸۶.لقمان عليه السلامـ في وَصِيَّتِهِ لِابنِهِ ـ :اِعلَم يا بُنَيَّ ، أن مِن حينِ نَزَلتَ مِن بَطنِ اُمِّكَ استَدبَرتَ الدُّنيا وَاستَقبَلتَ الآخِرَةَ ، فَأَصبَحتَ بَينَ دارَينِ : دارٍ تَقرُبُ مِنها ودارٍ تَباعَدُ عَنها ، فَلا تَجعَلَنَّ هَمَّكَ إلّا عِمارَةَ دارِكَ الَّتي تَقرُبُ مِنها ويَطولُ مُقامُكَ بِها ؛ فَلَها خُلِقتَ وبِالسَّعيِ لَها اُمِرتَ ، ثُمَّ أطِعِ اللّهَ بِقَدرِ حاجَتِكَ إلَيهِ ، وَاعصِهِ بِقَدرِ صَبرِكَ عَلى عَذابِهِ . ۱

4 / 2

بَرَكاتُ عِمارَةِ الآخِرَةِ

الكتاب

«مَن كَانَ يُرِيدُ حَرْثَ الْاخِرَةِ نَزِدْ لَهُ فِى حَرْثِهِ وَ مَن كَانَ يُرِيدُ حَرْثَ الدُّنْيَا نُؤْتِهِ مِنْهَا وَ مَا لَهُ فِى الْاخِرَةِ مِن نَّصِيبٍ » . ۲

الحديث

۳۸۷.رسول اللّه صلى الله عليه و آله :مَن أصلَحَ أمرَ آخِرَتِهِ أصلَحَ اللّهُ لَهُ أمرَ دُنياهُ . ۳

۳۸۸.عنه صلى الله عليه و آله :إنَّ اللّهَ يُعطِي الدُّنيا عَلى نِيَّةِ الآخِرَةِ، وأبى أن يُعطِيَ الآخِرَةَ عَلى نِيَّةِ الدُّنيا. ۴

۳۸۹.عنه صلى الله عليه و آله :ثَلاثَةٌ مَن كُنَّ فيهِ يَستَكمِلُ إيمانَهُ : رَجُلٌ لا يَخافُ فِي اللّهِ لَومَةَ لائِمٍ ، ولا

1.أعلام الدين : ص ۹۳.

2.الشورى : ۲۰ .

3.عدّة الداعي : ص ۲۱۶ ، نهج البلاغة : الحكمة ۸۹ ، غرر الحكم : ج ۵ ص ۳۸۳ ح ۸۸۵۷ كلاهما عن الإمام عليّ عليه السلام ، بحار الأنوار : ج ۷۲ ص ۳۰۵ ح ۵۱ .

4.الزهد لابن المبارك : ص ۱۹۳ ح ۵۴۹ ، مسند الشهاب : ج ۲ ص ۱۶۴ ح ۱۱۰۸ ، الفردوس : ج ۱ ص ۱۵۱ ح ۵۴۶ كلّهـا عـن أنس ، كنز العمّال : ج ۳ ص ۱۸۱ ح ۶۰۵۶ ؛ إرشاد القلـوب : ص ۱۸۶ وفيه «ولا» بدل «وأبى أن» ، بحار الأنوار : ج ۱۰۳ ص ۲۵ ح ۲۹ نقلاً عن عدّة الداعي وفيه «بعمل» بدل «على نيّة» في كلا الموضعين .


موسوعة معارف الکتاب و السنّة ج1
304

۳۸۱.عنه عليه السلام :إنَّ مِن أبغَضِ الرِّجالِ إلَى اللّهِ تَعالى لَعَبدا وَكَلَهُ اللّهُ إلى نَفسِهِ ، جائِرا عَن قَصدِ السَّبيلِ سائِرا بِغَيرِ دَليلٍ ، إن دُعِيَ إلى حَرثِ الدُّنيا عَمِلَ ، وإن دُعِيَ إلى حَرثِ الآخِرَةِ كَسِلَ ! كَأَنَّ ما عَمِلَ لَهُ واجِبٌ عَلَيهِ ، وكَأَنَّ ما وَنى ۱ فيهِ ساقِطٌ عَنهُ . ۲

