527
موسوعة معارف الکتاب و السنّة ج1

اللّهُ أكبَرُ ، اللّهُ أكبَرُ ، لا إلهَ إلَا اللّهُ . قالَ : ثُمَّ استَأخَرَ عَنّي غَيرَ بَعيدٍ ، ثُمَّ قالَ : وَتَقولُ إذا أقَمتَ الصَّلاةَ: اللّهُ أكبَرُ ، اللّهُ أكبَرُ ، أشهَدُ أن لا إلهَ إلَا اللّهُ ، أشهَدُ أنَّ مُحَمَّدا رَسولُ اللّهِ ، حَيَّ عَلَى الصَّلاةِ ، حَيَّ عَلَى الفَلاحِ ، قَد قامَتِ الصَّلاةُ ، قَد قامَتِ الصَّلاةُ ، اللّهُ أكبَرُ ، اللّهُ أكبَرُ ، لا إلهَ إلَا اللّهُ . فَلَمّا أصبَحتُ أتَيتُ رَسولَ اللّهِ صلى الله عليه و آله فَأخبَرتُهُ بِما رَأَيتُ ، فَقالَ : إنَّها لَرُؤيا حَقٍّ إن شاءَ اللّهُ ، فَقُم مَعَ بِلالٍ فَأَلقِ عَلَيهِ ما رَأَيتَ فَليُؤَذِّن بِهِ ؛ فَإِنَّهُ أندى صَوتا مِنكَ . فَقُمتُ مَعَ بِلالٍ ، فَجَعَلتُ اُلقيهِ عَلَيهِ ويُؤَذِّنُ بِهِ . قالَ : فَسَمِعَ ذلِكَ عُمَرُ بنُ الخَطّابِ وهُوَ في بَيتِهِ ، فَخَرَجَ يَجرُّ رِداءَهُ ، ويَقولُ : وَالَّذي بَعَثَكَ بِالحَقِّ يا رَسولَ اللّهِ ، لَقَد رَأَيتُ مِثلَ ما رَأى ، فَقالَ رَسولُ اللّهِ صلى الله عليه و آله : فَلِلّهِ الحَمدُ . ۱
3 . وأخرج ابن ماجة في السنن عن أبي عبيد محمّد بن عبيد بن ميمون المدني ، حدّثنا محمّد بن سلمة الحرّاني ، حدّثنا محمّد بن إسحاق ، حدّثنا محمّد بن إبراهيم التيمي ، عن محمّد بن عبد اللّه بن زيد ، عن أبيه ، قال :
كانَ رَسولُ اللّهِ صلى الله عليه و آله قَد هَمَّ بِالبوقِ ، وأمَرَ بِالنّاقوسِ فَنُحِتَ ، فَاُرِيَ عَبدُ اللّهِ بنُ زَيدٍ فِي المَنامِ ؛ قالَ : رَأَيتُ رَجُلاً عَلَيهِ ثَوبانِ أخضَرانِ ، يَحمِلُ ناقوسا ، فَقُلتُ لَهُ : يا عَبدَ اللّهِ ، تَبيعُ النّاقوسَ؟ قالَ : وما تَصنَعُ بِهِ؟ قُلتُ : اُنادي بِهِ إلَى الصَّلاةِ ، قالَ : أفَلا أدُلُّكَ عَلى خَيرٍ مِن ذلِكَ؟ قُلتُ : وما هُوَ؟ قالَ : تَقولُ : اللّهُ أكبَرُ ، اللّهُ أكبَرُ... . ۲
4 . وأخرج عن محمّد بن خالد بن عبد اللّه الواسطيّ ، حدّثنا أبي ، عن عبد الرحمن بن إسحاق ، عن الزهري ، عن سالم ، عن أبيه :
إنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه و آله استَشارَ النّاسَ لِما يُهِمُّهم إلَى الصَّلاةِ ، فَذَكَرُوا البوقَ ، فَكَرِهَهُ مِن أجلِ اليَهودِ ، ثُمَّ ذَكَرُوا النّاقوسَ ، فَكَرِهَهُ مِن أجلِ النَّصارى ، فَاُرِيَ النِّداء تِلكَ اللَّيلَةَ رَجُلٌ مِنَ الأَنصارِ يُقالُ لَهُ : عَبدُ اللّهِ بنُ زَيدٍ ، وعُمَرُ بنُ الخَطّابِ ، فَطَرَقَ الأَنصارِيُّ رَسولَ اللّهِ صلى الله عليه و آله لَيلاً ، فَأَمَرَ رَسولُ اللّهِ صلى الله عليه و آله بِلالاً بِهِ فَأَذَّنَ .

1.. سنن أبي داود : ج ۱ ص ۱۳۵ ح ۴۹۹ .

2.. سنن ابن ماجة : ج ۱ ص ۲۳۲ ح ۷۰۶ .


