469
موسوعة معارف الکتاب و السنّة ج1

ويَخشى صَولَتَكَ راهِبٌ ، وإيّاكَ وَالكَسَلَ عَنهُ وَالطَّلبَ لِغَيرِهِ ، فَإِن غُلِبتَ عَلَى الدُّنيا فَلا تُغلَبَنَّ عَلَى الآخِرَةِ ، وإذا فاتَكَ طَلَبُ العِلمِ في مَظانِّهِ فَقَد غُلِبتَ عَلَى الآخِرَةِ ، وَاجعَل في أيّامِكَ ولَياليكَ وساعاتِكَ لِنَفسِكَ نَصيبا في طَلَبِ العِلمِ ، فَإِنَّكَ لَن تَجِدَ لَهُ تَضييعا أشَدَّ مِن تَركِهِ . ۱

۸۷۲.الكافي عن أبي هاشم الجعفري :كُنّا عِندَ الرِّضا عليه السلام فَتَذاكَرنَا العَقلَ وَالأَدَبَ فَقالَ : يا أبا هاشِم ! العَقلُ حِباءٌ ۲ مِنَ اللّهِ ، وَالأَدَبُ كُلفَةٌ ، فَمَن تَكَلَّفَ الأَدَبَ قَدَرَ عَلَيهِ ، ومَن تَكَلَّفَ العَقلَ لَم يَزدَد بِذلِكَ إلّا جَهلاً . ۳

3 / 4

العَقلُ

۸۷۳.رسول اللّه صلى الله عليه و آلهـ في ذِكرِ أنواعِ الخَيرِ مِمّا يَتَشَعَّبُ عَنِ العَقلِ ـ :. . . وأمَّا الصِّيانَةُ فَيَتَشَعَّبُ مِنهَا الصَّلاحُ ، وَالتَّواضُعُ ، وَالوَرَعُ ، وَالإِنابَةُ ، وَالفَهمُ ، وَالأَدَبُ ، وَالإِحسانُ ، وَالتَّحَبُّبُ ، وَالخَيرُ ، وَاجتِناءُ البِشرِ ۴ . فَهذا ما أصابَ العاقِلُ بِالصِّيانَةِ . ۵

۸۷۴.الإمام عليّ عليه السلام :الأَدَبُ فِي الإِنسانِ كَشَجَرَةٍ أصلُهَا العَقلُ . ۶

۸۷۵.عنه عليه السلام :الدّينُ وَالأَدَبُ نَتيجَةُ العَقلِ . ۷

1.. تفسير القمّي: ج ۲ ص ۱۶۳ عن حمّاد بن عيسى ، بحار الأنوار: ج ۱۳ ص ۴۱۱ ح ۲ .

2.. الحِباء ـ بالكسر ـ: عطاءٌ بلا منٍّ ولا جزاءٍ (المحيط في اللغة: ج ۴ ص ۳۱۵ «حبا») .

3.. الكافي: ج ۱ ص ۲۳ ح ۱۸ ، تحف العقول : ص ۴۴۸ ، العُدد القويّة : ص ۳۰۰ ح ۳۶ وليس فيهما صدره ، بحار الأنوار: ج ۷۸ ص ۳۴۲ ح ۴۳.

4.. في نسخة : «و اجتناب الشرّ» (هامش المصدر).

5.. تحف العقول: ص ۱۷ ، بحار الأنوار: ج ۱ ص ۱۱۸ ح ۱۱.

6.. غرر الحكم: ج ۲ ص ۱۰۹ ح ۲۰۰۴ ، عيون الحكم والمواعظ : ص ۶۰ ح ۱۵۲۷.

7.. غرر الحكم: ج ۲ ص ۲۸ ح ۱۶۹۳ ، عيون الحكم والمواعظ: ص ۲۶ ح ۳۰۳ بزيادة «والعدل» بعد «الأدب» .


