313
موسوعة معارف الکتاب و السنّة ج1

... فَإِنَّ اللّهَ تَعالى يَقولُ : «وَ لِمَنْ خَافَ مَقَامَ رَبِّهِ جَنَّتَانِ»۱ . ولا تُؤثِرَنَّ الحَياةَ الدُّنيا عَلَى الآخِرَةِ بِاللَّذّاتِ وَالشَّهَواتِ؛ فَإِنَّهُ تَعالى يَقولُ في كِتابِهِ: «فَأَمَّا مَن طَغَى * وَ ءَاثَرَ الْحَيَوةَ الدُّنْيَا * فَإِنَّ الْجَحِيمَ هِىَ الْمَأْوَى» يَعنِي الدُّنيا المَلعونَةَ، وَالمَلعونَ ما فيها إلّا ما كانَ للّهِِ. ۲

۴۳۷.عنه صلى الله عليه و آلهـ لعليٍّ عليه السلام ـ :يا عَلِيُّ ، مَن عَرَضَت لَهُ دُنياهُ وآخِرَتُهُ فَاختارَ الآخِرَةَ وتَرَكَ الدُّنيا فَلَهُ الجَنَّةُ ، ومَن أخَذَ الدُّنيا استِخفافا بِآخِرَتِهِ فَلَهُ النّارُ . ۳

۴۳۸.عنه صلى الله عليه و آله :ألا ومَن عَرَضَت لَهُ دُنيا وآخِرَةٌ فَاختارَ الدُّنيا عَلَى الآخِرَةِ لَقِيَ اللّهَ يَومَ القِيامَةِ ولَيسَت لَهُ حَسَنَةٌ يَتَّقي بِهَا النّارَ ، ومَنِ اختارَ الآخِرَةَ عَلَى الدُّنيا وتَرَكَ الدُّنيا رَضِيَ اللّهُ عَنهُ وغَفَرَ لَهُ مَساوِئَ عَمَلِهِ . ۴

۴۳۹.الإمام عليّ عليه السلام :زِيادَةُ الدُّنيا تُفسِدُ الآخِرَةَ . ۵

۴۴۰.عنه عليه السلام :مَن رَضِيَ بِالدُّنيا فاتَتهُ الآخِرَةُ . ۶

۴۴۱.عنه عليه السلام :ما ظَفِرَ بِالآخِرَةِ مَن كانَتِ الدُّنيا مَطلَبَهُ . ۷

۴۴۲.عنه عليه السلام :ما زادَ فِي الدُّنيا نَقَصَ فِي الآخِرَةِ . ۸

1.الرحمن : ۴۶ .

2.مكارم الأخلاق : ج ۲ ص ۳۵۴ ح ۲۶۶۰ عن عبد اللّه بن مسعود ، بحار الأنوار : ج ۷۷ ص ۱۰۵ ح ۱ .

3.جامع الأخبار : ص ۲۹۶ ح ۸۰۵ عن جابر بن عبد اللّه .

4.كتاب من لا يحضره الفقيه : ج ۴ ص ۱۴ ح ۴۹۶۸ ، الأمالي للصدوق : ص ۵۱۵ ح ۷۰۷ كلاهما عن الحسين بن زيد عن الإمام الصادق عن آبائه عليهم السلام ، مكارم الأخلاق : ج ۲ ص ۳۱۴ ح ۲۶۵۵ عن الإمام الصادق عن آبائه عليهم السلام ، ثواب الأعمال : ص ۳۳۴ ح ۱ عن ابن عبّاس ، عوالي اللآلي : ج ۱ ص ۳۶۵ ح ۵۸ وليس فيه ذيله وكلاهما نحوه ، بحار الأنوار : ج ۷۶ ص ۳۶۲ ح ۳۰ .

5.غرر الحكم : ج ۴ ص ۱۱۳ ح ۵۴۹۰ ، عيون الحكم والمواعظ : ص ۲۷۵ ح ۵۰۰۰ وفيه «النقصان في» بدل «تفسد» .

6.غرر الحكم : ج ۵ ص ۲۸۲ ح ۸۳۷۶ ، عيون الحكم والمواعظ : ص ۴۴۸ ح ۷۹۲۳ .

7.غرر الحكم : ج ۶ ص ۷۱ ح ۹۵۵۸ ، عيون الحكم والمواعظ : ص ۴۷۷ ح ۸۷۴۸ .