۳۸۲.عنه عليه السلام :سارِعوا إلى مَنازِلِكُم ـ رَحِمَكُمُ اللّهُ ـ الَّتي اُمِرتُم بِعِمارَتِهَا ، العامِرَةِ الَّتي لا تَخرَبُ ، الباقِيَةِ الَّتي لا تَنفَدُ ، الَّتي دَعاكُم إلَيها وحَضَّكُم عَلَيها ورَغَّبَكُم فيها ، وجَعَلَ الثَّوابَ عِندَهُ عَنها . ۳

۳۸۳.عنه عليه السلام :إنَّكُم إلى عِمارَةِ دارِ البَقاءِ أحوَجُ مِنكُم إلى عِمارَةِ دارِ الفَناءِ . ۴

۳۸۴.عنه عليه السلام :يَنبَغي لِلعاقِلِ أن يُقَدِّمَ لِاخِرَتِهِ ويَعمُرَ دارَ إقامَتِهِ . ۵

۳۸۵.الإمام الكاظم عليه السلامـ مِن مَوعِظَتِهِ لِـهِشامِ بنِ الحَكَمِ ـ :يا هِشامُ ، إنَّ العاقِلَ نَظَرَ إلَى الدُّنيا وإلى أهلِها ، فَعَلِمَ أنَّها لا تُنالُ إلّا بِالمَشَقَّةِ ، ونَظَرَ إلَى الآخِرَةِ فَعَلِمَ أنَّها لا تُنالُ إلّا بِالمَشَقَّةِ ، فَطَلَبَ بِالمَشَقَّةِ أبقاهُما .
يا هِشامُ ، إنَّ العُقَلاءَ زَهِدوا فِي الدُّنيا ورَغِبوا فِي الآخِرَةِ ؛ لِأَنَّهُم عَلِموا أنَّ الدُّنيا طالِبَةٌ [ و ] ۶ مَطلوبَةٌ وَالآخِرَةَ طالِبَةٌ ومَطلوبَةٌ ؛ فَمَن طَلَبَ الآخِرَةَ طَلَبَتهُ الدُّنيا حَتّى يَستَوفِيَ مِنها رِزقَهُ ، ومَن طَلَبَ الدُّنيا طَلَبَتهُ الآخِرَةُ فَيَأتيهِ المَوتُ ، فَيُفسِدُ عَلَيهِ دُنياهُ وآخِرَتَهُ . ۷

1.وَنَى : فَتَرَ وقَصَّر (النهاية : ج ۵ ص ۲۳۱ «ونا») .

2.نهج البلاغة : الخطبة ۱۰۳ ، بحار الأنوار : ج ۲ ص ۵۸ ح ۳۷.

3.الكافي : ج ۸ ص ۳۶۱ ح ۵۵۱ عن الأصبغ بن نباتة ، بحار الأنوار : ج ۷۷ ص ۳۶۴ ح ۳۳.

4.غرر الحكم : ج ۳ ص ۶۳ ح ۳۸۳۲ ، عيون الحكم والمواعظ : ص ۱۷۳ ح ۳۶۱۱ .

5.غرر الحكم : ج ۶ ص ۴۴۲ ح ۱۰۹۳۲ ، عيون الحكم والمواعظ : ص ۵۵۵ ح ۱۰۲۳۱ .

6.ما بين المعقوفين أثبتناه من تحف العقول .

7.الكافي : ج ۱ ص ۱۸ ، تحف العقول : ص ۳۸۷ وليس فيه صدره إلى «بالمشقّة أبقاهما» وكلاهما عن هشام بن الحكم ، بحار الأنوار : ج ۷۸ ص ۳۰۱ .

  • نام منبع :
    موسوعة معارف الکتاب و السنّة ج1
    سایر پدیدآورندگان :
    المسعودي، عبدالهادي؛ الطباطبائي، محمد کاظم؛ الأفقي، رسول؛ الموسوي، رسول
    تعداد جلد :
    10
    ناشر :
    دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1390
    نوبت چاپ :
    اول
عدد المشاهدين : 294915
الصفحه من 671
طباعه  ارسل الي