في حجّة الوداع على ما رواه الشيخ الكليني :
يا أيُّهَا النّاسُ ، وَاللّهِ ، ما مِن شَيءٍ يُقَرِّبُكُم مِنَ الجَنَّةِ ويُباعِدُكُم مِنَ النّارِ إلّا وقَد أمَرتُكُم بِهِ ، وما مِن شَيءٍ يُقَرِّبُكُم مِنَ النّارِ ويُباعِدُكُم مِنَ الجَنَّةِ إلّا وقَد نَهَيتُكُم عَنهُ. ۱
وبناءً على ما مرّ ، تتحوّل عملية معرفة الحديث وفقهه ومعرفة السنّة النبوية ووعيها إلى ضرورة قطعية لا مناص عنها للمسلمين كافّة ، وبخاصّةٍ لمن يروم من الباحثين أن يستنبط من الكتاب والسنّة مناهج الإسلام وبرامجه الفاعلة في المجالات العقيدية والأخلاقية والعملية ، ويعرضها للمجتمع في مختلف الأزمان والعصور .
وفي هذا السياق انبثقت مبادرة موسوعة معارف الكتاب والسنّة لتمثّل جهداً متواضعاً ، وخطوة عريضة باتّجاه إزالة ما شاب السنّة على مرّ العصور ، والكشف عن وجهها الوضّاء ، ولتمهّد السبيل لتعاطي الجميع تعاليم الإسلام وتوجيهاته البنّاءة ولا سيّما الباحثين والدارسين ؛ كما انطلقت هذه الموسوعة أيضاً لتسهم في إشاعة الثقافة الإسلامية الأصيلة التي ترتكز على التعاليم الحقّة للقرآن والحديث .
وقبل الدخول في خضمّ الموسوعة نشير إشارة مقتضبة للأمور التالية :
1 . منزلة القرآن في مجال المعارف الدينية .
2 . منزلة السنة في مجال المعارف الدينية .
3 . مقوِّمات معرفة الحديث .
4 . مراحل التحقيق والتدوين .