المدخل
الأدب لغةً
أصل كلمة الأدب الدعوةُ إلى اجتماعٍ على مأدبة طعام ، جاء في تهذيب اللغة :
أصلُ الأَدْبِ الدُّعاءُ ، وقيلَ لِلصَّنيعِ يُدعى إلَيهِ النّاسُ مَدعاةٌ ومَأدَبَةٌ. والأَدَبُ الَّذي يَتَأَدَّبُ بِهِ الأَديبُ مِنَ النّاسِ ، سُمِّيَ أَدَبا لأَنَّهُ يَأدِبُ النّاسَ الَّذينَ يَتَعَلَّمونَهُ إلَى المَحامِدِ ، ويَنهاهُم عَنِ المَقابِحِ. ۱
وجاء في معجم مقاييس اللغة :
الأَدْبُ : أن تَجمَعَ النّاسَ إلى طَعامِكَ ، وهِيَ المَأدَبَةُ والمَأدُبَةُ ، وَالآدِبُ : الدّاعي ... ومِن هذَا القِياسِ الأَدَبُ أيضا ؛ لِأَنَّهُ مُجمَعٌ عَلَى استِحسانِهِ. ۲
والملاحظ في مادّة «الأدب» أنّها تتضمّن اجتماع الناس ، وجدارة العمل ، من هنا فلعلّ ما يُحمد ويُستحسن من عمل في المجتمع سُمّي أدبا ، وسنرى أنّ هذه الكلمة قد وردت في النصوص الإسلاميّة بمعنى مطلق التربية (سلبا وإيجابا) .
بناءً على ذلك يمكن اعتبار الأدب ـ مّن من قِيَم ـ فنّا من الفنون ،