545
موسوعة معارف الکتاب و السنّة ج1

الرسول صلى الله عليه و آله ، وفيما يلي بعض تلك الروايات :
1 . في الكافي عن معاوية بن وهب ، قال :
سَأَلتُ أبا عَبدِ اللّهِ عليه السلام عَنِ التَّثويبِ فِي الأَذانِ وَالإِقامَةِ فَقالَ: ما نَعرِفُهُ . ۱
2 . وفي المصنّف لعبد الرزّاق عن ابن جُريج ، قال :
أخبرني عمر بن حفص أنّ سعدا (المؤذّن) أوّل من قال: الصلاة خير من النوم ، في خلافة عمر... ، فقال: بدعة ، ثمّ تركه ، وإن بلالاً لم يؤذّن لعمر . ۲
3 . وعنه أيضا :
أخبرني (حسن) بن مسلم أنّ رجلاً سأل طاووسا جالسا مع القوم فقال : يا أبا عبد الرحمن! متى قيل : الصلاة خير من النوم؟ فقال طاووس : أما إنّها لم تُقَل على عهد رسول اللّه صلى الله عليه و آله ، ولكنّ بلالاً سمعها في زمان أبي بكر بعد وفاة رسول اللّه صلى الله عليه و آله يقولها رجل غير مؤذّن فأخذها منه ، فأذّن بها ، فلم يمكث أبو بكر إلّا قليلاً ، حتّى إذا كان عمر قال : لو نهينا بلالاً عن هذا الذيأحدث،وكأنّه نسيه، فأذّن به الناس حتّى اليوم . ۳
4 . وفي جامع المسانيد :
عن إبراهيم ـ عن أبي حنيفة ـ قال: سألته عن التثويب ، فقال: هو ممّا أحدثه الناس ، وهو حَسَنٌ ممّا أحدَثوا . وذَكَر أنّ تثويبهم كان حين يفرغ المؤذّن من أذانه أنّ الصلاةَ خيرٌ من النوم ـ مرّتين ـ أخرجه الإمام محمّد بن الحسن في الآثار فرواه عن أبي حنيفة ، ثمّ قال محمّد : وهو قولُ أبي حنيفةَ وبه نأخذ . ۴

1.. الكافي : ج ۳ ص ۳۰۳ ح ۶ .

2.. المصنّف لعبد الرزّاق : ج ۱ ص ۴۷۴ ح ۱۸۲۹ .

3.. المصنّف لعبد الرزّاق : ج ۱ ص ۴۷۴ ح ۱۸۲۷ .

4.. جامع المسانيد : ج ۱ ص ۲۹۶ . وهذا يدلّ على أنّ التثويب كان بعد الفراغ عن الأذان ، ولم يكن جزءا منه ، وإنّما كان يذكره المؤذّن من عند نفسه إيقاظا للناس من النوم .


موسوعة معارف الکتاب و السنّة ج1
544

السنن ۱ ، وابن سعد في الطبقات ۲ .
الثالثة : الروايات التي تُسند التثويب إلى أمر الخليفة الثاني أو تقريره ، ومنها ما رواه الدارقطني في السنن عن محمّد بن مخلّد ، عن محمّد بن إسماعيل الحسّاني ، عن وكيع ، عن العمري ، عن نافع ، عن ابن عمر ، عن عمر . وأيضا عن وكيع ، عن سفيان ، عن محمّد بن عجلان ، عن نافع ، عن ابن عمر ، عن عمر : أنّه قال لمؤذّنه :
إذا بلغت حيَّ على الفلاح في الفجر ، فقل: الصلاة خير من النوم ، الصلاة خير من النوم . ۳
وجاء في موطّأ مالك :
إنّ المؤذّن جاء إلى عمر بن الخطّاب يُؤذِنه لصلاة الصبح ، فوجده نائما ، فقال: الصلاة خير من النوم ، فأمره عمر أن يجعلها في نداء الصبح . ۴
الملاحَظ أنّ روايات المجموعة الاُولى والثانية لا يمكن الاعتماد عليها ـ لا من حيث السند ، ولا من حيث توافق المضمون ـ في إثبات كون التثويب جزءا من الأذان الأوّل الّذي كان على عهد الرسول الأكرم صلى الله عليه و آله ، بل صرّحت روايات أهل البيت عليهم السلام وكلمات بعض الصحابة والتابعين بكون هذه الجملة زيدت بعد عصر

1.. سنن الدارمي : ج ۱ ص ۲۸۶ ح ۱۱۷۴ ، وفي سنده حفص بن عمر بن سعد وهو مجهول ، وهو سبط سعد القرظ مؤذّن النبيّ صلى الله عليه و آله ، ولم يرد فيه مدح ولا قدح في كتب الرجال ، راجع : التاريخ الكبير : ج ۲ ص ۳۶۴ الرقم ۲۷۷۱ ، الجرح والتعديل : ج ۳ ص ۱۹۰ الرقم ۷۶۱ .

2.. الطبقات الكبرى : ج ۱ ص ۲۴۷ ، وفي سنده مسلم بن خالد الزنجي ، والّذي يقال له ابن جرحة ، وقد عدّه البخاري منكر الحديث . راجع : التاريخ الكبير : ج ۷ ص ۲۶۰ الرقم ۱۰۹۷ . وضعّفه النسائي . راجع : الضعفاء والمتروكين : ص ۲۳۸ الرقم ۵۶۹ ، ونقل العقيلي في الضعفاء : ج ۴ ص ۱۵۰ الرقم ۱۷۱۹ عن محمّد بن عثمان العبسي أنّ ابن معين ضعّفه أيضا . وأشار الرازي إلى أنّ حديثه ليس بالقويّ ولا يحتجّ به . راجع : الجرح والتعديل : ج ۸ ص ۲۱۱ الرقم ۸۰۰ .

3.. سنن الدارقطني : ج ۱ ص ۲۴۳ ح ۴۰ .

4.. الموطّأ : ج ۱ ص ۷۲ ح ۸ .

  • نام منبع :
    موسوعة معارف الکتاب و السنّة ج1
    سایر پدیدآورندگان :
    المسعودي، عبدالهادي؛ الطباطبائي، محمد کاظم؛ الأفقي، رسول؛ الموسوي، رسول
    تعداد جلد :
    10
    ناشر :
    دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1390
    نوبت چاپ :
    اول
عدد المشاهدين : 294955
الصفحه من 671
طباعه  ارسل الي