موسوعة معارف الکتاب و السنّة ج1
468

يَندَم ، ومَن يَدخُل مَداخِلَ السَّوءِ يُتَّهَم .
قُلتُ : يَا بنَ بِنتِ رَسولِ اللّهِ ، فَمَا الثَّلاثُ اللَّواتي نَهاكَ عَنهُنَّ؟
قالَ عليه السلام : نَهاني أن اُصاحِبَ حاسِدَ نِعمَةٍ ، وشامِتاً بِمُصيبَةٍ ، أو حامِلَ نَميمَةٍ . ۱

۸۶۸.الإمام الصادق عليه السلام :لا يَزالُ العَبدُ المُؤمِنُ يورِثُ أهلَ بَيتِهِ العِلمَ وَالأَدَبَ الصّالِحَ ، حَتّى يُدخِلَهُمُ الجَنَّةَ جَميعاً ؛ حَتّى لا يَفقِدَ مِنهُم صَغيراً ولا كَبيراً ولا خادِماً ولا جاراً . ولا يَزالُ العَبدُ العاصي يورِثُ أهلَ بَيتِهِ الأَدَبَ السَّيِّئَ ، حَتّى يُدخِلَهُمُ النّارَ جَميعاً ؛ حَتّى لا يَفقِدَ فيها مِن أهلِ بَيتِهِ صَغيراً ولا كَبيراً ولا خادِماً ولا جاراً . ۲

راجع: ص 483 (أولياء التأديب) .

3 / 3

الاِجتِهادُ

۸۶۹.الإمام عليّ عليه السلام :العُقولُ مَواهِبُ ، وَالآدابُ مَكاسِبُ . ۳

۸۷۰.عنه عليه السلام :عَلَى العاقِلِ أن يُحصِيَ عَلى نَفسِهِ مَساوِيَها فِي الدّينِ وَالرَّأيِ وَالأَخلاقِ وَالأَدَبِ ، فَيَجمَعُ ذلِكَ في صَدرِهِ أو في كِتابٍ ويَعمَلُ في إزالَتِها . ۴

۸۷۱.الإمام الصّادق عليه السلام :وَعَظَ لُقمانُ لِابنِهِ باثارَ حَتّى تَفَطَّرَ وانشَقَّ ، وكانَ فيما وَعَظَهُ بِهِ . . . : يا بُنَيَّ ، إن تَأَدَّبتَ صَغيرا انتَفَعتَ بِهِ كَبيرا ، ومَن غَنِيَ بِالأَدَبِ اهتَمَّ بِهِ ، ومَنِ اهتَمَّ بِهِ تَكَلَّفَ عِلمَهُ ، ومَن تَكَلَّفَ عِلمَهُ اشتَدَّ طَلَبُهُ ، ومَنِ اشتَدَّ طَلَبُهُ أدرَكَ مَنفَعَتَهُ ؛ فَاتَّخِذهُ عادَةً ، فَإِنَّكَ تَخلُفُ في سَلَفِكَ ، وتَنفَعُ بِهِ مَن خَلَفَكَ ، ويَرتَجيكَ فيهِ راغِبٌ ،

1.. تحف العقول: ص ۳۷۶ ، بحار الأنوار : ج ۷۸ ص ۲۶۱ ح ۱۶۰.

2.. دعائم الإسلام: ج ۱ ص ۸۲ ، مستدرك الوسائل : ج ۱۲ ص ۲۰۱ ح ۱۳۸۸۱ .

3.. كنز الفوائد: ج ۱ ص ۱۹۹ ، غرر الحكم: ج ۱ ص ۵۹ ح ۲۲۷ ، بحار الأنوار: ج ۱ ص ۱۶۰ ح ۴۴.

4.. مطالب السؤول : ج ۱ ص ۲۱۲ ؛ بحار الأنوار: ج ۷۸ ص ۶ ح ۵۸ .

  • نام منبع :
    موسوعة معارف الکتاب و السنّة ج1
    سایر پدیدآورندگان :
    المسعودي، عبدالهادي؛ الطباطبائي، محمد کاظم؛ الأفقي، رسول؛ الموسوي، رسول
    تعداد جلد :
    10
    ناشر :
    دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1390
    نوبت چاپ :
    اول
عدد المشاهدين : 294838
الصفحه من 671
طباعه  ارسل الي