موسوعة معارف الکتاب و السنّة ج1
526

عبّاد أتمّ ـ قالا : حدّثنا هشيم ، عن أبي بشر ، قال زياد : أخبرنا أبو بشر ، عن أبي عمير بن أنس ، عن عمومة له من الأنصار ، قال :
اِهتَمَّ النَّبِيُّ صلى الله عليه و آله لِلصَّلاةِ كَيفَ يَجمَعُ النّاسَ لَها ، فَقيلَ لَهُ: انصِب رايَةً عِندَ حُضورِ الصَّلاةِ ، فَإِذا رَأَوها آذَنَ بَعضُهُم بَعضا ، فَلَم يُعجِبهُ ذلِكَ . قالَ : فَذُكِرَ لَهُ القُنعُ ـ يَعنِي الشَّبُّور ، وقال زياد: شَبُّورُ اليَهودِ ـ فَلَم يُعجِبهُ ذلِكَ ، وقالَ: هُوَ مِن أمرِ اليَهودِ . قالَ: فَذُكِرَ لَهُ النّاقوسُ ، فَقالَ: هُوَ مِن أمرِ النَّصارى . فَانصَرَفَ عَبدُ اللّهِ بنُ زَيدِ بنِ عَبدِ رَبِّهِ وهُوَ مُهتَمٌّ لِهَمِّ رَسولِ اللّهِ صلى الله عليه و آله ، فَاُرِيَ الأَذانَ في مَنامِهِ ، قالَ : فَغَدا عَلى رَسولِ اللّهِ صلى الله عليه و آله فَأخبَرَهُ ، فَقالَ لَهُ: يا رَسولَ اللّهِ ، إنّي لَبَينِ نائِمٍ و يَقظانَ إذ أتاني آتٍ فَأَرانِي الأَذانَ . قالَ : وكانَ عُمَرُ بنُ الخَطّابِ قَد رَآهُ قَبلَ ذلِكَ فَكَتَمَهُ عِشرينَ يَوما ، قالَ: ثُمَّ أخبَرَ النَّبِيَّ صلى الله عليه و آله فَقالَ لَهُ : ما مَنَعَكَ أن تُخبِرَني؟ فَقالَ : سَبَقَني عَبدُ اللّهِ بنُ زَيدٍ فَاستَحيَيتُ . فَقالَ رَسولُ اللّهِ صلى الله عليه و آله : يا بِلالُ ، قُم فَانظُر ما يَأمُرُكَ بِهِ عَبدُ اللّهِ بنُ زَيدٍ فَافعَلهُ ، قالَ: فَأَذَّنَ بِلالٌ . قالَ أبو بِشرٍ: فَأخبَرَني أبو عُمَيرٍ أنَّ الأَنصارَ تَزعُمُ أنَّ عَبدَ اللّهِ بنَ زَيدٍ لَولا أنَّهُ كانَ يَومَئِذٍ مَريضا لَجَعَلَهُ رَسولُ اللّهِ صلى الله عليه و آله مُؤَذِّنا . ۱
2 . وأخرج عن محمّد بن منصور الطوسي ، حدّثنا يعقوب ، حدّثنا أبي ، عن محمّد بن إسحاق ، حدّثني محمّد بن إبراهيم بن الحارث التيمي ، عن محمّد بن عبد اللّه بن زيد بن عبد ربّه ، قال : حدّثني عبد اللّه بن زيد ، قال :
لَمّا أمرَ رَسولُ اللّهِ صلى الله عليه و آله بِالنّاقوسِ يُعمَلُ لِيُضرَبَ بِهِ لِلنّاسِ لِجَمعِ الصَّلاةِ ، طافَ بي وأنَا نائِمٌ رَجُلٌ يَحمِلُ ناقوسا في يَدِهِ، فَقُلتُ : يا عَبدَ اللّهِ ، أتَبيعُ النّاقوسَ؟ قالَ : وما تَصنَعُ بِهِ ؟ فَقُلتُ: نَدعو بِهِ إلَى الصَّلاةِ . قالَ : أفَلا أدُلُّكَ عَلى ما هُوَ خَيرٌ مِن ذلِكَ؟ فَقُلتُ لَهُ: بَلى ! قالَ : فَقالَ : تَقولُ : اللّهُ أكبَرُ ، اللّهُ أكبَرُ ، اللّهُ أكبَرُ ، اللّهُ أكبَرُ ، أشهَدُ أن لا إلهَ إلَا اللّهُ ، أشهَدُ أن لا إلهَ إلَا اللّهُ ، أشهَدُ أنَّ مُحَمَّدا رَسولُ اللّهِ ، أشهَدُ أنَّ مُحَمَّدا رَسولُ اللّهِ ، حَيَّ عَلَى الصَّلاةِ ، حَيَّ عَلَى الصَّلاةِ ، حَيَّ عَلَى الفَلاحِ ، حَيَّ عَلَى الفَلاحِ ،

1.. سنن أبي داود : ج ۱ ص ۱۳۴ ح ۴۹۸ .

  • نام منبع :
    موسوعة معارف الکتاب و السنّة ج1
    سایر پدیدآورندگان :
    المسعودي، عبدالهادي؛ الطباطبائي، محمد کاظم؛ الأفقي، رسول؛ الموسوي، رسول
    تعداد جلد :
    10
    ناشر :
    دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1390
    نوبت چاپ :
    اول
عدد المشاهدين : 294936
الصفحه من 671
طباعه  ارسل الي