8.غرر الحكم : ج ۶ ص ۸۵ ح ۹۶۱۹ ، عيون الحكم والمواعظ : ص ۴۸۰ ح ۸۸۱۷ .


موسوعة معارف الکتاب و السنّة ج1
312

تُنظِروا بِالتَّوبَةِ غَدا ؛ فَإِنَّ دونَ غَدٍ يَوما ولَيلَةً و قَضاءَ اللّهِ فيهِما يَغدو و يَروحُ . ۱

۴۳۴.عيسى عليه السلام :مِن خُبثِ الدُّنيا أنَّ اللّهَ عُصِيَ فيها ، وأنَّ الآخِرَةَ لا تُنالُ إلّا بِتَركِها . ۲

۴۳۵.عنه عليه السلامـ مِن مَواعِظِهِ فِي الإِنجيلِ وغَيرِهِ ـ :بِحَقٍّ أقولُ لَكُم يا عَبيدَ الدُّنيا ، كَيفَ يُدرِكُ الآخِرَةَ مَن لا تَنقُصُ شَهوَتُهُ مِنَ الدُّنيا ولا تَنقَطِعُ مِنها رَغبَتُهُ؟ ۳

4 / 4

ما يُخَرِّبُ الآخِرَةَ

الكتاب

«فَأَمَّا مَن طَغَى * وَ ءَاثَرَ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا * فَإِنَّ الْجَحِيمَ هِىَ الْمَأْوَى » . ۴

«وَ يَوْمَ يُعْرَضُ الَّذِينَ كَفَرُواْ عَلَى النَّارِ أَذْهَبْتُمْ طَيِّبَاتِكُمْ فِى حَيَاتِكُمُ الدُّنْيَا وَ اسْتَمْتَعْتُم بِهَا فَالْيَوْمَ تُجْزَوْنَ عَذَابَ الْهُونِ ۵ بِمَا كُنتُمْ تَسْتَكْبِرُونَ فِى الْأَرْضِ بِغَيْرِ الْحَقِّ وَ بِمَا كُنتُمْ تَفْسُقُونَ » . ۶

«مَن كَانَ يُرِيدُ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا وَ زِينَتَهَا نُوَفِّ إِلَيْهِمْ أَعْمَالَهُمْ فِيهَا وَ هُمْ فِيهَا لَا يُبْخَسُونَ * أُوْلَئِكَ الَّذِينَ لَيْسَ لَهُمْ فِى الْاخِرَةِ إِلَّا النَّارُ وَ حَبِطَ مَا صَنَعُواْ فِيهَا وَ بَاطِلٌ مَّا كَانُواْ يَعْمَلُونَ » . ۷

الحديث

۴۳۶.رسول اللّه صلى الله عليه و آلهـ في وَصاياهُ لِابنِ مَسعودٍ ـ :يَابنَ مَسعودٍ ... اِتَّقِ اللّهَ فِي السِّرِّ وَالعَلانِيَةِ

1.تحف العقول : ص ۳۹۲ و ص ۵۰۸ عن عيسى عليه السلام ، بحار الأنوار : ج ۱ ص ۱۴۵ ح ۳۰ .

2.ربيع الأبرار : ج ۱ ص ۹۳ ؛ تنبيه الخواطر : ج ۱ ص ۱۲۹ نحوه ، بحار الأنوار : ج ۱۴ ص ۳۲۷ ح ۴۹ .

3.تحف العقول : ص ۵۱۱ ، بحار الأنوار : ج ۱۴ ص ۳۱۵ ح ۱۷ .

4.النازعات : ۳۷ ـ ۳۹ .

5.الهُون : أي الهَوان ، يريد العذاب المتضمّن لشدّة وإهانة (مجمع البحرين : ج ۳ ص ۱۸۸۷ «هون») .

6.الأحقاف : ۲۰ .

7.هود : ۱۵ و ۱۶ .

  • نام منبع :
    موسوعة معارف الکتاب و السنّة ج1
    سایر پدیدآورندگان :
    المسعودي، عبدالهادي؛ الطباطبائي، محمد کاظم؛ الأفقي، رسول؛ الموسوي، رسول
    تعداد جلد :
    10
    ناشر :
    دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1390
    نوبت چاپ :
    اول
عدد المشاهدين : 294890
الصفحه من 671
طباعه  ارسل الي